3472 - (د) : عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي الأموي ، أبو الأصبغ المدني ، والد عمر بن عبد العزيز ، وأمه ليلى بنت زبان بن الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم الكلبية من كلب بن وبرة .
ولاه أبوه مصر ، وجعله ولي عهد بعد أخيه عبد الملك بن مروان ، وكانت داره بدمشق الملاصقة للجامع التي هي اليوم للصوفية ، وكانت بعده لابنه عمر بن عبد العزيز .
[ ص: 198 ] روى عن :
عبد الله بن الزبير ،
وعقبة بن عامر الجهني ، وأبيه
مروان بن الحكم ،
nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة (د) .
روى عنه :
بحير بن ذاخر ،
وعبيد الله بن مالك الخولاني ،
وعلي بن رباح اللخمي (د) ، وابنه
nindex.php?page=showalam&ids=16673عمر بن عبد العزيز ،
وكثير بن مرة ،
وكعب بن علقمة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12300ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ،
والوليد بن قيس التجيبي ، والد عبد الله بن الوليد .
ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=16965محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة ، وقال : كان ثقة قليل الحديث .
وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الثالثة من أهل الشام .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي : ثقة .
وذكره
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان في كتاب " الثقات " .
وقال الرياشي ، عن العتبي ، عن أبيه قال عبد الملك بن مروان لأخيه عبد العزيز حين وجهه إلى مصر : اعرف حاجبك وكاتبك وجليسك ، فإن الغائب يخبره عنك كاتبك ، والمتوسم يعرفك بحاجبك ، والخارج من عندك يعرفك بجليسك .
وقال عبد الله بن أبي سعد الوراق : حدثنا أحمد بن عمر بن إسماعيل بن عبد العزيز الزهري ، قال : حدثني محمد بن الحارث المخزومي ، قال : دخل على عبد العزيز بن مروان رجل يشكو صهرا له .
[ ص: 199 ] فقال : إن ختني فعل بي كذا ، وكذا ، فقال له عبد العزيز : من ختنك ؟ فقال له : ختنني الختان الذي يختن الناس ، فقال عبد العزيز لكاتبه : ويحك بما أجابني ، فقال له : أيها الأمير إنك لحنت ، وهو لا يعرف اللحن ، كان ينبغي أن تقول له : من ختنك ؟ فقال عبد العزيز : أراني أتكلم بكلام لا تعرفه العرب ، لا شاهدت الناس حتى أعرف اللحن ، قال : فأقام في البيت جمعة لا يظهر ، ومعه من يعلمه العربية ، قال : فصلى بالناس الجمعة ، وهو من أفصح الناس ، قال : فكان يعطي على العربية ، ويحرم على اللحن ، حتى قدم عليه زوار من أهل المدينة ، وأهل مكة من قريش فجعل يقول للرجل منهم : ممن أنت ؟ فيقول له : من بني فلان ، فيقول للكاتب : أعطه مائتي دينار ، حتى جاءه رجل من بني عبد الدار بن قصي فقال : ممن أنت ؟ فقال : من بنو عبد الدار ، فقال : تجدها في جائزتك ، فقال للكاتب : أعطه مائة دينار .
أخبرنا بذلك أبو الحسن ابن البخاري قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي المقرئ ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي ابن العلاف ، قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص ابن الحمامي المقرئ ، قال : حدثنا شيخنا أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبي هاشم المقرئ ، قال : حدثنا موسى بن عبيد الله ، قال : حدثنا ابن أبي سعد الوراق ، فذكره .
وقال محمد بن عجلان ، عن القعقاع بن حكيم : كتب عبد العزيز بن مروان إلى ابن عمر أن ارفع إلي حاجتك ، فكتب إليه
[ ص: 200 ] nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=685089اليد العليا خير من اليد السفلى ، وابدأ بمن تعول ، ولست أسألك شيئا ، ولا أرد رزقا رزقنيه الله عز وجل " .
وقال يزيد بن أبي حبيب ، عن
سويد بن قيس : بعثني عبد العزيز بن مروان بألف دينار إلى ابن عمر قال : فجئته ، فدفعت إليه الكتاب ، فقال : أين المال ؟ فقلت : لا أستطيعه الليلة ، حتى أصبح ، فقال : لا ، والله لا يبيت ابن عمر الليلة ، وله ألف دينار ، قال : فدفع إلي الكتاب حتى جئته بها ففرقها .
وقال محمد بن هانئ الطائي ، عن محمد بن أبي سعيد قال عبد العزيز بن مروان : ما نظر إلي رجل قط فتأملني فاشتد تأمله إياي إلا سألته عن حاجته ، ثم أثبت من ورائها فإذا تعار من وسنه مستطيلا لليله مستبطئا لصبحه متأرقا للقائي ، ثم غدا إلي أنا تجارته في نفسه ، وغدا التجار إلى تجاراتهم إلا رجع من غدوه إلي ، فأربح من تجر ، وعجبا لمؤمن موقن يوقن أن الله يرزقه ويوقن أن الله يخلف عليه ، كيف يدخر مالا عن عظم أجر ، أو حسن سماع .
قال خليفة بن خياط : مات سنة اثنتين وثمانين .
وقال في موضع آخر : مات سنة أربع وثمانين .
وقال محمد بن سعد : مات بمصر سنة خمس وثمانين .
[ ص: 201 ] وقال في موضع آخر : مات قبل وفاة أخيه عبد الملك بسنة .
وقال أبو سعيد بن يونس : كان مروان بن الحكم استخلفه على مصر ، وقت خروجه منها في رجب سنة خمس وستين ، فلم يزل بها إلى أن توفي ، وكانت وفاته كما حدثنا علي بن الحسن بن قديد ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن يحيى بن بكير ، عن الليث ليلة الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة ، سنة ست وثمانين .
روى له أبو داود حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .
أخبرنا به : أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو عبد الرحمن ، قال : حدثنا موسى - يعني ابن علي - قال : سمعت أبي يحدث ، عن عبد العزيز بن مروان بن الحكم ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=3أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=674073شر ما في رجل شح هالع ، وجبن خالع " .
رواه عن عبد الله بن الجراح ، عن أبي عبد الرحمن المقرئ ، فوقع لنا بدلا عاليا .