تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
5234 - (ت فق) : محمد بن السائب بن بشر بن عمرو [ ص: 247 ] ابن الحارث بن عبد الحارث بن عبد العزى الكلبي أبو النضر الكوفي من بني عبد ود .

روى عن : الأصبغ بن نباتة ، وأبي صالح باذام مولى أم هانئ (ت فق) ، وأخويه سفيان بن السائب ، وسلمة بن السائب ، وعامر الشعبي .

روى عنه : إسماعيل بن عياش ، وجنادة بن سلم ، والحكم بن ظهير ، وحماد بن سلمة ، وخارجة بن مصعب ، وروح بن القاسم ، وسعد بن الصلت البجلي قاضي شيراز ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وسيف بن عمر التميمي ، وشعبة بن الحجاج ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى ، وعبد الملك بن جريج ، وعبد الملك بن أبي مروان الجبيلي ، وعثمان بن عمرو بن ساج ، وعلي بن علي الحميري ، وعمار بن محمد الثوري ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (ت) ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير (فق) ، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومحمد بن فضيل بن غزوان (فق) ، ومحمد بن مروان السدي الصغير ، ومعمر بن راشد ، وأبو المغيرة النضر بن إسماعيل ، وابنه هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، وهشيم بن بشير ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله ، ويحيى بن كثير أبو النضر ، ويزيد بن زريع ، ويزيد بن هارون ، ويعلى بن عبيد الطنافسي ، وأبو بكر بن عياش ، والقاضي أبو يوسف الكوفي .

[ ص: 248 ] قال أبو بكر بن خلاد الباهلي عن معتمر بن سليمان ، عن أبيه : كان بالكوفة كذابان ، أحدهما الكلبي .

وقال عمرو بن الحصين ، عن معتمر بن سليمان ، عن ليث بن أبي سليم : بالكوفة كذابان : الكلبي ، والسدي . يعني محمد بن مروان .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

وقال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ضعيف .

وقال أبو موسى محمد بن المثنى : ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن سفيان عن الكلبي .

وقال البخاري : تركه يحيى بن سعيد وابن مهدي .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن يعلى المحاربي : قيل [ ص: 249 ] لزائدة : ثلاثة لا تروي عنهم : ابن أبي ليلى ، وجابر الجعفي ، والكلبي . قال : أما ابن أبي ليلى فبيني وبين آل ابن أبي ليلى حسن ، فلست أذكره ، وأما جابر الجعفي فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة ، وأما الكلبي فكنت أختلف إليه فسمعته يقول يوما : مرضت مرضة فنسيت ما كنت أحفظ فأتيت آل محمد ، فتفلوا في في فحفظت ما كنت نسيت ، فقلت : والله لا أروي عنك شيئا فتركته .

وقال الأصمعي ، عن أبي عوانة : سمعت الكلبي يتكلم بشيء من تكلم به كفر .

وقال مرة : لو تكلم به ثانية كفر ، فسألته عنه فجحده .

وقال عبد الواحد بن غياث ، عن ابن مهدي : جلس إلينا أبو جزء على باب أبي عمرو بن العلاء فقال : أشهد أن الكلبي كافر ، قال : فحدثت بذلك يزيد بن زريع فقال : سمعته يقول : أشهد أنه كافر . قال : فماذا زعم ؟ قال : سمعته يقول : كان جبريل يوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة ، وجلس علي فأوحى إلى علي . قال يزيد : أنا لم أسمعه يقول هذا ، ولكني رأيته يضرب على صدره ، ويقول : أنا سبئي أنا سبئي ! قال أبو جعفر العقيلي : هم صنف من الرافضة أصحاب عبد الله بن سبأ .

وقال واصل بن عبد الأعلى : حدثنا محمد بن فضيل عن [ ص: 250 ] مغيرة ، عن إبراهيم أنه قال لمحمد بن السائب : ما دمت على هذا الرأي لا تقربنا . وكان مرجئا .

وقال زيد بن الحباب : سمعت سفيان الثوري يقول : عجبا لمن يروي عن الكلبي ! قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : فذكرته لأبي ، وقلت إن الثوري قد روى عنه ، قال : كان لا يقصد الراوية عنه ، ويحكي حكاية تعجبا ، فيعلقه من حضره ، ويجعلونه رواية عنه .

وقال وكيع : كان سفيان لا يعجبه هؤلاء الذين يفسرون السورة من أولها إلى آخرها ، مثل الكلبي .

وقال علي بن مسهر عن أبي جناب الكلبي : حلف أبو صالح أني لم أقرأ على الكلبي من التفسير شيئا .

وقال أبو عاصم النبيل : زعم لي سفيان الثوري قال : قال لنا الكلبي : ما حدثت ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس فهو كذب فلا ترووه .

[ ص: 251 ] وقال الأصمعي عن قرة بن خالد : كانوا يرون أن الكلبي يزرف ، يعني يكذب .

وقال أحمد بن سنان القطان الواسطي ، عن يزيد بن هارون : كبر الكلبي ، وغلب عليه النسيان ، فجاء إلى الحجاج ، وقبض على لحيته فأراد أن يقول : خذ من هاهنا ، يعني ما جاوز القبضة ، فقال : خذ ما دون القبضة !

وقال أبو حاتم : الناس مجمعون على ترك حديثه لا يشتغل به هو ذاهب الحديث .

وقال النسائي : ليس بثقة ولا يكتب حديثه .

وقال أبو أحمد بن عدي : وللكلبي غير ما ذكرت من الحديث أحاديث صالحة ، وخاصة عن أبي صالح ، وهو معروف بالتفسير ، وليس لأحد تفسير أطول منه ولا أشبع منه ، وبعده مقاتل بن سليمان ، إلا أن الكلبي يفضل على مقاتل لما قيل في مقاتل من المذاهب الرديئة ، وحدث عن الكلبي الثوري وشعبة ، فإن كانا حدثا عنه بالشيء اليسير غير المسند ، وحدث عنه ابن عيينة [ ص: 252 ] وحماد بن سلمة ، وهشيم ، وغيرهم من ثقات الناس ، ورضوه في "التفسير" ، وأما الحديث خاصة إذا روى عن أبي صالح ، عن ابن عباس ففيه مناكير ، ولشهرته فيما بين الضعفاء يكتب حديثه .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : كتب البخاري في موضع آخر : محمد بن بشر سمع عمرو بن عبد الله الحضرمي ، سمع منه محمد بن إسحاق ، وهو الكلبي .

قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات بالكوفة سنة ست وأربعين ومائة .

[ ص: 253 ] روى له الترمذي ، وابن ماجه في "التفسير" .

التالي السابق


الخدمات العلمية