تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء


4449 - (ت) : عمرو بن مرة الجهني صاحب رسول الله [ ص: 238 ] صلى الله عليه وسلم . كنيته أبو طلحة ، وقيل : أبو مريم ، وهو عمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن المحرث بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن غطفان بن قيس بن جهينة ، وقيل غير ذلك في نسبه ، وقيل : الأزدي ، وقيل : إن أبا مريم الأزدي آخر .

روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ت) .

روى عنه : حجر بن مالك بن أبي مريم الكندي ، وسبرة بن معبد ، وقيل : الربيع بن سبرة بن معبد الجهني ، وعبد الرحمن بن الغاز بن ربيعة الجرشي ، وعيسى بن طلحة بن عبيد الله ، ومضرس بن عثمان الجهني والد عثمان بن مضرس ، وعمر بن مضرس ، وياسر بن سويد الرهاوي ، وأبو الحسن الجزري (ت) .

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من قضاعة وساق نسبه كما تقدم ، وقال : أسلم قديما ، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد معه المشاهد ، وكان أول من ألحق قضاعة باليمن ، فقال في ذلك بعض الناس : فلا تهلكوا في لجة لجها عمرو . يعني لجاجه وولده بدمشق .

وقال أبو القاسم البغوي : سكن مصر ، وقدم دمشق على [ ص: 239 ] معاوية .

وقال أبو موسى هارون بن عبد الله : يقال : إن عمرو بن مرة كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم شيخا كبيرا .

وقال أبو عبد الله بن منده : عمرو بن مرة أبو مريم الجهني ، ويقال : الأسدي سكن فلسطين .

وقال الحافظ أبو القاسم : قدم على معاوية دمشق ، وكان له بدمشق دار بناحية باب توما تنسب إلى ابنه طلحة بن عمرو ، وتعرف اليوم بدرب طلحة ، وكان معاوية يسميه أسد جهينة ، وكان قوالا بالحق .

قال أبو الحسن بن سميع : عمرو بن مرة الجهني ، قال أبو سعيد : داره بدمشق ناحية باب توما ولده بها .

مات بالشام في خلافة عبد الملك .

روى له الترمذي حديثا واحدا ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن علي بن الحكم ، قال : حدثني أبو [ ص: 240 ] الحسن أن عمرو بن مرة قال لمعاوية : يا معاوية إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من إمام أو وال يغلق بابه دون ذوي الحاجة والخلة والمسكنة إلا أغلق الله أبواب السماء دون حاجته وخلته ومسكنته قال : فجعل معاوية رجلا على حوائج الناس " .

رواه عن أحمد بن منيع ، عن إسماعيل ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وقال : غريب .

التالي السابق


الخدمات العلمية