[ ص: 356 ] 4240 - (س) : عمر بن سعد بن أبي وقاص القرشي الزهري ، أبو حفص المدني ، سكن الكوفة ، أخو عامر بن سعد وإخوته .
روى عن :
أبيه سعد بن أبي وقاص (س) ،
nindex.php?page=showalam&ids=44وأبي سعيد الخدري .
روى عنه :
ابنه إبراهيم بن عمر بن سعد ،
ويزيد بن أبي مريم السلولي ،
وسعد بن عبيدة ،
والعيزار بن حريث (سي) ،
وقتادة ،
ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=12300ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ،
والمطلب بن عبد الله بن حنطب ،
ويزيد بن أبي حبيب المصري ،
nindex.php?page=showalam&ids=11813وأبو إسحاق السبيعي (س) ،
وابن ابنه أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد .
قال خليفة بن خياط : أمه ماوية بنت قيس بن معدي كرب
[ ص: 357 ] بن الحارث من كندة ، وقال بعضهم : مارية بالراء .
وقال ابن البرقي : أمه رملة بنت أبي الأنياب من كندة .
وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل الكوفة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14765أحمد بن عبد الله العجلي : كان يروي عن أبيه أحاديث ، وروى الناس عنه .
وهو الذي قتل الحسين ، وهو تابعي ثقة .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12211أبو بكر بن أبي خيثمة : سألت
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين عن عمر بن سعد أثقة هو ؟ فقال : كيف يكون من قتل الحسين ثقة ؟
وقال الحاكم أبو أحمد : سمعت أبا الحسين الغازي يقول : سمعت أبا حفص
nindex.php?page=showalam&ids=14923عمرو بن علي يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد يقول : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، قال : حدثنا العيزار بن حريث عن عمر بن سعد ، فقال له رجل من بني ضبيعة يقال له موسى : يا أبا سعيد ، هذا قاتل الحسين ؟ فسكت ، فقال : عن قاتل الحسين تحدثنا ؟ فسكت .
وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : حدثنا أبو حفص هو الفلاس ، قال : سمعت يحيى بن سعيد القطان ، وحدثنا عن شعبة وسفيان عن
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق عن
العيزار بن حريث عن عمر بن سعد فقام إليه رجل ، فقال : أما تخاف الله تروي عن عمر بن
[ ص: 358 ] سعد . فبكى ، وقال : لا أعود أحدث عنه أبدا .
وقال القعنبي ، عن داود بن قيس ، عن زيد بن أسلم : غضب سعد بن أبي وقاص على ابنه عمر ، فذهب عمر حتى جمع رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فجاء بهم إلى سعد ، فدخلوا عليه ، فقالوا : يا أبا إسحاق ، إن عمر سيد قومه .
فقال : ما تريدون ؟ قالوا : نريد أن ترضى عنه .
فقال : قد رضيت عنه .
فتكلم عمر كلاما كثيرا ، فلما قضى كلامه ، قال
سعد : ما كنت أبغض إلي من هذه الساعة ; إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=708772إن بعض البيان لسحرا " وقال : " إن من البيان سحرا " ، وذكر شيئا من أمر البقر أنها تأكل بألسنتها .
رواه أبو عامر العقدي عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم .
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا ، عن أبيه ، عن أبي المنذر الكوفي : كان عمر بن سعد بن أبي وقاص قد اتخذ جعبة ، وجعل فيها سياطا نحوا من خمسين سوطا ، فكتب على السوط عشرة وعشرين وثلاثين إلى خمس مائة على هذا العمل .
وكان لسعد بن أبي وقاص غلام ربيب مثل ولده فأمره عمر بشيء فعصاه فضرب بيده إلى الجعبة فوقع بيده سوط مائة ، فجلده مائة جلدة ، فأقبل الغلام إلى سعد دمه يسيل على عقبيه ، فقال : ما لك ؟ فأخبره .
فقال : اللهم ، اقتل عمر وأسل دمه على عقبيه ، قال : فمات الغلام وقتل المختار عمر بن سعد .
وقال الحميدي : حدثنا سفيان ، عن سالم إن شاء الله ، قال :
[ ص: 359 ] قال عمر بن سعد للحسين : إن قوما من السفهاء يزعمون أني أقتلك ، فقال حسين : ليسوا بسفهاء ، ولكنهم حلماء . ثم قال : والله إنه ليقر بعيني أنك لا تأكل بر العراق بعدي إلا قليلا .
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : حدثنا عبد السلام بن صالح قال : حدثنا ابن عيينة عن عبد الله بن شريك قال : أدركت أصحاب الأردية المعلمة وأصحاب البرانس من أصحاب السواري إذا مر بهم عمر بن سعد قالوا : هذا قاتل الحسين ، وذلك قبل أن يقتله .
وروي عن محمد بن سيرين عن بعض أصحابه قال : قال علي لعمر بن سعد : كيف أنت إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنة والنار فتختار النار ؟
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : حدثنا أبي قال : حدثنا وهب بن جرير عن أبيه قال : وبلغ مسيره - يعني الحسين - عبيد الله بن زياد وهو بالبصرة ، فخرج على بغالهم هو واثنا عشر رجلا حتى قدموا الكوفة فحسب أهل الكوفة أنه الحسين بن علي وهو متلثم فجعلوا يقولون : مرحبا بابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأقبل الحسين حتى نزل نهري كربلاء .
وبلغه خبر الكوفة فبعث ابن زياد عمر بن سعد على جيش ، وأمره أن يقتله وبعث شمر بن جوشن الكلابي فقال : اذهب معه فإن قتله وإلا فاقتله وأنت على الناس ، قال : فخرجوا حتى لقوه فقاتل هو ومن معه حتى قتلوا .
وقد ذكرنا بعض أخباره في ترجمة الحسين بن علي .
[ ص: 360 ]
قال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ولد عام مات عمر بن الخطاب .
وقال غيره : ولد في عصر النبي صلى الله عليه وسلم .
وقال خليفة بن خياط : قتله المختار بن أبي عبيد سنة خمس وستين . وقال في موضع آخر : سنة ست وستين .
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : قتل سنة سبع وستين . وكذلك قال يعقوب بن سفيان ، وغيره .
قال يعقوب : وفي عمر بن سعد يقول أبو طلق عدي بن حنظلة العائذي :
لقد قتل المختار لا در دره أبا حفص المأمون والسيد العمرا فتى لم يكن كراء بخيلا ولم يكر
إذا الحرب أبدت عن نواجذها عمرا
روى له النسائي .