تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
4017 (ع) : علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك بن [ ص: 301 ] علقمة بن سلامان بن كهل : ويقال : ابن كهيل بن بكر بن عوف ، ويقال ابن المنتشر بن النخع النخعي ، أبو شبل الكوفي ، عم الأسود بن يزيد ، وعبد الرحمن بن يزيد ، وخال إبراهيم النخعي ، ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم .

روى عن : حذيفة بن اليمان ، وخالد بن الوليد (س) ، وخباب بن الأرت ، وسعد بن أبي وقاص (د س) ، وسلمان الفارسي ، وسلمة بن يزيد الجعفي (قد س) ، وشريح بن أرطاة النخعي (س) ، وعبد الله بن مسعود (ع) ، وعثمان بن عفان (م س) ، وعلي بن أبي طالب (عس) ، وعمار بن ياسر ، وعمر بن الخطاب (ت س) ، وقرثع الضبي (س) ، وقيس بن مروان الجعفي (س) ، ومعقل بن سنان الأشجعي (4) ، وأبو بكر الصديق ، وأبي الدرداء (خ م ت س) ، وأبي مسعود الأنصاري (م س ق) ، وأبي موسى الأشعري ، وعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (خ م د ت س) .

[ ص: 302 ] روى عنه : إبراهيم بن سويد النخعي (م د س) ، وابن أخته إبراهيم بن يزيد النخعي (ع) ، وبشر بن عروة النخعي ، والحسن العرني ، وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي ، ورياح أبو المثنى ، وسلمة بن كهيل (س) ، وأبو وائل شقيق بن سلمة (م) ، وعامر الشعبي (م د ت س) ، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان مرسل ، وأبو معمر عبد الله بن سخبرة ، وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان الأودي ، وعبد الرحمن بن عوسجة ، وابن أخيه عبد الرحمن بن يزيد (د ت س) ، وعبيد بن نضيلة ، وعمارة بن عمير ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (س ق) ، وقيل لم يسمع منه ، والقاسم بن مخيمرة (د) ، وقيس بن رومي ، ومحمد بن سيرين ، ومرة الهمداني ، وأبو الضحى مسلم بن صبيح ، والمسيب بن رافع ، وهني بن نويرة الضبي (د ق) ، ويحيى بن وثاب ، وقرأ عليه القرآن ، ويزيد بن أوس ، ويزيد بن معاوية النخعي ، وأبو الرقاد النخعي (عس) .

قال مغيرة عن إبراهيم : كنى عبد الله علقمة أبا شبل ، وكان علقمة عقيما لا يولد له .

وقال الأعمش عن إبراهيم : قال علقمة : ما حفظت وأنا شاب وكأني أنظر إليه في قرطاس أو رقعة .

وقال أبو طالب : قلت لأحمد : علقمة بن قيس ؟ فقال : ثقة ، من أهل الخير .

[ ص: 303 ] وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين : ثقة .

وقال عثمان بن سعيد : قلت ليحيى بن معين : فعلقمة أحب إليك عن عبد الله أو عبيدة عن عبد الله ؟ يعني : فلم يخير .

قال عثمان بن سعيد : كلاهما ثقتان وعلقمة أعلم بعبد الله .

وقال علي بن المديني : لم يكن من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد له أصحاب حفظوا عنه ، وقاموا بقوله في الفقه إلا ثلاثة : زيد بن ثابت ، وعبد الله بن مسعود ، وابن عباس ، وأعلم الناس بعبد الله علقمة ، والأسود ، وعبيدة ، والحارث .

وقال زائدة عن أبي حمزة : قلت لرياح بن المثنى : أليس قد رأيت عبد الله ؟ قال : بلى ، وحججت مع عمر أمير المؤمنين ثلاث حجات ، وأنا رجل ، قال : وكان عبد الله وعلقمة يصفان الناس صفين عند أبواب كندة فيقرئ عبد الله رجلا ويقرئ علقمة رجلا ، فإذا فرغا تذاكرا أبواب المناسك ، وأبواب الحلال والحرام ، فإذا رأيت علقمة ، فلا يضرك أن لا ترى عبد الله أشبه الناس به سمتا وهديا ، وإذا رأيت إبراهيم ، فلا يضرك أن لا ترى علقمة أشبه الناس به سمتا وهديا .

وقال الأعمش عن عمارة بن عميرة قال لنا أبو معمر : قوموا بنا إلى أشبه الناس بعبد الله هديا ودلا وسمتا ، قال : فقمنا معه حتى جلسنا إلى علقمة .

[ ص: 304 ] وقال سفيان بن عيينة عن داود بن أبي هند : قلت للشعبي : أخبرني عن أصحاب عبد الله حتى كأني أنظر إليهم ، قال : كان علقمة أبطن القوم به ، وكان مسروق قد خلط منه ومن غيره ، وكان الربيع بن خثيم أشد القوم اجتهادا ، وكان عبيدة يوازي شريحا في العلم والقضاء .

وقال الهيثم بن عدي ، عن مجالد ، عن الشعبي : كان الفقهاء بعد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكوفة في أصحاب عبد الله بن مسعود هؤلاء : علقمة وعبيدة ، وشريح ، ومسروق .

وقال حفص بن غياث ، عن أشعث ، عن ابن سيرين : أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة ، من بدأ بالحارث الأعور ثنى بعبيدة ، ومن بدأ بعبيدة ثنى بالحارث ، ثم علقمة الثالث لا شك فيه ، ثم مسروق ، ثم شريح ، قال : وإن قوما أخسهم شريح لقوم لهم شأن .

