تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
3986 (د س) : عقبة بن مالك الليثي له صحبة عداده في أهل البصرة .

[ ص: 220 ] روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (د س) .

روى عنه : بشر بن عاصم الليثي (د س) أخو نصر بن عاصم .

روى له أبو داود حديثا ، والنسائي آخر ، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو .

أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا عبد الصمد ، قال : حدثنا سليمان بن المغيرة القيسي ، قال : حدثنا حميد بن هلال ، قال : حدثني بشر بن عاصم الليثي عن عقبة بن مالك ، وكان من رهطه ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية ، فسلحت رجلا منهم سيفا ، فلما رجع ، قال : ما رأيت مثل ما لامنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " أعجزتم إذ بعثت رجلا فلم يمض لأمري أن يجعل مكانه من يمضي لأمري " .

رواه أبو داود عن يحيى بن معين ، عن عبد الصمد بن عبد الوارث ، فوقع لنا بدلا عاليا .

وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا [ ص: 221 ] فضيل بن محمد الملطي ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، قال : أتاني أبو العالية أنا وصاحب لي ، فقال : هلما فأنتما أشب مني وأوعى للحديث مني فانطلق بنا حتى أتى بنا بشر بن عاصم الليثي ، فقال : حدث هذين حديثك ، فقال بشر : حدثنا عقبة بن مالك ، وكان من رهطه ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فأغارت على قوم ، فشذ رجل من القوم ، فاتبعه رجل من أهل السرية معه السيف شاهره ، فقال الشاذ من القوم : إني مسلم ، فلم ينظر فيما قال ، قال : فضربه فقتله ، فنما الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال فيه قولا شديدا بلغ القاتل ، قال : فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ قال القاتل : والله يا رسول الله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل ، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن من قبله من الناس وأخذ في خطبته ، ثم قال الثانية : والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل ، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن من قبله من الناس ، وأخذ في خطبته ، ثم لم يصبر أن قال الثالثة : والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل : فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرف المساءة في وجهه ، ثم قال : إن الله أبى علي فيمن قتل مؤمنا ، قالها ثلاثا .

رواه النسائي عن أحمد بن يحيى الصوفي عن أبي نعيم ، ولم يذكر قصة أبي العالية فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

التالي السابق


الخدمات العلمية