تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3592 - (ق) : عبد الواحد بن قيس السلمي أبو حمزة الدمشقي الأفطس ، والد عمر بن عبد الواحد ، ويقال : إنه مولى عروة بن الزبير ، ويقال : مولى عمرو بن عتبة بن أبي سفيان .

روى عن : أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي ، وعروة بن الزبير ، ونافع مولى ابن عمر (ق) ، ويزيد الرقاشي ، وأبي هريرة مرسل .

[ ص: 470 ] روى عنه إبراهيم بن أبي عبلة ، وهو من أقرانه ، وثور بن يزيد ، والحسن بن ذكوان ، وسعيد بن عبد العزيز ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ق) ، وابنه أبو بكر محمد بن عبد الواحد بن قيس السلمي ، ومروان بن جناح ، والهيثم بن عمران العنسي ، وهو صهره على ابنته .

قال عمرو بن علي ، عن يحيى بن سعيد عبد الواحد بن قيس : نحو السن من الأوزاعي .

وقال علي بن المديني : سمعت يحيى بن سعيد ، وذكر عنده عبد الواحد بن قيس الذي روى عنه الأوزاعي ، فقال : كان شبه لا شيء ، قلت ليحيى : كيف كان ؟ قال : كان الحسن بن ذكوان يحدث عنه بعجائب .

وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : : ثقة .

وقال الغلابي ، عن يحيى بن معين : لم يكن بذاك ، ولا قريب .

وقال أحمد بن عبد الله العجلي : شامي تابعي ثقة .

وذكره أبو زرعة الدمشقي في نفر ثقات .

[ ص: 471 ] وقال محمد بن إبراهيم الأصبهاني الكناني ، عن أبي حاتم : يكتب حديثه ، وليس بالقوي .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه : لا يعجبني حديثه .

وقال صالح بن محمد البغدادي : روى عن أبي هريرة ، ولم يسمع منه ، وأظنه مدنيا سكن الشام .

وقال النسائي : ضعيف .

وقال في موضع آخر : ليس بالقوي .

وقال ابن حبان : ينفرد بالمناكير ، عن المشاهير .

وقال الحاكم أبو أحمد : منكر الحديث .

وذكره أبو بكر البرقاني فيمن وافق عليه أبا الحسن الدارقطني من المتروكين .

وقال أبو أحمد بن عدي : قد حدث الأوزاعي ، عن عبد الواحد [ ص: 472 ] هذا بغير حديث ، وأرجو أنه لا بأس به ; لأن في رواية الأوزاعي عنه استقامة .

وقال هشام بن عمار ، عن الهيثم بن مروان العنسي : جلست إلى نمير - يعني ابن أوس ، وأنا غلام لم أحتلم ، فسألني عن أبية عبد الواحد بن قيس السلمي كيف وجدتها ؟ قلت : من خير النساء ، فقال نمير : إن تك كذلك ، فإن أباها خير من نمير .

وقال أبو مسهر : حدثنا صدقة بن خالد قال : حدثنا مروان بن جناح ، عن عبد الواحد بن قيس الأفطس ، مولى عمرو بن عتبة بن أبي سفيان ، وكان عالم أهل الشام بالنحو ، وكان معلم بني يزيد بن عبد الملك بن مروان ، قال : قلت ليزيد بن عبد الملك : إني لست آخذ منكم على القرآن شيئا إنما آخذ منكم على آدابي .

روى له ابن ماجه حديثا واحدا ، وقد وقع لنا عاليا عنه .

أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثنا هشام بن عمار ، قال : حدثنا عبد الحميد - يعني ابن حبيب - قال : حدثني الأوزاعي ، عن عبد الواحد بن [ ص: 473 ] قيس ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ عرك عارضه بعض العرك ، وشبك لحيته بأصابعه .

رواه عن هشام بن عمار ، فوافقناه فيه بعلو .

التالي السابق


الخدمات العلمية