تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
[ ص: 334 ] 4230 - (خ د ت س فق) : عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة الهمداني المرهبي ، أبو ذر الكوفي .

روى عن : أبيه ذر بن عبد الله الهمداني (خ ت س فق) ، وسعيد بن جبير ، وسعيد بن عبد الرحمن بن أبزى ، وشبيب أبي الرصافة الباهلي الشامي ، وأبي وائل شقيق بن سلمة ، وعطاء بن أبي رباح ، وعمر بن عبد العزيز ، والعيزار بن جرول الحضرمي ، ومجاهد بن جبر المكي (خ د ت) ، ويحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، ويزيد بن أمية (قد) ، ومعاذة العدوية .

روى عنه : أبان بن تغلب وهو أكبر منه ، وإبراهيم بن بكر الشيباني ، وإسحاق بن يوسف الأزرق (فق) ، وحجاج بن محمد المصيصي (س) ، وحسين بن علي الجعفي ، وخالد بن [ ص: 335 ] عبد الرحمن الخراساني ، وخلاد بن يحيى السلمي (خ) ، وسفيان بن عيينة ، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد ، وعبد الله بن إدريس ، وعبد الله بن بزيع الأنصاري ، وعبد الله بن داود الخريبي (قد) ، وعبد الله بن المبارك (خ) ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الرحيم بن سليمان ، وعبد العزيز بن أبان القرشي ، وعلي بن مسهر ، وعمرو بن خالد الأعشى ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (خ) ، وقطبة بن العلاء ، ومحمد بن صبيح ابن السماك ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، ومروان بن معاوية الفزاري ، وأبو معاذ معروف بن حسان الضبي الخراساني ، وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل البجلي ، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت وهو من أقرانه ، ووكيع بن الجراح (خ د ت) ، ويحيى بن سعيد الأموي ، ويعلى بن عبيد الطنافسي (ت) ، ويونس بن بكر الشيباني (ت) ، وأبو سعيد المؤدب ، وأبو عامر العقدي ، وأبو معاوية الضرير .

قال البخاري ، عن علي بن المديني : له نحو ثلاثين حديثا .

وقال أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد : قال جدي يحيى بن سعيد : عمر بن ذر ثقة في الحديث ليس ينبغي أن يترك حديثه لرأي أخطأ فيه .

وقال عباس الدوري ، وأبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى [ ص: 336 ] وكذلك قال النسائي ، والدارقطني .

وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : كان رأسا في الإرجاء ، وكان قد ذهب بصره .

وقال العجلي : عمر بن ذر القاص كان ثقة بليغا ، وكان يرى الإرجاء ، وكان لين القول فيه .

وقال أبو حاتم : كان صدوقا ، وكان مرجئا لا يحتج بحديثه ، هو مثل يونس بن أبي إسحاق .

وقال في موضع آخر : كان رجلا صالحا محله الصدق .

وقال يعقوب بن سفيان : حدثنا أبو عاصم عن عمر بن ذر : كوفي ثقة مرجئ .

وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : كوفي صدوق من خيار الناس ، وكان مرجئا .

وقال أبو الفتح الأزدي : حدثنا محمد بن عبدة القاضي ، قال : حدثنا علي بن المديني ، قال : قلت ليحيى بن سعيد : إن عبد الرحمن بن مهدي ، قال : أنا أترك من أهل الحديث كل من كان رأسا في بدعة . فضحك يحيى بن سعيد ، وقال : كيف تصنع [ ص: 337 ] بقتادة ؟ كيف تصنع بعمر بن ذر ؟ كيف تصنع بابن أبي رواد ؟ وعد يحيى قوما أمسكت عن ذكرهم . قال يحيى : إن ترك عبد الرحمن هذا الضرب ترك كثيرا .

