تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء


3893 - (ع) : عراك بن مالك الغفاري الكناني المدني .

[ ص: 546 ] روى عن : طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (س) ، وعبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (س) ، وعبيد بن عبد الله بن عتبة (خ م س) ، وعروة بن الزبير (خ م د س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (س) ، وهو أصغر منه ، ونوفل بن معاوية الديلي (س) ، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (س) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (خ د) ، وأبي هريرة (ع) ، وحفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (م) ، وزينب بنت أبي سلمة (س) ، وعائشة أم المؤمنين (م ق) .

روى عنه : بكير بن الأشج (م) ، وأبو الغصن ثابت بن قيس المدني ، وجعفر بن ربيعة المصري (خ م د س) ، والحكم بن عتيبة الكوفي ، وخالد بن أبي الصلت (ق) ، وابنه خثيم بن عراك بن مالك (خ م س) ، وزياد بن أبي زياد مولى ابن عياش (م) ، وسليمان بن يسار (ع) ، وهو من أقرانه ، وعبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وابنه [ ص: 547 ] عبد الله بن عراك بن مالك ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وعقيل بن خالد الأيلي ، ومكحول الشامي (د س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (س) ، ويزيد بن أبي حبيب المصري (خ م د س) .

ووفد على عمر بن عبد العزيز .

قال خليفة بن خياط : عراك بن مالك من بني حماس بن مبشر بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة بن خزيمة .

وقال أحمد بن عبد الله العجلي : تابعي ثقة من خيار التابعين .

وقال أبو زرعة ، وأبو حاتم : ثقة .

وقال أيوب بن سويد الرملي ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، ما كان أبي يعدل بعراك بن مالك أحدا . وقال رجاء بن أبي سلمة : قال عمر بن عبد العزيز : ما أعلم أحدا من الناس أكثر صلاة من عراك بن مالك ، وذلك أنه يركع في كل عشر ويسجد ، وفي رواية : كان يقرأ في كل ركعة عشر آيات .

وقال معن بن عيسى ، عن أبي الغصن ثابت بن قيس : رأيت عراك بن مالك يصوم الدهر .

[ ص: 548 ] وقال محمد بن معن الغفاري ، عن أبيه ، عن أمه ، عن عمها معن بن نضلة : قالت : قال لي : واعجبا لبني مالك ما التفت إلى حلقة من حلق المسجد فيها مشيخة إلا رأيته مع ذوي الأسنان منهم .

قال محمد بن معن : يعني : عراك بن مالك .

وقال الزبير بن بكار ، عن محمد بن الضحاك ، عن المنذر بن عبد الله : إن عراك بن مالك كان من أشد أصحاب عمر بن عبد العزيز على بني مروان في انتزاع ما حازوا من الفيء والمظالم من أيديهم ، فلما ولي يزيد بن عبد الملك ولى عبد الواحد بن عبد الله النصري المدينة فقرب عراكا ، وقال : صاحب الرجل الصالح .

وكان لا يقطع أمرا دونه ، وكان يجلس معه على سريره ، فبينا هو يوما معه إذ أتاه كتاب يزيد أن ابعث مع عراك حرسيا حتى ينزله دهلك وخذ من عراك حمولته ، فقال لحرسي - وعراك معه على السرير : خذ بيد عراك فابتغ من ماله راحلة ثم توجه إلى دهلك حتى تقره بها ، ففعل ذلك الحرسي ، وكان عراك يغدو بأمه إلى المسجد فيصلي فيه الصلوات ثم ينصرف بها ، فما تركه الحرسي يصل إليها ، وكان أبو بكر بن حزم نفى الأحوص إلى دهلك في إمرة سليمان بن عبد الملك ، فلما ولي يزيد أرسل إلى الأحوص فأقدمه إليه فمدحه الأحوص فأكرمه . قال : فأهل دهلك يؤثرون الشعر عن الأحوص ، والفقه عن عراك .

وقال ضمام بن إسماعيل ، عن عقيل بن خالد : كنت بالمدينة في الحرس فلما صليت العصر إذا برجل يتخطى الناس يسأل عن عراك بن [ ص: 549 ] مالك حتى دل عليه ، فلما دنا منه لطمه حتى وقع ، وكان شيخا كبيرا ثم جر برجله ، ثم انطلق به حتى حصل في مركب في البحر في دهلك فنفي إليها ، وكان عمر بن عبد العزيز قد نفى الأحوص - رجلا كان شاعرا من الأنصار - إلى دهلك فأخرجه يزيد منها ، فكان أهل دهلك يقولون : جزى الله يزيد عنا خيرا ، كان عمر قد نفى إلينا رجلا علم أولادنا الباطل وأن يزيد أخرج إلينا رجلا علمنا الله على يديه الخير .

قال محمد بن سعد ، والمفضل بن غسان الغلابي ، وغير واحد : مات في خلافة يزيد بن عبد الملك .

زاد محمد بن سعد : بالمدينة .

وقال غيره : كان استخلاف يزيد بن عبد الملك في سنة إحدى ومائة بعد موت عمر بن عبد العزيز ، ومكث في الخلافة أربع سنين وشيئا .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية