تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3589 - (خ 4) : عبد الواحد بن عبد الله بن كعب بن عمير بن قنيع بن عباد بن عوف بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النصري ، [ ص: 460 ] أبو بسر الشامي الدمشقي ، ويقال : الحمصي ، ويعرف أبوه بابن بسر .

روى عن : أبيه عبد الله بن بسر النصري ، وعبد الله بن بسر المازني ، وواثلة بن الأسقع (خ 4) .

روى عنه : حريز بن عثمان (خ) ، وسعد والد أيوب بن سعد شيخ بقية ، وسليمان بن حبيب المحاربي ، وعبد الرحمن بن حبيب بن أردك ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد الوهاب بن بخت المكي (د) ، وعمرو بن رؤية التغلبي (4) ، ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن الوليد الزبيدي .

ذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة ، وقال : هو جدنا ، ولي حمص ، وولي المدينة .

وقال أبو الحسن بن جوصى ، عن أبي الحسن بن سميع : عبد الواحد بن عبد الله النصري دمشقي .

قال أبو سعيد : ولي المقاسم ، وولي المدينة ، وحمص في خلافة يزيد بن عبد الملك .

قال عبد الرحمن بن عمرو : عبد الله بن عبد الواحد بن بسر لعبد الله صحبة .

قال ابن جوصى : هذا آخر ذاك مازني ، وهذا قيسي ذاك حمصي ، وهذا دمشقي .

وقال مصعب بن عبد الله الزبيري : بلغني عن القاسم بن محمد أنه [ ص: 461 ] سئل عن شيء فقال : ما زلت أحبه حتى بلغني أن الأمير يكرهه ، والأمير إذ ذاك عبد الواحد النصري .

وقال أحمد بن عبد الله العجلي : شامي تابعي ثقة .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن عبد الواحد النصري ، فقال : كان واليا على المدينة ، صالح الحديث ، قلت : يحتج به ؟ قال : لا .

وقال الدارقطني : ثقة من أهل حمص ، ولي إمارة المدينة محمود الإمارة .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

وقال عبيد الله بن سعد الزهري ، عن أبيه : نزع عبد الرحمن بن الضحاك ، وأمر عبد الواحد بن عبد الله على مكة والمدينة ، فحج بالناس سنة أربع ومائة ، ثم استخلف هشام ، فحج بالناس تلك السنة إبراهيم بن هشام - يعني ابن إسماعيل - والنصري على إمرته .

وقال الواقدي : سنة أربع ومائة ، فيها نزع عبد الرحمن بن الضحاك ، عن المدينة ، ووليها عبد الواحد بن عبد الله بن بسر النصري ومكة والطائف ، فقدم المدينة يوم السبت النصف من شوال ، لم يقدم عليهم [ ص: 462 ] وال أحب إليهم منه ، كان يذهب مذاهب الخير ، فلا يقطع أمرا إلا استشار فيه القاسم ، وسالما .

وقال الواقدي أيضا ، عن أفلح بن حميد : ما كان النصري يعدو أقوال القاسم وسالم ، وما كان لبني مروان وال أحمد منه عند أهل المدينة ، ولا أجدر أن يعرف أهل الخير ، ويعرف قدرهم ، وكان يتعفف في حالاته كلها .

وقال عنه أيضا حين نزع النصري : توجع القاسم بن محمد ، وجزع عليه .

وقال : رجل قد عرفناه ، وعرفنا مذاهبه وأمناه ، يأتينا غر ، لا ندري ما هو .

وقال مصعب بن عبد الله الزبيري ، عن مصعب بن عثمان : كان عبد الواحد بن عبد الله النصري عامل المدينة ، وكان رجلا صالحا ، وكان بارز الأمر ، لا يستر شيئا فإذا أتي برزقه في الشهر ، وكان ثلاث مائة دينار كان يقول : إن الذي يخون بعدك لخائن .

وقال مصعب : ثبت وقف الزبير عنده فهو ثابت إلى اليوم بقضيته ، وقد ثبت عنده أوقاف من أوقاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

روى له الجماعة سوى مسلم .

أخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا [ ص: 463 ] سليمان بن أحمد قال : حدثنا زرعة الدمشقي ، قال : حدثنا أبو اليمان .

قال سليمان : وحدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، قال : حدثنا علي بن عياش ، قالا : حدثنا حريز بن عثمان ، قال : حدثني عبد الواحد بن عبد الله النصري ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه ، أو يري عينيه في المنام ما لم تر أو يقول : علي ما لم أقل .

رواه البخاري ، عن علي بن عياش الحمصي ، فوافقناه فيه بعلو ، وليس لعبد الواحد ، ولا لواثلة عنده في الصحيح سواه .

التالي السابق


الخدمات العلمية