تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3833 - (خ ق) : عثمان بن عبد الله بن سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي القرشي العدوي ، أبو عبد الله المدني ، وهو عثمان بن عبد الله بن عبد الله بن سراقة ، أمه زينب بنت عمر بن الخطاب ، وكانت أصغر ولد عمر ، وأمها فكيهة أم ولد ، وكان والي مكة .

رأى أبا أسيد الساعدي ، وأبا قتادة الأنصاري ، وأبا هريرة .

وروى عن : بسر بن سعيد ، وجابر بن عبد الله (خ) ، وخاله عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وجده عمر بن الخطاب (ق) ، مرسل .

[ ص: 414 ] روى عنه : أبو المنيب عبيد الله بن عبد الله العتكي المروزي ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وكثير بن زيد الأسلمي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (خ) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، والوليد بن أبي الوليد المدني (ق) .

قال أبو زرعة ، والنسائي : ثقة .

وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

وقال الزبير بن بكار : فولد عبد الله بن سراقة : عبد الله بن عبد الله ، وأمه أميمة بنت الحارث بن عمرو بن المؤمل .

فمن ولد عبد الله بن عبد الله : عثمان بن عبد الله بن عبد الله روي عنه الحديث ، وأمه زينب بنت عمر بن الخطاب وأمها فكيهة أم ولد .

قال : وهو الذي أصلح بين جعفر بن كلاب والضباب ، حدثني عمي مصعب بن عبد الله ، قال : وقعت حرب بين بني جعفر بن كلاب والضباب كادوا يتفانون فيها قتل فيها فيما بينهم سبعة وثلاثون قتيلا ، فأرسل إليهم عثمان بن عبد الله بن سراقة فدعاهم إلى الصلح فأبوا ، فأمر بحظيرة فعملت وجلبهم وأنعامهم فأدخلهم الحظيرة ، وقال : إنكم لأهل أن تحرقوا ، إنكم لتقطعون أرحامكم وتسافكون دماءكم . وأمر بنار فأشعلت في الحظيرة فجعلت النار تأكل الحطب وتحوشهم حتى صاروا في ناحيتها فصاحوا : نحن نصطلح ، فقال : من أطفأ في الحظيرة فله درهم فوثب الناس من كل جانب فأطفؤوا النار ، واصطلح القوم بذلك السبب .

[ ص: 415 ] قال الواقدي : توفي سنة ثماني عشرة ومائة ، وهو ابن ثلاث وخمسين سنة .

روى له البخاري حديثا وابن ماجه آخر ، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو .

أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثنا آدم ، قال : حدثنا ابن أبي ذئب ، قال : حدثنا عثمان بن عبد الله بن سراقة ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة أنمار يصلي على راحلته متوجها قبل المشرق تطوعا .

رواه البخاري عن آدم ، فوافقناه فيه بعلو .

وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن عبد الواحد بن أحمد المقدسي ، قال : حدثنا عمي أبو العباس أحمد بن عبد الواحد بن أحمد [ ص: 416 ] المقدسي المعروف بالبخاري ، قال : أخبرنا أبو المعالي عبد المنعم بن عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي بنيسابور ، قال : أخبرنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروئي ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي ، قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري ، قال : أخبرنا أبي وشعيب بن الليث ، قالا : أخبرنا الليث ، عن ابن الهاد ، عن الوليد بن أبي الوليد ، عن عثمان بن عبد الله بن سراقة ، عن عمر بن الخطاب ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة ، ومن جهز غازيا حتى يستقل كان له مثل أجره حتى يموت أو يرجع ، ومن بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا في الجنة .

قال الوليد : فذكرت هذا الحديث للقاسم بن محمد ، فقال : قد بلغني هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فذكرته لمحمد بن المنكدر ولزيد بن أسلم ، فقال : كلاهما قد قال بلغني هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .

روى ابن ماجه منه قوله : من بنى مسجدا ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن يونس بن محمد ، عن ليث بن سعد ، ومن وجه آخر عن الدراوردي ، عن ابن الهاد . وروى منه قوله : من جهز غازيا ، عن أبي بكر بن أبي شيبة بهذا الإسناد ، ولم يذكر ما قبل ذلك ولا ما بعده .

وقد وقع لنا من وجه آخر أعلى من هذا بدرجة أخرى .

[ ص: 417 ] أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا حسن بن موسى ، قال : حدثنا ابن لهيعة عن الوليد عن أبي الوليد عن عثمان بن عبد الله بن سراقة العدوي ، عن عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة ، ومن جهز غازيا حتى يستقل بجهازه كان له مثل أجره ، ومن بنى مسجدا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتا في الجنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية