تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3602 - (د ت س) : عبد الوهاب بن عبد الحكم بن نافع .

[ ص: 498 ] الوراق أبو الحسن البغدادي ، صاحب أحمد بن حنبل وخاصته ، ويقال : ابن الحكم أيضا ، وهو نسائي الأصل .

روى عن : أبي صخرة أنس بن عياض الليثي ، وحجاج بن محمد المصيصي (س) ، وشعيب أبي صالح ، وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد (د ت) ، ومعاذ بن معاذ العنبري (ت س) ، ويحيى بن سعيد الأموي (ت) ، ويحيى بن سليم الطائفي (ت) ، ويزيد بن هارون .

روى عنه : أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وأحمد بن علي بن العلاء الجوزجاني ، وأبو علي أحمد بن الهيثم بن إسماعيل الحطاب الشوكي ، وابنه الحسن بن عبد الوهاب الوراق ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وخطاب بن بشر ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، ومحمد بن أحمد بن أبي عون الزيادي ، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ، ومحمد بن إسحاق الثقفي السراج ، ومحمد بن العباس بن أيوب الأخرم الأصبهاني ، ومحمد بن علي الحكيم الترمذي ، ويحيى بن محمد بن صاعد قال أبو بكر المروذي : سمعت أبا عبد الله يقول : عبد الوهاب الوراق رجل صالح ، مثله يوفق لإصابة الحق .

وقال أبو الحسن الميموني ، وذكر عنده - يعني عند أحمد بن [ ص: 499 ] حنبل عبد الوهاب الوراق ، وقيل له : يا أبا عبد الله ، إنه ليس يعرف مثله ، قال أبو عبد الله عبد الوهاب : عافاه الله ، قل من يرى مثله .

وقال أحمد بن يوسف بن إسحاق بن بهلول التنوخي ، عن أبيه ، عن جده قال : المثنى - يعني ابن جامع الأنباري - ذكرت عبد الوهاب لأحمد فقال : إني لأدعو الله له ، قال : وروي لنا عن أحمد قال : ومن يقوى على ما يقوى عليه عبد الوهاب .

وقال النسائي والدارقطني : ثقة .

وقال أبو بكر الخطيب : كان ثقة صالحا ، ورعا زاهدا .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

، وقال أبو مزاحم الخاقاني ، عن الحسن بن عبد الوهاب الوراق : ما رأيت أبي ضاحكا قط إلا تبسما ، قال : وما رأيته ممازحا قط ، لقد رآني مرة ، وأنا أضحك مع أمي ، فجعل يقول لي : صاحب قرآن يضحك هذا الضحك ، وإنما كنت مع أمي .

[ ص: 500 ] وقال أبو الحسين بن المنادي ، ومنهم - يعني ممن كان يسكن الجانب الغربي ببغداد - أبو الحسن عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق حدث الناس بألوف يسيرة ، وكان من الصالحين العقلاء ، قال لي ابنه أبو بكر الحسن بن عبد الوهاب : كان أبي إذا وقعت منه قطعة فأكثر لا يأخذها ، ولا يأمر أحدا أن يأخذها ، قال : فقلت له يوما : يا أبة الساعة سقطت منك هذه القطعة ، فلم لم تأخذها ؟ فقال : قد رأيتها ، وإني لا أعود نفسي أخذ شيء من الأرض كان لي أو لغيري ، قال : وكنت قد اعتزمت على الخروج إلى سر من رأى في أيام المتوكل ، فبلغه ذلك فقال لي : يا حسن ما هذا الذي بلغني عنك ، فقلت : يا أبة ما أريد بذلك إلا التجارة ، فقال لي : إنك إن خرجت لم أكلمك أبدا ، قال لي الحسن ابنه : فلم أخرج ، وأطعته فجلست ، ورزقني الله بعد ذلك فأكثر ، وله الحمد ، قال أبو بكر بن محمد بن عبد الخالق : مات سنة خمسين ومائتين سنة الفتنة ، وصلي عليه خارج الباب بعد ما صلى عليه أبو أحمد الموفق ، ودفن بباب البردان .

وقال عمر بن أحمد بن شاهين : وجدت في كتاب جدي ، توفي عبد الوهاب الوراق في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين ومائتين .

[ ص: 501 ] وكذلك قال أبو القاسم البغوي .

وقال محمد بن إسحاق السراج : مات في آخر سنة إحدى وخمسين ومائتين .

أخبرنا أبو العز الشيباني قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب قال : حدثني الخلال لفظا قال : حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان قال : حدثنا حمزة بن الحسين السمسار قال : أخبرني أحمد بن جعفر ، عن عاصم الحربي قال : رأيت في المنام كأني دخلت درب هشام ، فلقيني بشر بن الحارث فقلت : من أين يا أبا نصر ؟ فقال : من عليين ، قلت : ما فعل أحمد بن حنبل ؟ قال : تركت الساعة أحمد بن حنبل وعبد الوهاب الوراق بين يدي الله عز وجل يأكلان ، ويشربان ، ويتنعمان ، قلت : فأنت ؟ قال : علم الله قلة رغبتي في الطعام ، فأباحني النظر إليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية