تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
5266 - [تمييز] : محمد بن سماعة بن عبيد الله بن هلال بن وكيع بن بشر التميمي أبو عبد الله الكوفي ، كان أحد أصحاب الرأي ، وولي القضاء ببغداد .

يروي عن : الليث بن سعد ، ومحمد بن الحسن الشيباني ، والمسيب بن شريك ، ومعلى بن خالد الرازي ، وأبي يوسف القاضي .

[ ص: 318 ] ويروي عنه : الحسن بن محمد بن عنبر الوشاء ، ومحمد بن عمران الضبي .

قال إسماعيل بن علي الخطبي : واستقضى الرشيد أبا يوسف صاحب أبي حنيفة على قضاء مدينة المنصور ، وتوفي وهو على قضاء القضاة ، وبقي ابنه يوسف بن أبي يوسف على قضاء مدينة المنصور حتى توفي ، فولي مكانه محمد بن سماعة التميمي .

وقال القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري ، ومن أصحاب أبي يوسف ومحمد جميعا محمد بن سماعة ، وهو من الحفاظ الثقات ، كتب النوادر عن أبي يوسف ، ومحمد جميعا ، وروى الكتب ، والأمالي ، وولي القضاء ببغداد لأمير المؤمنين المأمون ، فلم يزل ناظرا إلى أن ضعف بصره في أيام المعتصم ، فاستعفى .

قال يحيى بن معين : لو كان أصحاب الحديث يصدقون في الحديث كما يصدق محمد بن سماعة في الرأي ، لكانوا على نهاية .

وقال الحافظ أبو بكر الخطيب : ولي ابن سماعة قضاء مدينة المنصور في سنة اثنتين وتسعين ومائة بعد موت يوسف بن [ ص: 319 ] أبي يوسف ، فلم يزل على القضاء إلى أن ضعف بصره على ما ذكر لي الصيمري ، لكن المأمون عزله لا المعتصم ، وضم عم له إلى إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة ، وتوفي بعد تركه القضاء بمدة طويلة .

أخبرنا أبو العز الشيباني قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا أبو بكر الحافظ قال : أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطي قال : أخبرنا أبو الطيب محمد بن زيد التميمي قال : حدثنا أبو زيد المقرئ قال : حدثنا أبو الحسين زيد بن محمد قال : حدثنا جعفر بن محمد بن دهقان قال : حدثنا محمد بن عمران الضبي قال : سمعت محمد بن سماعة القاضي قال : مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوما واحدا ماتت فيه أمي ففاتتني صلاة واحدة في جماعة ، فقمت فصليت خمسا وعشرين صلاة أريد بذلك التضعيف ، فغلبتني عيني فأتاني آت ، فقال : يا محمد قد صليت خمسا وعشرين صلاة ، ولكن كيف لك بتأمين الملائكة ؟ ! .

وبه قال : أخبرنا أبو بكر الحافظ قال : أخبرنا علي بن الحسن قال : أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال : توفي ابن [ ص: 320 ] سماعة في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين ، وله مائة سنة وثلاث سنين ، كان مولده سنة ثلاثين ومائة .

قال الحافظ أبو بكر : وذكر محمد بن جرير الطبري أنه توفي في شعبان .

ذكرناه للتمييز بينهما .

التالي السابق


الخدمات العلمية