وقال قريش بن أنس عن ابن عون عن ابن سيرين : كان أصحاب عبد الله بن مسعود خمسة كلهم فيه عيب : عبيدة السلماني أعور ، ومسروق بن الأجدع أحدب ، وعلقمة بن قيس أعرج ، وشريح كوسج ، والحارث أعور .

وقال منصور عن إبراهيم : كان أصحاب عبد الله الذين يقرئون الناس القرآن ويعلمونهم السنة ، ويصدر الناس عن رأيهم ستة : علقمة ، والأسود ، ومسروق ، وعبيدة ، وأبو ميسرة عمرو بن شرحبيل ، [ ص: 305 ] والحارث بن قيس .

وقال إسرائيل ، عن غالب أبي الهذيل : قلت لإبراهيم : أعلقمة كان أفضل أو الأسود ؟ فقال : علقمة ، وقد شهد صفين .

وقال ابن عون : سألت الشعبي عن علقمة والأسود ، فقال : كان الأسود صواما قواما كثير الحج ، وكان علقمة مع البطيء ويدرك السريع .

وقال أبو إسحاق ، وأبو السفر عن مرة الهمداني : كان علقمة من الربانيين .

وقال إبراهيم عن علقمة : كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت بالقرآن ، وكان ابن مسعود يرسل إلي فأقرأ عليه ، فإذا فرغت من قراءتي ، قال : زدنا ، فداك أبي وأمي ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن حسن الصوت زينة القرآن " .

وقال أبو إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد : قال عبد الله : ما أقرأ شيئا ولا أعلمه إلا علقمة يقرأه أو يعلمه .

قال زياد بن حدير : يا أبا عبد الرحمن والله ما علقمة بأقرئنا قال : بلى ، والله إنه لأقرأكم ، وإن شئت لأخبرنك بما قيل في قومك وقومه .

[ ص: 306 ] وقال الأعمش ، عن إبراهيم : كان علقمة يقرأ القرآن في خمس والأسود في ست ، وعبد الرحمن بن يزيد في سبع .

وقال جرير بن عبد الحميد ، عن قابوس بن أبي ظبيان : قلت لأبي : لأي شيء كنت تأتي علقمة ، وتدع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : أدركت ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسألون علقمة ويستفتونه .

وقال سفيان بن عيينة ، عن عمر بن سعيد : كان الربيع بن خثيم يأتي علقمة فيقول : ما أزور أحدا غيرك ، أو ما أزور أحدا ما أزورك .

وقال إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي : إن كان أهل بيت خلقوا للجنة ، فهم أهل هذا البيت علقمة والأسود .

وقال أبو قيس الأودي : رأيت إبراهيم آخذا بالركاب لعلقمة .

وقال الأعمش ، عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد : قيل لعلقمة بن قيس ألا تغشى الأمراء فيعرفون من نسبك ؟ فقال : ما يسرني أن لي مع ألفي ألفين وإني أكرم الجند عليه فقيل له : ألا تغشى المسجد فتجلس وتفتي الناس ؟ فقال : تريدون أن يطأ الناس عقبي ، ويقولون هذا علقمة بن قيس .

أخبرنا بذلك أبو الفرج بن قدامة وغير واحد ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو عمر بن حيويه ، قال : حدثنا [ ص: 307 ] يحيى بن محمد بن صاعد قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي ، قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، قال : أخبرنا سفيان ، عن الأعمش ، فذكره .

وقال حصين ، عن إبراهيم ، عن علقمة : أنه أوصى ، قال : إذا أنا حضرت ، فأجلسوا عندي من يلقنني لا إله إلا الله ، وأسرعوا بي إلى حفرتي ، ولا تنعوني إلى الناس ، فإني أخاف أن يكون ذلك نعيا كنعي الجاهلية .

قال الهيثم بن عدي : توفي في ولاية عبيد الله بن زياد في خلافة يزيد بن معاوية .

وقال أبو نعيم ، وقعنب بن المحرر : مات سنة إحدى وستين .

وقال أبو الحسن المدائني ، ويحيى بن بكير ، ويحيى بن معين ، وأبو عبيد : وسعيد بن أسد بن موسى ، ومحمد بن سعد ، والمفضل بن غسان الغلابي ، وعمرو بن علي : مات سنة اثنتين وستين .

[ ص: 308 ] وكذلك موسى بن زكريا التستري عن خليفة بن خياط ، وأبو سليمان بن زبر عن محمد بن يوسف الهروي عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن محمد بن عبد الله بن نمير ، وكذلك قيل عن أبي بكر بن أبي شيبة .

وقال عمر بن أحمد الأهوازي عن خليفة بن خياط : مات سنة خمس وستين ، قال : ويقال : سنة ثلاث وستين .

وقال هارون بن حاتم ، عن أبي نعيم عبد الرحمن بن هاني النخعي : مات سنة اثنتين وسبعين ، وكذلك قال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن عمه أبي بكر بن أبي شيبة .

وكذلك قال الحسن بن محمد اليشكري عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن ابن نمير . وقيل عن ابن نمير : سنة ثلاث وسبعين .

وزاد هارون بن حاتم عن أبي نعيم النخعي : وله تسعون سنة .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية