تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3510 - (م 4) : عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد الأزدي ، أبو عبد الحميد المكي ، مولى المهلب بن أبي صفرة ، مروزي الأصل .

روى عن : أيمن بن نابل المكي ، وبلهط بن عباد المكي ، وأبيه عبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد الملك بن جريج (م د ت س) ، وكان أعلم الناس بحديثه ، وعثمان بن الأسود ، والليث بن سعد ، والمثنى بن الصباح ، ومروان بن سالم الجزري (ق) ، ومعمر بن راشد (ت ق) .

[ ص: 272 ] ووهيب بن الورد المكي ، وياسين بن معاذ الزيات ، ويوسف بن أبي المتئد .

روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن شيبان الرملي ، وأحمد بن عبد الله بن حكيم ، وأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي ، وأبو العوام أحمد بن يزيد الرياحي ، وحاجب بن سليمان المنبجي (س) ، والحسن بن الصباح البزار ، وخلاد بن أسلم ، والزبير بن بكار ، وزيد بن سعيد الواسطي ، وسريج بن يونس ، وصفوان بن صالح المؤذن ، وعبد الله بن الزبير الحميدي ، وعبد الله بن محمد الخطابي ، وعبد السلام بن عاصم الهسنجاني ، وعبد الوهاب بن الحكم الوراق (د ت) ، وعثمان بن المبارك الأنباري ، وعثمان بن يحيى القرقساني ، وعصمة بن الفضل النيسابوري ، وعلي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي ، وعلي بن شعيب السمسار ، وعلي بن ميمون العطار الرقي (س) ، والعلاء بن مسلمة الرواس (ت) ، وكثير بن عبيد المذحجي (ق) ، ومحرز بن عون الهلالي ، ومحمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ومحمد بن حسان الأزرق (ق) ، وأبو يعلى محمد بن الصلت التوزي ، ومحمد بن عمرو السواق البلخي ، وأبو وهب محمد بن مزاحم المروزي ، ومحمد بن ميمون الخياط المكي ، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني (م) ، وأبو محمد مكتوم بن أحمد الطالقاني ، وأبو قرة موسى بن طارق الزبيدي ، وهو من أقرانه ، ونوح بن حبيب القومسي ، وهشام بن إسماعيل العطار ، وأبو الفرج الهيثم بن خالد ، ويحيى بن موسى البلخي .

[ ص: 273 ] قال عبد الوهاب بن أبي عصمة ، عن أحمد بن أبي يحيى : سمعت أحمد بن حنبل يقول : عبد المجيد بن أبي رواد ثقة ، وكان فيه غلو في الإرجاء ، وكان يقول : هؤلاء الشكاك .

وقال عباس الدوري ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وأحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ثقة .

زاد عبد الله : ليس به بأس .

وزاد ابن أبي مريم : كان يروي عن قوم ضعفاء ، وكان أعلم الناس بحديث ابن جريج ، وكان يعلن بالإرجاء .

وقال عباس ، عن يحيى أيضا : ابن علية عرض كتب ابن جريج على عبد المجيد بن أبي رواد فأصلحها له ، قال : فقلت ليحيى : ما كنت أظن أن عبد المجيد هكذا قال : يحيى كان أعلم الناس بحديث ابن جريج ، ولكن لم يكن يبذل نفسه للحديث .

[ ص: 274 ] وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد : ذكر يحيى عبد المجيد ، فذكر من نبله وهيئته ، قال : وكان صدوقا ما كان يرفع رأسه إلى السماء ، وكانوا يعظمونه .

وقال البخاري : كان يرى الإرجاء ، كان الحميدي يتكلم فيه .

وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود ، عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، فقال : ثقة حدثنا عنه أحمد ، ويحيى بن معين ، قال : يحيى كان عالما بابن جريج .

قال أبو داود : وكان مرجئا داعية للإرجاء ، وما فسد عبد العزيز حتى نشأ ابنه عبد المجيد ، وأهل خراسان لا يحدثون عنه .

وقال في موضع آخر : سمعت أبا داود يقول : كان عبد العزيز لا يرى الإرجاء ، وما غلا عبد العزيز في الإرجاء حتى نشأ ابنه عبد المجيد ، وكان عبد المجيد رأسا في الإرجاء .

وقال النسائي : ليس به بأس .

وقال في موضع آخر : ثقة .

[ ص: 275 ] وقال أبو حاتم : ليس بالقوي يكتب حديثه .

وقال الدارقطني : لا يحتج به يعتبر به ، وأبوه أيضا لين ، والابن أثبت ، قيل : إنه مرجئ ، ولا يعتبر بأبيه يترك ، وهما مكيان .

وروى له أبو أحمد بن عدي أحاديث ثم قال : كل هذه الأحاديث غير محفوظة على أنه يثبت في حديث ابن جريج ، وله عن غير ابن جريج ، وعامة ما أنكر عليه الإرجاء ، وقال أحمد بن شيبان الرملي ، عن عبد المجيد بن أبي رواد : كنا مع إنسان نتكلم في القدر ، وكنا نأكل بيضا وخبزا ، فأخذ بيضة فقال : هذه البيضة إن شئت أكلتها ، وإن شئت لم آكلها ، قال : فقلنا له فشأ ، قال : فأنا أشاء ، فأدخلها في فيه فوثب إليه رجلان من أصحابنا جلدان ففكا لحييه حتى رمى بها ، فقالا : زعمت يا عدو الله أنك لو شئت لأكلتها ، ولكن المشيئة إلى الله تبارك وتعالى ، شاء أن لا تأكلها فطرحها .

قال سلمة بن شبيب : كنت عند عبد الرزاق فجاءنا موت عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد ، وذلك في سنة ست ومائتين ، فقال عبد الرزاق : الحمد لله الذي أراح أمة محمد من عبد المجيد .

[ ص: 276 ] روى له مسلم مقرونا بغيره ، والباقون سوى البخاري .

التالي السابق


الخدمات العلمية