وقال مجاهد بن موسى ، عن ربعي بن إبراهيم : حدثني جار لنا يقال له : عمر ، أن بعض الخلفاء سأل عمر بن ذر عن القدر ، فقال : هاهنا شيء يشغل عن القدر ، قال : وما هو ؟ قال : ليلة صبيحتها يوم القيامة . قال : فبكى وبكى معه .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن محمد بن زياد الرفاعي : سمعت عمي يقول : خرجت مع عمر بن ذر إلى مكة ، فكان إذا لبى لم يلب أحد من حسن صوته ، فلما أتى الحرم ، قال : ما زلنا نهبط حفرة ونصعد أكمة ونعلو شرفا ويبدو لنا علم حتى أتيناك بها : نقبة أخفافها ، دبرة ظهورها ، ذبلة أسنامها . فليس أعظم للمؤنة علينا إتعاب أبداننا ولا إنفاق ذات أيدينا ، ولكن أعظم للمؤنة أن نرجع بالخسران يا خير من نزل النازلون بفنائه .

وقال أيضا عنه : حدثني عمي كثير بن محمد ، قال : سمعت عمر بن ذر يقول : اللهم إنا قد أطعناك في أحب الأشياء إليك أن تطاع فيه : في الإيمان بك والإقرار لك ، ولم نعصك في أبغض الأشياء أن تعصى فيه : في الكفر والجحد بك ، اللهم فاغفر لنا ما بينهما ، وقد قلت : وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت ونحن نقسم بالله جهد أيماننا ليبعثن الله من يموت ، [ ص: 338 ] أفتراك تجمع بين أهل القسمين في دار واحدة ؟ وقال شعيب بن حرب : قال عمر بن ذر : يا أهل معاصي الله ، لا تغتروا بطول حلم الله عنكم ، واحذروا أسفه ، فإنه قال جل من قائل : فلما آسفونا انتقمنا منهم .

وقال أبو مسعود الرياحي : قال عمر بن ذر : كل حزن يبلى إلا حزن التائب على ذنوبه .

وقال إبراهيم بن بشار الرمادي ، عن سفيان بن عيينة : كان عمر بن ذر إذا قرأ مالك يوم الدين قال : يا لك من يوم ، ما أملأ ذكرك لقلوب الصادقين .

وقال حامد بن يحيى البلخي ، عن سفيان بن عيينة : لما مات ذر بن عمر بن ذر قعد عمر بن ذر على شفير قبره وهو يقول : يا بني ، شغلني الحزن لك عن الحزن عليك ، فليت شعري ما قلت ، وما قيل لك ؟ اللهم ، إنك أمرته بطاعتك وأمرته ببري ، فقد وهبت له ما قد قصر فيه من حقي فهب له ما قصر فيه من حقك .

وقال إسحاق بن منصور عن ابن السماك : لما دفن عمر بن ذر ابنه وقف على قبره ، فبكى ، قال : اللهم ، إني أشهدك أني تصدقت بما تثيبني عليه من مصيبتي فيه عليه . فأبكى من حضر ، ثم قال : شغلنا الحزن لك عن الحزن عليك ، ثم ولى وهو يقول : انطلقنا وتركناك ولو أقمنا ما نفعناك ، ولكن نستودعك أرحم [ ص: 339 ] الراحمين .

قال قعنب بن المحرر : مات سنة خمسين ومائة .

وقال أحمد بن صالح المصري عن أبي نعيم : مات سنة ثنتين وخمسين ومائة .

وقال محمد بن سعد : قال محمد بن عبد الله الأسدي : توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة في خلافة أبي جعفر ، وكان مرجئا ، فمات ، ولم يشهده سفيان الثوري ولا الحسن بن صالح بن حي ، وكان ثقة إن شاء الله كثير الحديث .

وكذلك قال محمد بن عبد الله الحضرمي في تأريخ وفاته .

وقال إسحاق بن سيار النصيبي ، عن أبي نعيم : مات سنة خمس وخمسين ومائة .

وقال أحمد بن حنبل ، وابن عمه حنبل بن إسحاق ، وغير واحد عن أبي نعيم : مات سنة ست وخمسين ومائة .

وكذلك قال عمرو بن علي ، وعثمان بن أبي شيبة ، وأبو عيسى الترمذي .

وقال أبو عبيد القاسم بن سلام : مات سنة سبع وخمسين ومائة . [ ص: 340 ]

روى له ابن ماجه في " التفسير " والباقون سوى مسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية