تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
5721 - محمد بن يونس بن موسى بن سليمان بن عبيد [ ص: 67 ] بن ربيعة بن كديم القرشي السلمي الكديمي أبو العباس البصري ، وكان ابن امرأة روح بن عبادة .

روى عن : إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي ، وأزهر بن سعد السمان ، وإسماعيل بن نصر العبدي ، وبشر بن عمر الزهراني ، وبكر بن بكار ، وبهلول بن مورق ، والحسن بن عنبسة الوراق ، وحسين بن حسن الأشقر ، وحسين بن حفص الأصبهاني ، والحسين بن علي بن مصعب النخعي ، والحكم بن مروان السلمي ، وخالد بن عبد الرحمن المخزومي ، وخلاد بن يحيى ، وخلاد بن يزيد الأرقط ، وروح بن عبادة ، وسعيد بن عامر الضبعي ، وسليمان بن حرب ، وسليمان بن الفرج بن بهرام ، وسليمان بن كراز ، وسهل بن حماد أبي عتاب الدلال ، وسهل بن زنجلة الرازي ، وشاصونة بن عبيد اليمامي ، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد ، وعبد الله بن داود الخريبي ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وعبد الله بن الزبير الحميدي ، وعبد الله بن سنان الهروي ، وعبد الله [ ص: 68 ] بن يحيى الثقفي ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي ، وعبيد الله بن محمد الثقفي ، وعبيد الله بن معاذ العنبري ، وعبيد الله بن موسى ، وعثمان بن عمر بن فارس ، وعثمان بن الهيثم المؤذن ، وعفان بن مسلم ، وعمرو بن عاصم الكلابي ، وعمير بن عبد المجيد الحنفي ، والعلاء بن سلمة ، والعلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري ، وأبي نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن جهضم ، ومحمد بن الصلت الأسدي ، ومحمد بن الصلت التوزي ، ومحمد بن الطفيل النخعي ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، ومحمد بن كثير العبدي ، ومحمد بن يزيد بن خنيس المكي ، ومصعب بن عبد الله الزبيري ، ومعاذ بن هانئ ، وأبي عبيدة معمر بن المثنى ، ومكي بن إبراهيم البلخي ، وأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي ، ومؤمل بن إسماعيل ، والهيثم بن عبيد الصيد ، ووهب بن جرير بن حازم ، ويحيى بن كثير العنبري ، ويزيد بن أبي حكيم العدني ، وأبي أحمد الزبيري ، وأبي بكر الحنفي ، وأبي داود الطيالسي ، وأبي زيد الأنصاري النحوي ، وأبي زيد الهروي ، وأبي عامر العقدي ، وأبي علي الحنفي ، وأبي مروان العثماني .

روى عنه : أبو داود فيما قيل ، وأبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي ، وهو آخر من روى عنه ، وأحمد بن سلمان النجاد ، وأحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي ، وأبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ، وأبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي ، وإسحاق بن إبراهيم القزاز [ ص: 69 ] وإسماعيل بن علي الخطبي ، وإسماعيل بن محمد الصفار ، وجعفر بن علي بن سهل الدوري الدقاق الحافظ ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ، وعلي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المقابري ، وعلي بن محمد بن عبيد البغدادي الحافظ ، ومحمد بن أحمد الحكيمي ، وأبو بكر محمد بن جعفر بن محمد الأدمي القارئ ، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي البزاز ، وأبو عمر محمد بن عبد الواحد النحوي غلام ثعلب ، وأبو عبيد محمد بن علي بن عمر الآجري صاحب أبي داود ، وأبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز ، وأبو بكر محمد بن القاسم بن بشار بن الأنباري ، ومحمد بن قريش بن سليمان بن قريش المروذي ، ومحمد بن مخلد بن حفص الدوري ، وأبو بكر محمد بن يحيى الصولي النديم .

قال أحمد بن كامل القاضي : ذكر عن محمد بن يونس أنه قال : ولدت سنة ثلاث وثمانين ومائة .

وقال إسماعيل بن علي الخطبي : قال لي الكديمي : ولدت سنة ثلاث وثمانين ومائة .

وقال غيره : ولد ليلة مات هشيم بن بشير .

[ ص: 70 ] وقال أبو بكر بن خنب البخاري : سمعت الكديمي يقول : كتبت عن البصريين ، عن ألف ومائة وستة وثمانين رجلا قال : وسألته عن سنه فقال : ولدت سنة خمس وثمانين ومائة .

