تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
5241 - (ت ق) : محمد بن سعيد بن حسان بن قيس القرشي الأسدي المصلوب ، ويقال : محمد بن سعيد بن عبد العزيز ، ويقال : ابن أبي عتبة ، ويقال : ابن أبي قيس ، ويقال : [ ص: 265 ] ابن أبي حسان ، ويقال : ابن الطبري ، ويقال غير ذلك في نسبه أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو عبد الله ، ويقال : أبو قيس الشامي الدمشقي ، ويقال : الأردني .

روى عن : إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وأوس بن أبي أوس الثقفي مرسل ، وربيعة بن يزيد (ت) ، وسليمان بن موسى ، وصالح بن جبير الشامي ، وعبادة بن نسي (ق) ، وعبد الرحمن بن غنم من وجه ضعيف ، وعروة بن رويم اللخمي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومكحول الشامي ، ونافع مولى ابن عمر .

روى عنه : الأبيض بن الأعز ، وبكر بن خنيس (ت) ، وجنيد بن العلاء بن أبي دهرة ، والحسن بن صالح بن حي ، وحفص بن عمر بن ميمون ، وخالد بن يزيد الأزرق ، وسعيد بن أبي هلال ، وسفيان الثوري ، وعبد الرحمن بن محمد المحاربي ، وعبد الرحيم بن سليمان ، ومحمد بن عجلان ، ومروان بن معاوية الفزاري ، ويحيى بن سعيد الأموي (ق) ، وأبو بكر بن عياش ، وأبو معاوية الضرير .

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : قتله أبو جعفر في الزندقة ، حديثه حديث موضوع .

[ ص: 266 ] وقال أبو داود ، عن أحمد بن حنبل : عمدا كان يضع .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : منكر الحديث ، وليس هو كما قالوا صلب في الزندقة ، ولكنه منكر الحديث .

وقال البخاري : ترك حديثه .

وقال النسائي : الكذابون المعروفون بوضع الحديث أربعة : إبراهيم بن أبي يحيى بالمدينة ، والواقدي ببغداد ، ومقاتل بن سليمان بخراسان ، ومحمد بن سعيد بالشام .

وقال عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم : سمعت خالد بن يزيد الأزرق يقول : سمعت محمد بن سعيد الأردني يقول : إذا كان الكلام حسنا لم أبال أن أجعل له إسنادا .

وقال أبو جعفر العقيلي ، وهم يغيرون اسمه إذا حدثوا عنه ، مروان الفزاري يقول : محمد بن حسان ، ومحمد بن أبي قيس ، ومحمد بن أبي زينب ، ومحمد بن زكريا ، ومحمد بن أبي [ ص: 267 ] الحسن .

وقال ابن عجلان ، وعبد الرحيم بن سليمان محمد بن سعيد بن حسان بن قيس ، وبعضهم يقول : عن أبي عبد الرحمن الشامي فلا يسميه ، ويقولون : محمد بن حسان الطبري ، وربما قالوا : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وعبد الكريم ، وغير ذلك على معنى التعبيد لله ، وينسبونه إلى جده ، ويكنون فيه الجد حتى يتسع الأمر جدا في هذا . وبلغني عن بعض أصحاب الحديث أنه قال : يقلب اسمه على نحو مائة اسم ، وما أبعد أن يكون كما قال ، وهو محمد بن سعيد المصلوب .

وقال عبد الغني بن سعيد المصري الحافظ : محمد بن سعيد الشامي المصلوب في الزندقة ، وهو محمد الذي نسبه المحاربي إلى ولاء بني هاشم ، وهو محمد بن أبي قيس ، وهو محمد الطبري ، وهو محمد بن حسان الذي يروي عنه مروان الفزاري ، وهو أبو عبد الرحمن الشامي ، وهو محمد الأردني ، وهو الذي روى عنه محمد بن عجلان . فقال محمد بن سعيد بن حسان وهو محمد بن سعيد الأسدي الذي روى عنه سعيد بن أبي هلال ، ولو قال قائل : إنه أبو عبد الله محمد الأسدي الذي يروي عن وابصة [ ص: 268 ] ابن معبد ، وحدث عنه محمد بن صالح لما دفعت ذلك .

قال : وقال أبو جعفر العقيلي : إن عبد الرحمن بن أبي شميلة هو محمد بن سعيد المصلوب ، وإن قولهم عبد الرحمن بن أبي شميلة أحد الأسماء التي غير بها اسم محمد بن سعيد ، وما صنع شيئا ، وإنما ذكرت قوله هاهنا ، وحكيته عنه لئلا يظن ظان أني تركت قولا قاله قائل من أهل الحديث .

وأنا أقول : إن عبد الرحمن بن أبي شميلة هذا غير محمد بن سعيد ، وإنه رجل من الأنصار من أهل قباء ، حدث عنه مروان بن معاوية ، وحماد بن زيد ، وأحد الحجج في رد قول العقيلي لو لم يعرف نسب عبد الرحمن رواية حماد بن زيد عنه ; لأن حماد بن زيد لا يدلس ولا ينقل اسما إلى اسم .

انتهى قول عبد الغني بن سعيد .

روى له الترمذي وابن ماجه .

[ ص: 269 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية