تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
- 4726 (بخ م 4) : فضالة بن عبيد بن نافذ بن قيس بن [ ص: 187 ] صهيبة ، ويقال : صهيب بن الأصرم بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس أبو محمد الأنصاري الأوسي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم .

شهد أحدا ، وبايع تحت الشجرة ، وشهد خيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وولاه معاوية على الغزو ، ثم ولاه قضاء دمشق ، وكان خليفة معاوية على دمشق إذا غاب عنها ، وابتنى بها دارا .

روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (بخ م 4) ، وعن عمر بن الخطاب (ت) ، وأبي الدرداء (د سي) .

روى عنه : أبو علي ثمامة بن شفي الهمداني (م د س) ، وحنش بن عبد الله الصنعاني (م د ت س) ، وربيعة بن يورا ، وسعيد بن مقلاص ، وسلمان بن سمير (بخ) ، وسلمة بن صالح اللخمي ، وعبد الله بن عامر اليحصبي ، وعبد الله بن محيريز الجمحي ، وعبد الرحمن بن جبير يقال : إنه ابن نفير ، وعبد الرحمن بن جحذم الخولاني ، وعبد الرحمن بن محيريز الجمحي (4) ، وعبد العزيز بن أبي الصعبة ، والصحيح أن بينهما رجلا ، وعبيد بن زياد الحميري ، وعبيد بن عمرو ، وعلي بن رباح اللخمي (م) ، وأبو علي عمرو بن مالك الجنبي (بخ 4) ، والقاسم بن عبد الرحمن ، ومجمع بن عبد الله بن نبتل ، ومحمد بن كعب القرظي (د سي) ، وميسرة مولى فضالة بن عبيد (ق) ، ونعيم بن ذي [ ص: 188 ] جناب ، وأبو الحصين الهيثم بن شفي ، ويحنس بن عبد الرحمن ، وأبو مرزوق التجيبي (ق) ، وقيل بينهما حنش الصنعاني (د) ، وأبو يزيد الخولاني الكبير (ت) ، وأم الدرداء الصغرى .

قال خليفة بن خياط : أمه سحيمة بنت محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا ، وكان عبيد بن نافذ - يعني : أباه - شاعرا .

قال محمد بن عمر : شهد فضالة بن عبيد أحدا ، والخندق ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم خرج إلى الشام فلم يزل بها حتى مات هناك ، وكان قاضيا بالشام في زمن معاوية ، ونزل دمشق ، وبنى بها دارا في خلافة معاوية ، وله عقب .

وقال محمد بن عمر في موضع آخر : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ، وهو ابن ست سنين . ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو ابن سبع عشرة سنة .

وقال خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه أن أبا الدرداء كان يلي القضاء بدمشق فلما حضرته الوفاة قال : له معاوية من ترى لهذا الأمر قال : فضالة بن عبيد . فلما مات أرسل معاوية إلى فضالة فولاه القضاء فقال له أما إني لم أحبك بها ، ولكنني استترت بك من النار فاستتر منها ما استطعت .

[ ص: 189 ] وقال مروان بن جناح عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن فضالة بن عبيد : أنه كان إذا أتاه أصحابه قال : تدارسوا ، واسندوا ، وزيدوا زادكم الله خيرا ، وأحبكم ، وأحب من يحبكم ردوا علينا المسائل فإن أجر آخرها كأجر أولها ، واخلطوا حديثكم بالاستغفار .

قال أبو الحسن المدائني ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، وغير واحد : مات سنة ثلاث وخمسين ، وقيل : مات سنة سبع وستين ، والصحيح الأول .

روى له البخاري في " الأدب " ، والباقون .

التالي السابق


الخدمات العلمية