تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
[ ص: 214 ] من اسمه مجاشع ومجاعة ومجالد ومجاهد 5778 - (خ م د ق) : مجاشع بن مسعود بن ثعلبة بن وهب بن عابد بن ربيعة بن يربوع بن سماك ، وقيل : سمال - باللام - بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الأسلمي أخو مجالد بن مسعود ، ولهما صحبة ، وأمهما مليكة بنت سفيان .

روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم (خ م د ق) .

[ ص: 215 ] روى عنه : أبو ساسان حصين بن المنذر الرقاشي ، وعبد الملك بن عمير ، وكليب بن شهاب الجرمي (د ق) ، ويحيى بن إسحاق بن أخي رافع بن خديج مرسل ، وأبو عثمان النهدي (خ م) ، ويقال : إن ابن عباس حكى عنه حكاية .

قال أبو عمر بن عبد البر : قتل يوم الجمل قبل الاجتماع الأكبر ، وذلك أن حكيم بن جبلة خرج في حين قدوم طلحة والزبير البصرة فلقي عبد الله بن الزبير في خيل فيهم مجاشع بن مسعود فقتل حكيم بن جبلة ، وحينئذ قتل مجاشع . هذا قول خليفة .

وقال غيره : قتل يوم الجمل ، وهو معدود في قتلى يوم الجمل .

وقال غيرهم : قتل يوم الجمل سنة ست وثلاثين ، ودفن في داره في بني سدوس بالبصرة .

روى له البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، وابن ماجه .

أخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : حدثنا عمي أبو بكر ، قال : حدثنا محمد بن [ ص: 216 ] فضيل ، عن عاصم ، عن أبي عثمان ، عن مجاشع السلمي قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأخي ، فقلت : يا رسول الله بايعنا على الهجرة . فقال : قد مضت الهجرة لأهلها ، فقلت : على ما نبايعك يا رسول الله ؟ قال على الإسلام والجهاد . قال : فلقيت أخاه فقال : صدق مجاشع .

أخرجه البخاري ، ومسلم من حديث محمد بن فضيل ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

وأخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، قال : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن المظفر الحافظ ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي الحافظ ، قال : حدثنا علي بن المديني ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، قال : حدثنا خالد الحذاء ، قال : حدثنا أبو عثمان النهدي ، عن مجاشع بن مسعود قال : يا رسول الله هذا مجالد فبايعه على الهجرة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا هجرة بعد الفتح ، ولكن أبايعه على الإسلام .

انفرد به البخاري من هذا الوجه فرواه عن إبراهيم بن موسى الرازي ، عن يزيد بن زريع فوقع لنا بدلا عاليا .

[ ص: 217 ] وأخرجه مسلم من وجهين آخرين عن عاصم الأحول .

وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله قالت :أخبرنا أبو بكر بن ريذة .

(ح) قال الصيدلاني : وأخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه قالا : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا إبراهيم بن سويد الشبامي ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا الثوري ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه قال : كنا في غزاة ومعنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له : مجاشع من بني سليم فعزت الغنم فأمر مناديا ينادي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الجذعة توفي مما توفي منه الثنية .

رواه أبو داود عن الحسن بن علي الخلال .

ورواه ابن ماجه عن محمد بن يحيى جميعا ، عن عبد الرزاق فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية