تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء


4558 - (ع) : عويمر بن مالك ، وقيل : ابن عامر ، وقيل : [ ص: 470 ] ابن ثعلبة ، وقيل : ابن عبد الله بن قيس ، وقيل : عويمر بن زيد بن قيس بن أمية بن عامر بن عدي بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصاري ، أبو الدرداء الخزرجي ، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وقال الكديمي عن الأصمعي : اسم أبي الدرداء عامر بن مال ، وكانوا يقولون له : عويمر .

وقال عمرو بن علي : سألت رجلا من ولد أبي الدرداء ، فقال : اسمه عامر بن مالك ، وعويمر لقبه .

وقال خليفة بن خياط : أمه محبة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة بن عامر بن زيد مناة بن مالك بن ثعلبة بن كعب .

روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن زيد بن ثابت ، وعائشة أم المؤمنين .

روى عنه : أسد بن وداعة ، وأنس بن مالك ، وبشر التغلبي [ ص: 471 ] والد قيس بن بشر ، وابنه بلال بن أبي الدرداء (د) ، وثمامة بن حزن القشيري (بخ) ، وجبير بن نفير (بخ م 4) ، وحبيب بن عبيد ، وأبو الزاهرية حدير بن كريب ، وحطان بن عبد الله الرقاشي ، وخالد بن معدان (س) ، وخليد العصري (د) ، وخيثمة بن عبد الرحمن الجعفي ، وذكوان أبو صالح السمان (ت سي) ، وزيد بن وهب الجهني (سي) ، وسعيد بن المسيب (ت س) ، وسلمان الأغر ، وسليم بن عامر ، وسويد بن غفلة (س ق) ، وشريح بن عبيد (ق) ، وصفوان بن عبد الله بن صفوان (بخ م ق) ، وضمرة بن حبيب ، وطاووس بن كيسان ، وعبادة بن نسي (ق) ، وعبد الله بن أبي زكريا الخزاعي (د) ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبو بحرية عبد الله بن قيس التراغمي (ت ق) ، وعبد الرحمن بن جبير بن نفير ، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وأبو زيادة عبيد الله بن زيادة ، وعبيد بن عمير ، وعثمان ابن أبي سودة (د) ، وعطاء بن أبي رباح (س) ، وعطاء بن أبي مسلم الخراساني ، وعطاء بن يسار (س) ، وعلقمة بن قيس النخعي (خ م ت س) ، وعمرو بن الأسود العنسي ، وفضالة بن عبيد الأنصاري (د سي) ، وقبيصة بن ذؤيب ، وقيس بن أبي حازم ، وكثير بن قيس (د ت ق) ، وكثير بن مرة (ر س) ، وكليب بن ذهل الإيادي (د) ، ولقمان بن عامر ، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص (س) ، ومحمد بن سيرين (س) ، ومحمد بن كعب القرظي (سي) ، ومعاذ [ ص: 472 ] ابن أنس الجهني ، ومعدان بن أبي طلحة (م د ت س) ، ومورق العجلي ، ونميل بن عبد الله الأشعري ، وهلال بن يساف (سي) ، ويزيد بن خمير اليزني (د) ، ويوسف بن عبد الله بن سلام ، وأبو إدريس الخولاني (خ م ت س ق) ، وأبو أمامة الباهلي ، وأبو حبيبة الطائي (د ت س) ، وأبو السفر الهمداني (ت ق) مرسل ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ق) ، وأبو عبد الرحمن السلمي (ت ق) ، وأبو عثمان الصنعاني ، وأبو عمر الصيني (سي) ، على خلاف فيه ، وأبو مرة (م) مولى أم هانئ ، وأبو مشجعة الجهني (ق) ، وأبو معدان (س) إن كان محفوظا ، وزوجته أم الدرداء .

قال أبو مسهر : حدثني سعيد بن عبد العزيز أن أبا الدرداء أسلم يوم بدر وشهد أحدا فأبلى يومئذ ، وفرض له عمر في أربع مائة ألحقه بالبدريين .

وقال الأعمش ، عن خيثمة : قال أبو الدرداء : كنت تاجرا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما بعث زاولت التجارة والعبادة فلم يجتمعا ، فأخذت العبادة وتركت التجارة .

