تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
4341 - (ع) : عمرو بن الحارث بن يعقوب بن عبد الله الأنصاري ، أبو أمية المصري ، مدني الأصل ، مولى قيس بن سعد [ ص: 571 ] بن عبادة . كان قارئا ، فقيها ، مفتيا .

روى عن : إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري المصري ، وأيوب بن موسى القرشي (ق) ، وبكر بن سوادة الجذامي (بخ م د س ق) ، وبكير بن عبد الله بن الأشج (خ م د س) ، وثابت بن ميمون (قد) ، وأبي علي ثمامة بن شفي الهمداني (م د س ق) ، وجعفر بن ربيعة (م) ، والجلاح أبي كثير (د س) ، وأبيه الحارث بن يعقوب (م سي) ، وحبان بن واسع بن حبان الأنصاري (م د ت) ، ودراج أبي السمح (بخ د ت سي ق) ، والربيع بن سبرة الجهني ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن (م) ، وزيد بن أسلم ، وزيد بن أبي أنيسة (س) ، وسالم أبي النضر (خ م د س) ، وسالم الفراء (د سي) ، وسعيد بن الحارث الأنصاري (خ م) ، وسعيد بن أبي هلال (ع) ، وسليمان بن زياد الحضرمي (ق) ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي الكبير (س ق) ، وعامر بن يحيى المعافري (م) ، وعباد بن سالم التجيبي ، وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ، وعبد الله بن أبي مليكة ، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري (خ م س) ، وعبد الرحمن [ ص: 572 ] بن أبي عمرو الحجازي (د) ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (خ م د س ق) ، وعبدة بن أبي لبابة ، وعبيد الله بن أبي جعفر (خ م د س) ، وأبي سوية عبيد بن سوية (د) ، وعثمان بن عبد الرحمن (مد) ، وعطاء بن دينار (د) ، وعمارة بن غزية (م د س) ، وعمر بن السائب (د) ، وعمرو بن دينار ، وعمرو بن شعيب (د س) ، وقتادة بن دعامة (خ م س) ، وكثير بن فرقد (د س) ، وكعب بن علقمة التنوخي (م س) ، وأبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل (خ م س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (م د س) ، ومحمد بن المنكدر ، والمنذر بن عبيد المدني (د س) ، وموسى بن جبير (ق) ، وهشام بن عروة (خ م) ، وهشام بن أبي رقية اللخمي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م س) ، ويحيى بن ميمون الحضرمي ، ويزيد بن أبي حبيب (خ م د س ق) ، ويزيد بن عبد الله بن قسيط (مد) ، ويونس بن يزيد الأيلي (خ) ، وأبي حمزة بن سليم (م س) ، وأبي الزبير المكي (م د س) ، وأبي عشانة المعافري (د س) ، وأبي يونس مولى أبي هريرة (بخ م د) .

روى عنه : أسامة بن زيد الليثي ، وبكر بن مضر (خ م د ت س) ، وبكير بن الأشج وهو من شيوخه ، ورشدين بن سعد (ت ق) ، وصالح بن كيسان وهو أكبر منه ، وعبد الله بن وهب (ع) وهو راويته ، وقتادة وهو من شيوخه ، والليث بن سعد ، ومالك بن أنس ، ومجاهد وهو أكبر منه ، ومحمد بن شعيب بن شابور (س) ، وموسى بن أعين الجزري (خ د س ق) ، ونافع بن يزيد ، [ ص: 573 ] ويحيى بن أيوب .

ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثالثة من التابعين من أهل مصر .

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة وقال : كان ثقة إن شاء الله .

وقال أبو داود : سمعت أحمد يقول : ليس فيهم - يعني أهل مصر - أصح حديثا من الليث ، وعمرو بن الحارث يقاربه .

وقال أبو بكر الأثرم : سمعت أبا عبد الله يقول : ما في هؤلاء المصريين أثبت من الليث بن سعد ، لا عمرو بن الحارث ولا أحد . وقد كان عمرو بن الحارث عندي ثم رأيت له أشياء مناكير .

وقال في موضع آخر عن أحمد : عمرو بن الحارث حمل عليه حملا شديدا . قال : يروي عن قتادة أحاديث يضطرب فيها ويخطئ .

وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، والعجلي ، والنسائي ، وغير واحد : ثقة .

[ ص: 574 ] وقال يعقوب بن شيبة : كان يحيى بن معين يوثقه جدا .

وقال النسائي : الذي يقول : مالك في كتابه " الثقة عن بكير " يشبه أن يكون عمرو بن الحارث .

وقال عمر بن سواد ، عن ابن وهب : سمعت من ثلاث مائة شيخ وسبعين شيخا ، فما رأيت أحدا أحفظ من عمرو بن الحارث ، وذلك أنه كان قد جعل على نفسه يتحفظ كل يوم ثلاثة أحاديث .

وقال حرملة ، عن ابن وهب : حدثنا عبد الجبار بن عمر ، قال : قال ربيعة : لا يزال بذلك المصر علم ما دام بها ذلك القصير . يعني : عمرو بن الحارث .

وقال حرملة أيضا ، عن ابن وهب ، اهتدينا في العلم بأربعة : اثنان بمصر ، واثنان بالمدينة : الليث بن سعد ، وعمرو بن الحارث بمصر ، ومالك بن أنس ، وعبد العزيز بن الماجشون بالمدينة ، لولا هؤلاء لكنا ضالين .

وقال أحمد بن يحيى بن الوزير ، عن ابن وهب : لو بقي لنا عمرو بن الحارث ما احتجنا إلى مالك بن أنس .

وقال هارون بن معروف ، عن ابن وهب : قال لي عبد الرحمن بن مهدي : اكتب لي أحاديث عمرو بن الحارث ، فكتبت له مائتي حديث وحدثته بها .

وقال شعيب بن الليث بن سعد ، عن أبيه : كان بين عمرو بن الحارث وبين أبيه الحارث بن يعقوب في الفضل كما بين السماء والأرض ، وكان بين الحارث وبين أبيه يعقوب كما بين [ ص: 575 ] السماء والأرض . كان يعقوب أفضل من الحارث ، وكان الحارث أفضل من عمرو .

وقال أبو حاتم : كان أحفظ أهل زمانه ، ولم يكن له نظير في الحفظ في زمانه .

وقال سعيد بن عفير : كان أخطب الناس ، وأبلغه وأرواه للشعر .

وقال مصعب بن عبد الله الزبيري : أخرجه صالح بن علي الهاشمي من المدينة إلى مصر مؤدبا لبنيه .

وقال أبو سعيد بن يونس : كان فقيها ، أديبا ، وكان مؤدبا لولد صالح بن علي الهاشمي .

وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : كان يعلم ولد صالح بن علي الهاشمي ، وكان سيئ الحال . فلما علمهم وحسن حاله صار يلبس الوشي والخز .

وقال يحيى بن بكير عن الليث بن سعد : كنت أرى عمرو بن الحارث عليه أثواب بدينار قميصه ورداؤه وإزاره ، ثم لم تمض الأيام والليالي حتى رأيته يجر الوشي والخز ; فإنا لله وإنا إليه راجعون !

[ ص: 576 ] وقال أبو بكر بن أبي الدنيا : حدثني أبو زيد النميري ، قال : قال لي محمد بن منصور : قال لي عمرو بن الحارث : الشرف شرفان : شرف العلم ، وشرف السلطان ، وشرف العلم أشرفهما .

وقال أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد : سمعت أحمد بن صالح وذكر الليث بن سعد ، فقال : إمام قد أوجب الله علينا حقه .

قال : فقلت لأحمد : الليث إمام ؟ فقال : نعم ، لم يكن بالبلد بعد عمرو بن الحارث مثل الليث .

وقال أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم الحافظ : عمرو بن الحارث عزيز الحديث جدا مع علمه وثبته ، وقل ما يخرج حديثه من مصر .

وقال أبو بكر الخطيب : كان قارئا ، فقيها ، مفتيا ، وكان ثقة .

وقال أبو نصر بن ماكولا : كان قارئا ، مفتيا ، أفتى في زمن يزيد بن أبي حبيب ، وعبيد الله بن أبي جعفر ، وكان أديبا فصيحا .

قال أحمد بن صالح : ولد عمرو بن الحارث - يقولون - سنة تسعين .

وقال يحيى بن بكير : ولد سنة اثنتين أو إحدى وتسعين .

وقال سعيد بن عفير : ولد سنة اثنتين وتسعين .

وقال أبو سعيد بن يونس : كان مولده في سنة ثلاث وتسعين .

وقال أبو بكر الخطيب ، وأبو نصر بن ماكولا : ولد سنة أربع [ ص: 577 ] وتسعين .

زاد أبو نصر : بمصر .

وقال أبو حسان الزيادي : مات سنة سبع وأربعين ومائة .

وقال محمد بن سعد ، ويعقوب بن شيبة : مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ومائة .

وقال أبو عبيد : مات سنة سبع ، ويقال : سنة ثمان وأربعين ومائة .

وقال يحيى بن بكير وسعيد بن عفير ، وأحمد بن صالح ، وأبو سعيد بن يونس ، وغير واحد : مات سنة ثمان وأربعين ومائة .

زاد أبو سعيد : في شوال .

وقال خليفة بن خياط : مات سنة تسع أو ثمان وأربعين ومائة .

وقال الغلابي ، عن يحيى بن معين : مات سنة تسع وأربعين ومائة .

وقال أبو داود : مات وله ثمان وخمسون سنة .

[ ص: 578 ] روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية