تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء


4458 - (ع) : عمرو بن ميمون الأودي ، أبو عبد الله ، [ ص: 262 ] ويقال : أبو يحيى الكوفي من أود بن صعب بن سعد العشيرة من مذحج : أدرك الجاهلية ولم يلق النبي صلى الله عليه وسلم .

وروى عن : خزيمة بن ثابت (ق) ، وقيل بينهما أبو عبد الله الجدلي (ت) ، وعن الربيع بن خثيم (س) ، وسعد بن أبي وقاص (خ ت س) ، وسلمان بن ربيعة ، وعبد الله بن ربيعة السلمي (د س) ، وعبد الله بن عباس (ت س) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (ت سي) ، وعبد الله بن مسعود (ع) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى (م ت س) ، وعمر بن الخطاب (خ 4) ، ومعاذ بن جبل (خ م د ت س) ، ومعقل بن يسار (س ق) ، وأبي أيوب الأنصاري (س) ، وأبي ذر الغفاري (سي) ، وأبي عبد الله الجدلي (ت) ، وأبي مسعود الأنصاري البدري (سي ق) ، وأبي هريرة (سي) ، وعائشة أم المؤمنين (م 4) .

روى عنه : إبراهيم بن يزيد التيمي (ت ق) ، والحارث بن سويد التيمي (ق) ، وحصين بن عبد الرحمن (خ س) ، والحكم بن عتيبة ، وربعي بن حراش (س) ، والربيع بن خثيم (خ م ت س) ، وزياد بن الجراح (س) ، وزياد بن علاقة (م 4) ، وسعيد بن جبير (خ) ، وعامر الشعبي (م س) ، وأبو قيس عبد الرحمن بن ثروان [ ص: 263 ] الأودي (سي ق) ، وعبد الرحمن بن سابط (د) ، وعبد الملك بن عمير (خ ت س) ، وعبدة بن أبي لبابة ، وعطاء بن السائب (ت) ، وعمرو بن مرة (د س) ، وعيسى بن حطان ، ومحمد بن السائب بن بركة المكي (سي) ، ومحمد بن سوقة ، ومهاجر أبو الحسن (بخ) ، وهلال بن يساف (خت س) ، ويزيد بن شريك والد إبراهيم التيمي (ق) ، وأبو إسحاق السبيعي (ع) ، وأبو بلج الفزاري (ت س) .

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الأولى من أهل الكوفة .

وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة . وكذلك قال النسائي .

وقال العجلي : كوفي ، تابعي ، ثقة ، جاهلي .

وقال أبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرضون بعمرو بن ميمون .

وقال يونس بن أبي إسحاق عن أبيه : كان عمرو بن ميمون إذا دخل المسجد فرؤي ذكر الله عز وجل .

وقال شعبة ، عن أبي إسحاق : حج عمرو بن ميمون ستين من بين حجة وعمرة .

[ ص: 264 ] وقال إسرائيل ، عن أبي إسحاق : حج مائة حجة وعمرة .

وقال الأوزاعي عن حسان بن عطية ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن عمرو بن ميمون الأودي : قدم علينا معاذ اليمن رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشحر رافعا صوته بالتكبير أجش الصوت ، فألقيت عليه محبتي ، فما فارقته حتى حثوت عليه من التراب بالشام ميتا ، ثم نظرت إلى أفقه الناس بعده ، فأتيت عبد الله بن مسعود . وفي رواية : قال : صحبت معاذا باليمن فما فارقته حتى واريته في التراب بالشام ثم صحبت بعده أفقه الناس عبد الله بن مسعود ، فسمعته يقول : عليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة . ويرغب في الجماعة . ثم سمعته يوما من الأيام وهو يقول : سيلي عليكم ولاة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها ، فصلوا الصلاة لميقاتها فهي الفريضة ، وصلوا معهم فإنها لكم نافلة . قال : قلت : يا أصحاب محمد ما أدري ما تحدثوننا ؟ قال : وما ذاك ؟ قلت : تأمرني بالجماعة وتحضني عليها ثم تقول لي : صل الصلاة وحدك وهي الفريضة ، وصل مع الجماعة وهي نافلة . قال : يا عمرو بن ميمون قد كنت أظنك من أفقه أهل هذه القرية ، تدري ما الجماعة ؟ قال : قلت : لا : قال : إن جمهور الجماعة الذين فارقوا الجماعة . الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك . وفي رواية : قال : ويحك إن جمهور [ ص: 265 ] الناس فارقوا الجماعة . إن الجماعة ما وافق طاعة الله عز وجل .

قال حميد بن زنجويه : قال نعيم بن حماد في هذا الحديث ، يعني : إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد وإن كنت وحدك فإنك أنت الجماعة حينئذ .

وقال البخاري في " التأريخ " : سمع معاذ بن جبل باليمن ، وبالشام .

قال : وقال نعيم بن حماد : حدثنا هشيم عن أبي بلج ، وحصين ، عن عمرو بن ميمون : رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة فرجموها ، فرجمتها معهم . ورواه في " الصحيح " عن نعيم بن حماد ، عن هشيم ، عن حصين وزاد فيه : قد زنت .

وقال شبابة بن سوار عن عبد الملك بن مسلم عن عيسى بن حطان : دخلت مسجد الكوفة فإذا عمرو بن ميمون الأودي جالس وعنده ناس فقال له رجل : حدثنا بأعجب شيء رأيته في الجاهلية قال : كنت في حرث لأهل اليمن ، فرأيت قرودا كثيرة قد اجتمعن ، قال : فرأيت قردا وقردة اضطجعا ، ثم أدخلت القردة يدها تحت عنق القرد واعتنقتها ، ثم ناما ، فجاء قرد فغمزها من تحت رأسها ، فاستلت يدها من تحت رأس القرد ، ثم انطلقت معه غير بعيد فنكحها ، وأنا أنظر ، ثم رجعت إلى مضجعها . فذهبت تدخل يدها تحت عنق القرد كما كانت فانتبه القرد ، فقام إليها فشم دبرها ، [ ص: 266 ] فاجتمعت القردة فجعل يسير إليها ، فتفرقت القردة ، فلم ألبث أن جيء بذلك القرد بعينه ، أعرفه ، فانطلقوا بها وبالقرد إلى موضع كثير الرمل ، فحفروا لهما حفيرة ، فجعلوهما فيها ، ثم رجموهما حتى قتلوهما ، والله لقد رأيت الرجم ، قبل أن يبعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم .

ورواه عبد الله بن أبي جعفر الرازي ، عن أبي سلام وهو عبد الملك بن مسلم بن عيسى بن حطان ، عن عمرو بن ميمون . قال : قيل له : أخبرنا بأعجب شيء رأيته في الجاهلية . قال : رأيت الرجم في غير بني آدم ; إن أهلي أرسلوني في نخل لهم أحفظها من القرود ، فبينا أنا يوما في البستان إذ جاء القرود ، فصعدت نخلة ، فتفرقت القرود واضطجعوا ، فجاء قرد وقردة ، فاضطجعا فأدخلت القردة يدها تحت القرد فاستثقلا نوما ، فجاء قرد فغمز القردة إلى القرد ، فذهبت تدخل يدها في المكان الذي كانت فيه ، فانتبه القرد ، فقام فشم دبرها ، فصاح صيحة ، فاجتمعت القرود ، فقام واحد منهم كهيئة الخطيب ، فوجهوا في طلب القرد ، فجاؤوا به بعينه ، وأنا أعرفه ، فحفروا لهما فرجموهما .

قال الهيثم بن عدي : توفي في ولاية الحجاج قبل الجماجم .

وقال أبو نعيم ، ومحمد بن عبد الله بن نمير : مات سنة [ ص: 267 ] أربع وسبعين .

وقال هارون بن حاتم : حدثنا أصحابنا قالوا : مات عمرو بن ميمون الأودي سنة أربع وسبعين .

وقال الواقدي ، والمدائني ، ويحيى بن بكير : مات سنة أربع أو خمس وسبعين .

وقال علي بن عبد الله التميمي : مات سنة أربع وسبعين ، وقائل يقول : سنة خمس وسبعين .

وقال عمرو بن علي ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وأبو عبيد : مات سنة خمس وسبعين .

وقال خليفة بن خياط : مات سنة ست وسبعين ، ويقال : سنة أربع .

وقال في موضع آخر : سنة ست أو سبع وسبعين .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية