تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
4084 (م 4) : علي بن صالح بن صالح بن حي الهمداني أبو محمد ، ويقال : أبو الحسن ، الكوفي ، أخو الحسن بن صالح ، وهما توأمان .

روى عن : إبراهيم بن مهاجر ، وإسماعيل بن أبي خالد ، والأسود بن قيس ، وأشعث بن أبي الشعثاء (ق) ، وإياد بن لقيط ، وحكيم بن جبير (ت) ، وسلمة بن كهيل (م د ت س) ، وسليمان الأعمش ، وسماك بن حرب (د س ق) ، وأبيه صالح بن صالح بن حي ، وعاصم بن بهدلة (س) ، وعثمان بن المغيرة الثقفي ، وعلي بن [ ص: 465 ] الأقمر ، وعلي بن مدرك ، وعمرو بن سعيد ، وغالب أبي الهذيل ، ومغيرة بن مقسم الضبي ، ومنصور بن المعتمر (س) ، وميسرة بن حبيب النهدي (س) ، ويزيد بن أبي زياد (ق) ، وأبي إسحاق السبيعي (س) ، وأبي بكر بن أبي الجهم ، وأبي يعفور العبدي .

روى عنه : إسماعيل بن عمرو البجلي ، وأخوه الحسن بن صالح ، والحسن بن عطية ، وخالد بن مخلد القطواني (س) ، وسعيد بن سالم القداح ، وسفيان بن عيينة ، وسلمة بن عبد الملك العوصي (عس) ، وعبد الله بن داود الخريبي (س) ، وعبد الله بن نمير (د) ، وعبيد الله بن موسى (د س) ، وعثمان بن سعيد المري ، وعلي بن قادم (ت) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري (س) ، ومعاوية بن هشام (ق) ، ووكيع بن الجراح (م ت س ق) ، ويحيى بن يعلى الأسلمي .

قال البخاري ، عن علي بن المديني : له نحو ثمانين حديثا .

وقال حرب بن إسماعيل عن أحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين : ثقة .

[ ص: 466 ] وكذلك قال النسائي .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

وقال عبد الله بن هاشم الطوسي ، عن وكيع : كان علي والحسن ابنا صالح بن حي ، وأمهم قد جزؤوا الليل ثلاثة أجزاء ، فكان علي يقوم الثلث وينام ، ويقوم الحسن الثلث ، ثم ينام ، وتقوم أمهما الثلث ، فماتت أمهما فجزآ الليل بينهما ، وكانا يقومان به حتى الصباح ، ثم مات علي ، فقام الحسن به كله .

وقال محمد بن يحيى الواسطي ، عن محمد بن بشير : حدثنا عبد القدوس بن بكر بن خنيس ، قال : كان الحسن بن صالح وأخوه علي ، وكان علي يفضل عليه ، وكان يقرأ القرآن وأمهما يتعاونان على العبادة بالليل لا ينامون ، وبالنهار لا يفطرون ، فلما ماتت أمهما تعاونا على القيام والصيام عنهما وعن أمهما ، فلما مات علي قام الحسن عن نفسه وعنهما ، وكان يقال للحسن حية الوادي - يعني : لا ينام بالليل - وكان يقول : إني أستحيي من الله تعالى أن أنام تكلفا حتى يكون النوم هو الذي يصرعني .

وقال أبو بكر بن خلاد عن سفيان بن عيينة : سمعت علي بن صالح يقول : رأيت كأن القيامة قد قامت ، فرأيت الناس يجازون بالحسنة عشرا ، ورأيت كأني تصدقت يوما بنصف درهم وعندي قوم مكتوب لا لي ولا علي .

[ ص: 467 ] وقال موسى بن داود الضبي ، عن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي : كنت عند علي والحسن ابني صالح ، ورجل يقرأ على علي ، فقال : لا يحزنهم الفزع الأكبر فالتفت علي إلى الحسن ، وقد اصفار واخضار ، فقال : يا حسن إنها إفزاع فوق إفزاع ، قال : ورأيت الحسن أراد أن يصيح ، ثم جمع ثوبه ، فعض عليه حتى سكن عنه ، فسكن عنه ، وقد ذبل فمه واخضار واصفار .

وقال علي بن المنذر عن عبيد الله بن موسى : سمعت الحسن بن صالح يقول : لما حضر أخي رفع بصره ، ثم قال : مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ثم خرجت نفسه ، قال : فنظرنا إلى جنبه ، فإذا ثقب في جنبه قد وصل إلى جوفه ، وما علم به أحد من أهله ، قال عمرو بن علي : مات سنة إحدى وخمسين ومائة .

وقال ابن حبان : مات سنة إحدى ، وقيل سنة أربع وخمسين ومائة .

وقال أبو نعيم : مات سنة أربع وخمسين ومائة .

[ ص: 468 ] روى له الجماعة سوى البخاري .

أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا وكيع ، قال : حدثنا علي بن صالح عن سلمة بن كهيل عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خياركم أحسنكم قضاء " .

رواه مسلم ، والترمذي عن أبي كريب .

ورواه النسائي عن إسحاق بن إبراهيم ، جميعا : عن وكيع ، فوقع لنا بدلا عاليا .

وقال الترمذي : حسن صحيح .

وليس له عند مسلم غيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية