تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
4840 - (بخ س) : قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بن حذار بن مرة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي أبو العلاء الكوفي .

روى عن : زياد بن سمية ، وطلحة بن عبيد الله ، وعبد الله بن مسعود (س) ، وعبد الرحمن بن عوف ، وعلي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب (بخ) ، وشهد خطبته بالجابية ، وعمرو بن العاص ، ومعاوية بن أبي سفيان ، والمغيرة بن شعبة .

روى عنه : عامر الشعبي ، وعبد الملك بن عمير (بخ) ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي ، والعريان بن الهيثم (س) ، ومحمد بن عبد الله بن قارب الثقفي .

[ ص: 473 ] ذكره محمد بن سعد ، وخليفة بن خياط في الطبقة الأولى من أهل الكوفة .

قال ابن سعد : ، وكان ثقة ، وله أحاديث .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

وقال يعقوب بن شيبة السدوسي : يعد في الطبقة الأولى من فقهاء أهل الكوفة بعد الصحابة ، وهو أخو معاوية بن أبي سفيان من الرضاعة . كانت أم قبيصة ظأرت أبا سفيان ، وأرضعت معاوية .

وقال العجلي : كان يعد من الفصحاء حدثني أبي عبد الله بن صالح قال : كان عبد الملك بن عمير إذا ذكر الفصحاء قال : فصحاء الناس ثلاثة : الحسن البصري ، وموسى بن طلحة القرشي ، وقبيصة بن جابر الأسدي .

وقال ابن خراش : جليل من نبلاء التابعين . أحاديثه عن عبد الله بن مسعود صحاح .

وقال علي بن المديني : سمعت سفيان ذكر قبيصة بن جابر فقال : اختاره أهل الكوفة ، وافدا إلى عثمان .

[ ص: 474 ] وقال يعقوب بن سفيان الفارسي في تسمية أمراء أصحاب علي يوم الجمل قال : وعلى خيول بني أسد قبيصة بن جابر .

وقال عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر : ألا أخبركم عن من صحبت : صحبت عمر بن الخطاب فما رأيت أحدا أفقه في كتاب الله ، ولا أحسن مدارسة منه ، وصحبت طلحة بن عبيد الله فما رأيت أحدا أعطى لجزيل عن غير مسألة منه ، وصحبت عمرو بن العاص فما رأيت أحدا أنصع ظرفا أو أتم ظرفا منه ، وصحبت معاوية فما رأيت أحدا أكثر حلما ، ولا أبعد أناة منه ، وصحبت زيادا فما رأيت أحدا أكرم جليسا ، ولا أخصب رفيقا منه ، وصحبت المغيرة بن شعبة فلو أن مدينة لها أبواب لا يخرج من كل باب منها إلا بالمكر لخرج من أبوابها كلها .

وقال عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر : أيضا أن عمر بن الخطاب قال : له في قصة ذكرها : يا قبيصة إني أراك شابا فصيح اللسان فسيح الصدر ، وإن الرجل قد يكون فيه عشر خصال تسع منها حسنة ، وواحدة سيئة فتفسد الواحدة التسع فإياك ، وعثرات اللسان ، وفي رواية : وعثرات الشباب قال : الهيثم بن عدي مات في زمن مصعب بن الزبير .

وقال محمد بن قيس بن الربيع الأسدي عن أبيه : مات [ ص: 475 ] قبل الحماجم .

وقال خليفة بن خياط في " التأريخ " : مات في ولاية مصعب بن الزبير بالعراق .

وقال في الطبقات : مات سنة تسع وستين .

روى له البخاري في " الأدب " حديثا ، والنسائي آخر ، وقد كتبناه في ترجمة العريان بن الهيثم .

التالي السابق


الخدمات العلمية