قال الحافظ أبو بكر الخطيب : والقول الأول في مولده أصح ، والله أعلم .

وقال أحمد بن كامل القاضي ، عن الكديمي : حضرت جنازة عبد الرحمن بن مهدي سنة ثمان وتسعين ومائة .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : كان محمد بن يونس الكديمي حسن الحديث حسن المعرفة . ما وجد عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني ، ويقال : إنه ما دخل دار دميك أكذب من سليمان الشاذكوني .

وقال أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور النيسابوري : سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يعني ابن خزيمة يقول لي : يا أبا سعيد كتبت عن محمد بن يونس الكديمي ؟ قلت : نعم قال : كتبت عنه بالبصرة في حياة أبي موسى ، وبندار .

[ ص: 71 ] وقال أبو بكر الشافعي : سمعت أبا الأحوص محمد بن الهيثم ، وسئل عن الكديمي فقال : تسألوني عنه ، وهو أكبر مني ، وأكثر علما ما علمت إلا خيرا .

وقال صالح بن أحمد الهمذاني الحافظ : سمعت أحمد بن عبيد يقول ، وسألته يعني إبراهيم بن الحسين بن ديزيل ، عن الكديمي فقال : كنت أراه بالبصرة مع رجل يقال له : عبيد يأتي المجالس يذاكر بكتب في ألواح قال صالح : وسمعت إبراهيم بن محمد بن يعقوب يقول : سمعت إبراهيم بن الحسين ، وذكر الكديمي فقال : رأيته أيام الشاذكوني يذاكرهم .

وقال أبو عمرو بن حمدان النيسابوري : سمعت عبدان الأهوازي ، وسئل عن الكديمي فقال : رجل معروف بالطلب والسماع الكثير فاتني عن محمد بن معمر بعض التفسير فسمعته من الكديمي يعني تفسير روح بن عبادة .

وقال أبو الحسين بن المنادي : كتبنا عنه ، والناس عندنا أحياء بعد السبعين بقليل ، ثم بلغنا كلام أبي داود السجستاني فيه فتركناه ، ورمينا بالذي سمعنا منه .

[ ص: 74 ] وقال الحافظ أبو بكر الخطيب : كان حافظا كثير الحديث سافر ، وسمع بالحجاز ، واليمن ثم انتقل إلى بغداد فسكنها ، وحدث بها ، ولم يزل معروفا عند أهل العلم بالحفظ ، مشهورا بالطلب مقدما في الحديث حتى أكثر روايات الغرائب ، والمناكير فتوقف إذ ذاك بعض الناس عنه ، ولم ينشطوا للسماع منه .

وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يتكلم في محمد بن سنان يعني القزاز ، وفي محمد بن يونس يطلق فيهما الكذب .

وقال أبو بكر محمد بن وهب البصري المعروف بابن التمار الوراق : ما أظهر أبو داود تكذيب أحد إلا رجلين : الكديمي ، وغلام خليل فذكر أحاديث ذكرها في الكديمي أنها كذب .

وقال أبو سهل بن زياد القطان كان موسى بن هارون ينهى الناس عن السماع من الكديمي ، ويقول : قد تقرب إلي بأني كتبت عن أبيك في مجلس محمد بن القاسم الأسدي ، وما حدث [ ص: 75 ] أبي قط عن محمد بن القاسم الأسدي !

قال الحافظ أبو بكر الخطيب : وهذا القول لا حجة فيه لجواز أن يكون هارون بن عبد الله والد موسى سمع من محمد بن القاسم الأسدي ، ولم يحدث عنه .

وقال إبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي : سمعت عزرة بن إبراهيم بن عزرة يقول : سمعت سليمان الشاذكوني يقول : الكديمي يعني يونس بن موسى وأخو الكديمي ، وابن الكديمي بيت الكذب ، قال : وكان ليونس بن موسى أخ يقال له : عمر بن موسى يلقب بالحادي .

وقال الدارقطني : قال أبو بكر أحمد بن المطلب بن عبد الله بن الواثق الهاشمي : كنا يوما عند القاسم المطرز ، وكان يقرأ علينا مسند أبي هريرة فمر به في كتابه حديث عن الكديمي ، فامتنع عن قراءته فقام إليه محمد بن عبد الجبار ، وكان قد أكثر عن الكديمي فقال : أيها الشيخ أحب أن تقرأه فأبى ، وقال : أنا أجاثيه بين يدي الله يوم القيامة ، وأقول إن هذا كان يكذب على [ ص: 72 ] رسولك صلى الله عليه وسلم ، وعلى العلماء .

وقال حمزة بن يوسف السهمي : سمعت الدارقطني يقول : كان الكديمي يتهم بوضع الحديث .

وقال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري الحافظ : سمعت أبا بكر بن إسحاق يعني الصبغي ، وقال له أبو عبد الله بن يعقوب : قد أكثرت عن الكديمي ؟ فقال : سمعت أبا العباس الكديمي يوما وبكى يقول : ألا من رماني بالكفر والزندقة فهو من قبلي في حل ، ألا من رماني بالكذب في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فإني خصمه بين يدي الله يوم القيامة . قال الحاكم : وسمعت أبا بكر غير مرة يقول : ما سمعت أحدا من أهل العلم - يعني بالحديث - يتهم الكديمي في لقيه كل من روى عنه .

وقال أبو بكر الشافعي سمعت جعفرا الطيالسي يقول : الكديمي ثقة ، ولكن أهل البصرة يحدثون بكل ما يسمعون .

أخبرنا يوسف بن يعقوب ، قال : أخبرنا زيد بن الحسن ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد ، قال : أخبرنا أبو بكر الخطيب الحافظ قال : وكان مما تكلم موسى بن هارون به في الكديمي [ ص: 73 ] حديث شاصونة بن عبيد الذي أخبرناه محمد بن أحمد بن رزق ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد الأدمي القارئ ، قال : حدثنا محمد بن يونس القرشي .

(ح) : قال الحافظ أبو بكر : وأخبرناه القاضي أبو الفرج محمد بن أحمد بن الحسن الشافعي ، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد ، قال : حدثنا محمد بن يونس الكديمي .

(ح) : قال : وأخبرنيه علي بن أحمد الرزاز ، وسياق الحديث له ، قال : حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم إملاء ، قال : حدثنا محمد بن يونس بن موسى إملاء ، قال : حدثنا شاصونة بن عبيد أبو محمد اليمامي منصرفا من عدن سنة عشر ومائتين بقرية يقال لها الجردة قال : حدثني معرض بن عبد الله بن معرض بن معيقيب اليمامي ، عن أبيه ، عن جده قال : حججت حجة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجهه مثل دارة القمر ، وسمعت منه عجبا جاءه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد ، وقد لفه في خرقة ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا غلام من أنا ؟ قال : أنت رسول الله . قال : صدقت بارك الله فيك . قال : ثم إن الغلام لم [ ص: 76 ] يتكلم بعدها حتى شب قال : قال أبي : فكنا نسميه مبارك اليمامة .

هذا آخر حديث الأدمي ، وابن خلاد .

وزاد أبو عمر قال : قال شاصونة : سمعت هذا الحديث منه منذ ثمانين سنة ، وكنت أمر بصنعاء على معمر فأراه يحدث فلم أسمع منه . قال : ولم أسمع إلا هذا الحديث .

وبه ، قال : أخبرنا أبو علي عبد الرحمن بن محمد بن فضالة النيسابوري بالري قال : سمعت أبا الربيع محمد بن الفضل البلخي قال : سمعت محمد بن قريش بن سليمان بن قريش المروروذي بها يقول : دخلت على موسى بن هارون الحمال منصرفي من مجلس الكديمي فقال لي : ما الذي حدثكم الكديمي اليوم ؟ فقلت : حدثنا عن شاصونة بن عبيد اليمامي بحديث ، وذكرته له ، وهو حديث مبارك اليمامة ، فقال موسى بن هارون : أشهد أنه حدث عمن لم يخلق بعد ، فنقل هذا الكلام إلى الكديمي ، فلما كان من الغد خرج فجلس على الكرسي ، وقال : بلغني أن هذا الشيخ يعني موسى بن هارون تكلم في ، ونسبني إلى أنني حدثت عمن لم يخلق بعد ، وقد عقدت بيني [ ص: 77 ] وبينه عقدة لا نحلها إلا بين يدي الملك الجبار ثم أملى علينا فقال : حدثنا جبل من جبال البصرة أبو عامر العقدي ، قال : حدثنا زمعة بن صالح ، عن سلمة بن وهرام ، عن طاوس ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن من الشعر لحكمة ، وحدثنا جبل من جبال الكوفة أبو نعيم الفضل بن دكين ، قال : حدثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة قالت : أهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة غنما قال : وأملى علينا في ذلك المجلس كل حديث فرد ، وانتهى الخبر إلى موسى بن هارون فما سمعته بعد ذلك يذكر الكديمي إلا بخير ، أو كما قال .

وبه ، قال : أخبرنا أحمد بن محمد العتيقي ، قال : حدثنا أبو عبد الله عثمان بن جعفر العجلي مستملي ابن شاهين بحديث الكديمي ، عن شاصونة بن عبيد ، ثم قال عثمان : سمعت بعض شيوخنا يقول : لما أملى الكديمي هذا الحديث استعظمه الناس ، وقالوا : هذا كذب من هو شاصونة ؟ فلما كان بعد وفاته جاء قوم من الرحالة ممن جاؤوا من عدن فقالوا : وصلنا قرية يقال لها الجردة فلقينا بها شيخا فسألناه عندك شيء من الحديث ؟ قال : نعم فكتبنا عنه ، وقلنا : ما اسمك ؟ قال : محمد بن شاصونة بن عبيد ، وأملى علينا هذا الحديث فيما أملى عن أبيه .

[ ص: 78 ] وبه قال الحافظ أبو بكر ، وقد وقع إلينا حديث شاصونة من غير طريق الكديمي أخبرناه أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري ببغداد ، وأبو محمد عبد الله بن علي بن عياض بن أبي عقيل القاضي بصور ، وأبو نصر علي بن الحسين بن أحمد بن أبي سلمة الوراق بصيدا قالوا : أخبرنا محمد بن أحمد بن جميع الغساني ، قال : حدثنا العباس بن محبوب بن عثمان بن شاصونة بن عبيد بمكة ، قال : حدثنا أبي قال : حدثني جدي شاصونة بن عبيد قال : حدثني معرض بن عبد الله بن معيقيب اليمامي ، عن أبيه ، عن جده قال : حججت حجة الوداع فدخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجهه كدارة القمر ، فسمعت منه عجبا ; أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يوم ولد ، وقد لفه في خرقة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا غلام من أنا ؟ فقال : أنت رسول الله . قال فقال له : بارك الله فيك ، ثم إن الغلام لم يتكلم بعدها .

قد ذكرنا مولده في أوائل الترجمة .

وقال جعفر بن محمد بن الحكم المؤدب ، وإسماعيل بن علي الخطبي مات في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين .

زاد الخطبي : يوم الخميس ، ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة للنصف من جمادى الآخرة ، وصلى عليه يوسف بن يعقوب [ ص: 79 ] القاضي ، وما رأيت أكثر ناسا من مجلسه ، وكان ثقة .

[ ص: 80 ] ورأيت نسخة من سنن أبي داود في كتاب الطلاق عقيب حديثه ، عن زهير بن حرب بن نصر بن علي ، عن عبيد الله بن عبد المجيد ، وهو أبو علي الحنفي ، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ، عن القاسم ، عن عائشة أنها أرادت أن تعتق مملوكين لها زوج ، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تبدأ بالرجل قبل المرأة : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا العباس محمد بن يونس بن موسى الكديمي ، قال : حدثنا أبو علي الحنفي ، قال : حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب ، عن القاسم ، عن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .

هكذا رأيته ملحقا في رواية أبي عمرو أحمد بن علي البصري ، وفي أوله : حدثنا أبو داود كما مضى ، وأخشى أن يكون ذلك من زيادات أبي عمرو البصري أو غيره ، عن الكديمي ، وأن يكون قوله في أوله : حدثنا أبو داود سهوا من الكاتب فإن أبا داود كان سيئ الرأي في الكديمي كما حكينا عنه فكيف يروي عنه حديثا قد رواه عن زهير بن حرب ، ونصر بن علي ، وهما من أوثق شيوخه ، عن أبي علي الحنفي شيخ الكديمي من غير زيادة في رواية الكديمي على روايتهما ، والأشبه أن يكون ذلك من رواية بعض أصحاب أبي داود عن الكديمي فيكون له في ذلك فائدة ، وهي علو إسناده فإن الكديمي فيه بمنزلة زهير بن حرب ، ونصر بن علي [ ص: 81 ] شيخي أبي داود ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية