تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
5280 - (ع) : محمد بن سيرين الأنصاري أبو بكر بن [ ص: 345 ] أبي عمرة البصري أخو أنس بن سيرين ، ومعبد بن سيرين ، وحفصة بنت سيرين ، وكريمة بنت سيرين مولى أنس بن مالك ، وهو من سبي عين التمر الذين أسرهم خالد بن الوليد .

روى عن : مولاه أنس بن مالك (ع) ، وجندب بن عبد الله البجلي (م) ، وحذيفة بن اليمان (د ق) ، والحسن بن علي بن أبي طالب (س) ، وحميد بن عبد الرحمن الحميري (خ م س ق) ، [ ص: 346 ] وخالد الحذاء (د ت س) وهو من تلاميذه ، ورافع بن خديج (س) ، والربيع بن خثيم ، وزيد بن ثابت ، وسلمان بن عامر الضبي (خ س) ، وسمرة بن جندب (ت) ، وشريح القاضي ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن شقيق (م د ت س) ، وعبد الله بن عباس (خ ت س) ، وعبد الله بن عتيك (س ق) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (م س ق) ، وعبد الله بن يزيد الخطمي (س) ، وعبد الرحمن بن بشر بن مسعود الأنصاري (م س) ، وعبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي (ع) ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبيدة السلماني (ع) ، وعثمان بن أبي العاص الثقفي (س) ، وعدي بن حاتم الطائي ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعلقمة بن قيس النخعي ، وعمرو بن أوس الثقفي (س) ، وعمرو بن وهب الثقفي (ر س) ، وعمران بن حصين الخزاعي (م) ، وقيس بن عباد (خ م) ، وكثير بن أفلح (س) ، وكعب بن عجرة (ق) ، ومسلم بن [ ص: 347 ] يسار البصري (س ق) ، ومعاوية بن أبي سفيان (س) ، وأخيه معبد بن سيرين (خ م د س) ، والمغيرة بن سلمان (س) ، ونافع مولى ابن عمر (ت ق) إن كان محفوظا ، ويحيى بن أبي إسحاق الحضرمي (س) ، وهو أصغر منه ، وأخيه يحيى بن سيرين (عس) ، وأبي غلاب يونس بن جبير (ع) ، وأبي بكرة الثقفي (د س) ، وأبي الدرداء (س) ، وأبي سعيد الخدري (س) ، وأبي العالية الرياحي (س) ، وأبي العجفاء السلمي (4) ، وأبي العلانية البصري (بخ س) ، وأبي قتادة الأنصاري (ت ق) ، وأبي المهلب الجرمي (ت ق) ، وأبي هريرة (ع) ، وأخته حفصة بنت سيرين (م د س) ، ودفرة بنت غالب الراسبية (س) ، وصفية بنت الحارث (د ت ق) ، وعائشة أم المؤمنين (د) ، وقمير امرأة مسروق بن الأجدع (س) ، وأم عطية الأنصارية (ع) .

روى عنه : أسماء بن عبيد الضبعي (بخ) ، وأشعث بن سوار (ق) ، وأشعث بن عبد الله بن جابر ، وأشعث بن عبد الملك (د ت س) ، وأيوب السختياني (ع) ، وبسطام بن مسلم (ل) ، وثابت البناني ، وجرير بن حازم (خ م) ، وحبيب بن الشهيد (د سي) ، والحسن بن ذكوان (صد) ، وخالد الحذاء (خ م ت س) ، وداود [ ص: 348 ] ابن أبي هند (م) ، والربيع بن صبيح ، وزربي أبو يحيى (ق) ، والسري بن يحيى ، وسعيد بن أبي صدقة (د) ، وسلمة بن علقمة (خ م د س ق) ، وسليمان التيمي ، وعاصم الأحول (خ م) ، وعامر الشعبي ، وهو من أقرانه ، وعبد الله بن شبرمة ، وعبد الله بن صبيح (س) ، وعبد الله بن عون (خ م د س ق) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ق) ، وعثمان بن سعد الكاتب (ت) ، وعقبة بن عبد الله الأصم ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وعمارة بن مهران المعولي (بخ) ، وعمران بن خالد الخزاعي ، وعمران القطان (خت) ، وعوف الأعرابي (خ 4) ، وغالب القطان (خت) ، وقتادة بن دعامة (م د ت س) ، وقرة بن خالد السدوسي (خ م ت س ق) ، وكثير بن شنظير (ق) ، وليث بن أنس بن زنيم الليثي ، ومالك بن دينار (د ت ق) ، وأبو رجاء محمد بن سيف الأزدي ، ومنصور بن زاذان (د ت س) ، ومهدي بن ميمون (خ) ، وهارون بن إبراهيم الأهوازي (س) ، وهشام بن حسان (ع) ، ويحيى بن عتيق (عخ م د س) ، ويزيد بن إبراهيم التستري (خ د ت س) ، ويزيد بن أبي سعيد النحوي (س) ، ويزيد بن طهمان (د ق) ، ويوسف بن عبدة (ت) ، ويونس بن عبيد (ع) ، وأبو بكر الهذلي (ق) ، وأبو معان .البصري (ت) ، وأبو هلال الراسبي (خت د ق) .

قال فضيل بن عياض : قلت لهشام بن حسان : كم أدرك الحسن من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال : عشرين ومائة . قلت : فابن سيرين ؟ قال : ثلاثين .

[ ص: 349 ] وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : سمع من أنس ، وابن عمر ، وعمران بن حصين ، وأبي هريرة ، ولم يسمع من ابن عباس شيئا . كلها يقول : نبئت عن ابن عباس .

وقال شعبة ، عن خالد الحذاء : كل شيء قال محمد : نبئت عن ابن عباس ، إنما سمعه من عكرمة ، لقيه أيام المختار بالكوفة .

وقال البخاري : حج ابن سيرين زمن ابن الزبير ، فسمع منه ، ودخل الكوفة فسمع علقمة ، والربيع بن خثيم ، وسمع زيد بن ثابت ،

ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان ، وهو أكبر من أخيه أنس .

وقال الأنصاري ، عن عبد الله بن عون : كان محمد يحدث [ ص: 350 ] بالحديث على حروفه .

وقال عون بن عمارة ، عن هشام بن حسان : حدثني أصدق من أدركت من البشر محمد بن سيرين .

وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : محمد بن سيرين من الثقات .

وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : سمع من ابن عمر حديثا واحدا .

وقال العجلي : بصري تابعي ثقة ، وهو من أروى الناس عن شريح وعبيدة ، وإنما تأدب بالكوفيين أصحاب عبد الله ، وإخوته : معبد ، ويحيى ، وأنس ، وحفصة أم الهذيل : تابعيون ثقات .

[ ص: 351 ] وقال محمد بن سعد : كان ثقة مأمونا ، عاليا ، رفيعا ، فقيها ، إماما ، كثير العلم ، ورعا ، وكان به صمم .



وقال علي ابن المديني : أصحاب أبي هريرة هؤلاء الستة : سعيد بن المسيب ، وأبو سلمة ، والأعرج ، وأبو صالح ، ومحمد بن سيرين ، وطاوس ، وكان همام بن منبه يشبه حديثه حديثهم إلا أحرفا .

وقال سليم بن أخضر ، عن ابن عون : كان محمد بن سيرين لا يرفع من حديث أبي هريرة إلا ثلاثة أحاديث : حاكم أهل اليمن ، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي ، والآخر نسيه .

وقال حماد بن زيد ، عن عاصم الأحول : سمعت مورقا العجلي يقول : ما رأيت رجلا أفقه في ورعه ، ولا أورع في فقهه من محمد بن سيرين .

قال : وقال أبو قلابة : اصرفوه حيث شئتم . فلتجدنه أشدكم ورعا وأملككم لنفسه .

وقال معتمر بن سليمان ، عن ابن عون : كان محمد من أرجى الناس لهذه الأمة ، وأشد الناس إزرا على نفسه .

[ ص: 352 ]

وقال معاذ بن معاذ ، عن ابن عون : لم أر في الدنيا مثل ثلاثة : محمد بن سيرين بالعراق ، والقاسم بن محمد بالحجاز ، ورجاء بن حيوة بالشام ، ولم يكن في هؤلاء مثل محمد .

وقال بشر بن عمر الزهراني ، عن أم عباد امرأة هشام بن حسان ، قالت : كنا نزولا مع ابن سيرين في الدار ، فكنا نسمع بكاءه بالليل ، وضحكه ومزاحه بالنهار .

وقال ابن عون ، عن محمد بن سيرين : إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه .

أخبرنا بذلك أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان ، وأبو الحسن الجمال قالا : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ قال : حدثنا محمد بن أحمد بن علي قال : حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء قال : حدثنا ابن عون ، فذكره .

وقال حماد بن زيد ، عن شعيب بن الحبحاب : كان عامر الشعبي يقول لنا : عليكم بذاك الأصم ، يعني : محمد بن سيرين .

[ ص: 353 ] وقال حماد بن زيد ، عن عثمان البتي : لم يكن بهذه البصرة أحد أعلم بالقضاء من محمد بن سيرين .

وقال عبد الله بن شوذب : دخلت على ابن سيرين بواسط ، فما رأيت أحدا أجرأ على رؤيا منه ، ولا أجبن من فتيا منه .

وقال عبد الرزاق ، عن معمر : كان أيوب يقول : إنه ليعز علي أن أسمع لمحمد حديثا لم أسمعه منه .

قال معمر : وإنه ليعز علي أن أسمع لأيوب حديثا لم أسمعه منه .

قال إسماعيل بن علية : كنا نسمع أن ابن سيرين ولد في سنتين بقيتا من إمارة عثمان .

وقال الهيثم بن عدي ، وقعنب بن المحرر وغير واحد : مات سنة عشر ومائة .

وقال عبد الله بن شوذب : مات ابن سيرين بعد الحسن بمائة ليلة .

وقال حماد بن زيد : مات الحسن في أول يوم من رجب [ ص: 354 ] سنة عشر ومائة ، وصليت عليه ، ومات محمد لتسع مضين من شوال سنة عشر ومائة .

وقال ابن حبان : مولده لسنتين بقيتا من خلافة عثمان ، وكان أنس كاتب أباه سيرين على عشرين ألف درهم ، وكان محمد بن سيرين من أورع أهل البصرة ، وكان فقيها فاضلا حافظا متقنا يعبر الرؤيا ، رأى ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، مات في شوال سنة عشر ومائة بعد الحسن بمائة يوم وهو ابن سبع وسبعين سنة ، وصلى عليه النضر بن عمرو المقرائي الشامي ، وكان كاتب أنس بن مالك بفارس .

[ ص: 355 ] روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية