تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
5738 - (ع) : مالك بن ربيعة بن البدن بن عمرو ، ويقال : عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب.

وروى له الأربعة .

[ ص: 139 ] ابن الخزرج أبو أسيد الساعدي الأنصاري ، ويقال : مالك بن ربيعة بن البدي ، ويقال إن البدي وهم ، والصواب البدن .

شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذهب بصره في آخر عمره ، وقال : لو كنت اليوم ببدر ، ومعي بصري لأريتكم الشعب الذي خرجت منه الملائكة لا أشك ، ولا أتمارى .

روى عن :النبي صلى الله عليه وسلم (ع) .

روى عنه : إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله (م) ، وأنس بن مالك (خ م ت س) ، وابناه حمزة بن أبي أسيد الساعدي (خ د ق) ، والزبير بن أبي أسيد الساعدي (خ) ، وعباس بن سهل بن سعد الساعدي (خت) ، وعبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري (م د س) ، ومولاه علي بن عبيد (بخ د ق) ، وقرة بن أبي قرة ، وابنه المنذر بن أبي أسيد الساعدي (خ ق) ، ويزيد بن زيد المدني مولى بني ساعدة ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن (خ م س) .

قال أبو عمر بن عبد البر : شهد بدرا وأحدا ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومات بالمدينة سنة ستين في العام الذي مات [ ص: 140 ] فيه معاوية ، وقيس بن سعد فيما ذكر المدائني ، وقيل : مات وهو ابن خمس وسبعين سنة ، وقيل : كان إذ مات ابن ثمان وسبعين ، وقد ذهب بصره ، وهو آخر من مات من البدريين .

قال : وقد قيل : إن أبا أسيد توفي سنة ثلاثين . ذكر ذلك الواقدي ، وخليفة .

قال : وهذا اختلاف متباين جدا .

وقال غيره : مات سنة أربعين عام الجماعة .

روى له الجماعة .

أخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال .

(ح) وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري قال : أنبأنا أبو المكارم اللبان ، وأبو جعفر الصيدلاني .

قالوا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا يونس بن حبيب ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا شعبة ، عن قتادة قال : سمعت أنسا يحدث ، عن أبي أسيد الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل ثم بنو [ ص: 141 ] الحارث بن الخزرج ، وبنو ساعدة ، وفي كل دور الأنصار خير . قال فقيل : فضل علينا . قال فقيل : قد فضلكم على كثير .

أخرجه البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي من حديث غندر ، عن شعبة فوقع لنا عاليا بدرجتين .

وانفرد مسلم بحديث أبي داود الطيالسي ، فرواه عن محمد بن مثنى عنه فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

وقال الترمذي : حسن صحيح ، وليس له عنده غيره .

التالي السابق


الخدمات العلمية