وقال صفوان بن عمرو ، عن شريح بن عبيد : لما هزم [ ص: 473 ] أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد كان أبو الدرداء فيمن فاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس ، فلما أظلهم المشركون من فوقهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم ليس لهم أن يعلونا ، فثاب إليه يومئذ ناس وانتدبوا ، وفيهم عويمر أبو الدرداء حتى أدحضوهم عن مكانهم الذي كانوا فيه ، وكان أبو الدرداء يومئذ حسن البلاء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم الفارس عويمر " . وقال : " حكيم أمتي عويمر " ! .

وقال محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق : كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون : أتبعنا للعلم والعمل أبو الدرداء ، وأعلمنا بالحلال والحرام معاذ بن جبل .

وقال سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة : ذكر لنا أن أبا الدرداء كان يقول : رب شاكر نعمة غيره ومنعم عليه ولا يدري ، ورب حامل فقه غير فقيه .

وقال أبو عوانة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن رجاء بن حيوة : قال أبو الدرداء : الدنيا دار من لا دار له ، ولها يجمع من لا عقل له .

وقال عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الملك بن عمير ، عن رجاء بن حيوة ، عن أبي الدرداء : إنما العلم بالتعلم ، والحلم بالتحلم ، ومن تبحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يتوقه ، وثلاثة لا ينالون [ ص: 474 ] الدرجات العلى : من تكهن أو استقسم أو رجع من سفره من طيرة . قال : وقال أبو الدرداء : يا أهل دمشق اسمعوا قول أخ لكم ناصح : ما لي أراكم تجمعون ما لا تأكلون ، وتبنون ما لا تسكنون ، وتأملون ما لا تدركون ، فإن من كان قبلكم جمعوا كثيرا ، وبنوا شديدا ، وأملوا طويلا ، فأصبح جمعهم بورا ومساكنهم قبورا وآمالهم غرورا .

وقال أيوب ، عن أبي قلابة ، عن أبي الدرداء : لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يمقت الناس في جنب الله ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أشد مقتا .

وقال فرج بن فضالة ، عن لقمان بن عامر عن أبي الدرداء : يا رب مكرم لنفسه وهو لها مهين ويا رب شهوة ساعة قد أورثت حزنا طويلا .

وقال أبو سلمة الحمصي ، عن يحيى بن جابر ، عن أبي الدرداء : ألا رب منعم لنفسه وهو لها مهين ، ألا رب مبيض لثيابه وهو لدينه مدنس .

وقال عقيل بن مدرك ، عن لقمان بن عامر ، عن أبي الدرداء : أهل الأموال يأكلون ونأكل ، ويشربون ونشرب ، ويلبسون ونلبس ، ويركبون ونركب ، ولهم فضول أموال ينظرون إليها ، وننظر إليها معهم ، عليهم حسابها ونحن منها براء .

وقال صفوان بن عمرو ، عن أبي اليمان الهوزني ، عن أبي الدرداء : الحمد لله الذي جعل الأغنياء يتمنون أنهم مثلنا عند الموت ولا نتمنى أنا مثلهم عند الموت ، ما أنصفنا إخواننا الأغنياء [ ص: 475 ] يحبوننا على الدين ، ويعادوننا على الدنيا .

وقال صاحل المري ، عن جعفر بن زيد العبدي : أن أبا الدرداء لما نزل به الموت بكى ، فقالت له أم الدرداء : وأنت تبكي يا صاحب رسول الله ؟ قال : نعم ، وما لي لا أبكي ولا أدري على ما أهجم من ذنوبي .

وقال إسماعيل بن عبيد الله ، عن أم الدرداء : أغمي على أبي الدرداء وبلال ابنه عنده ، فقال : اخرج عني ، ثم قال : من يعمل لمثل مضجعي هذا ؟ من يعمل لمثل ساعتي هذه ؟ ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ثم يغمى عليه ثم يفيق فيقولها حتى قبض .

ومناقبه وفضائله كثيرة جدا .

قال أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز : مات أبو الدرداء ، وكعب الأحبار في خلافة عثمان لسنتين بقيتا من خلافته .

وقال الواقدي ، ومحمد بن عبد الله بن نمير ، وأبو عبيد ، وغير واحد : مات سنة اثنتين وثلاثين .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية