تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3905 - (ع) : عبد الرحمن بن عسيلة بن عسل بن عسال [ ص: 283 ] المرادي ، أبو عبيد الله الصنابحي ، والصنابح بطن من مراد من اليمن .

رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالجحفة قبل أن يصل بخمس أو ست أو دون ذلك ، ثم نزل الشام ومات بدمشق .

روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ، وعن بلال بن رباح (خ) ، وسعد بن عبادة ، وشداد بن أوس ، وعبادة بن الصامت (خ م د ت ق) ، وعلي بن أبي طالب (ت) ، وعمر بن الخطاب ، وعمرو بن عبسة (س) ، ومعاذ بن جبل (د س) ، ومعاوية بن أبي سفيان (د) ، وأبي بكر الصديق (د) ، وصلى خلفه ، وابنته عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

روى عنه : أسلم مولى عمر بن الخطاب ، وربيعة بن يزيد الدمشقي (عخ) ، وسويد بن غفلة ، وعبادة بن نسي ، وعبد الله بن سعد البجلي الكاتب (د) ، وعبد الله بن محيريز الجمعي (م ت) ، وعدي بن عدي الكندي ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، وعطاء بن يسار (د ق) ، وعقيل بن مدرك ، وقيس بن الحارث الغامدي ، ومحمود بن لبيد الأنصاري ، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني (خ م) ، ومكحول الشامي ، ومهاجر بن غانم المذحجي ، ويزيد بن نمران الذماري ، ويونس بن ميسرة بن حلبس (ق) ، وأبو عبد رب الزاهد ، وأبو عبد الرحمن الحبلي المصري .

[ ص: 284 ] ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام ، وفي الطبقة الأولى من تابعي أهل مصر ، وقال : كان ثقة قليل الحديث .

وقال يعقوب بن شيبة السدوسي : هؤلاء الصنابحيون الذين يروى عنهم في العدد ستة إنما هم اثنان فقط ، الصنابحي الأحمسي ، وهو الصنابح الأحمسي هذان واحد ، فمن قال : الصنابحي الأحمسي فقد أخطأ ، ومن قال : الصنابح الأحمسي فقد أصاب ، وهو الصنابح بن الأعسر الأحمسي ، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو الذي يروي عنه الكوفيون ، روى عنه : قيس بن أبي حازم ، قالوا : وعبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي كنيته أبو عبد الله يروي عنه أهل الحجاز وأهل الشام ، ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، دخل المدينة بعد وفاته - بأبي هو وأمي - بثلاث ليال أو أربع ، روى عن أبي بكر الصديق وعن بلال ، وعن عبادة بن الصامت ، وعن معاوية ، ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث يرسلها عنه ، فمن قال : عن عبد الرحمن الصنابحي ، فقد أصاب اسمه ، ومن قال : عن أبي عبد الله الصنابحي ، فقد أصاب كنيته ، وهو رجل واحد : عبد الرحمن وأبو عبد الله ، ومن قال : عن أبي عبد الرحمن الصنابحي فقد أخطأ ، قلب اسمه ، فجعل اسمه كنيته ، ومن قال : عن عبد الله الصنابحي فقد أخطأ ، قلب كنيته ، فجعلها اسمه ، هذا قول علي ابن المديني ومن تابعه على هذا ، وهو الصواب عندي ، هما اثنان ، أحدهما أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ، والآخر لم يدركه ، يدل على ذلك الأحاديث ، انتهى قول يعقوب بن شيبة ، وقد ذكرنا قول يحيى بن [ ص: 285 ] معين ومن تابعه في ترجمة عبد الله الصنابحي .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية