تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
[ ص: 98 ] 6017 - ( ف س ) مظفر بن مدرك الخراساني أبو كامل الحافظ سكن بغداد .

روى عن : إبراهيم بن سعد ، وحماد بن سلمة ( ف س ) ، وزهير بن معاوية ، وزياد بن عبد الله بن علاثة ، وسعيد بن زيد ، وشريك بن عبد الله ، وشيبان بن عبد الرحمن ، وعاصم بن محمد بن زيد العمري ، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون ، وقيس بن الربيع ، والليث بن سعد ، ومحمد بن طلحة بن مصرف ، ومهدي بن ميمون ، ونافع بن عمر الجمحي .

روى عنه : أحمد بن حنبل ( ف ) ، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم القطيعي ، وأبو خيثمة زهير بن حرب ، ومجاهد بن موسى ، ومحمد بن سعدان المقرئ ، ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي ( س ) ، ومحمد بن أبي غالب القومسي ( ف ) ، ويحيى بن معين .

[ ص: 99 ] قال مهنا بن يحيى ، عن أحمد بن حنبل : لا أعلم أثبت في زهير من الأشيب إلا أبا كامل مظفرا فإنه كان أثبت من الأشيب .

وقال أبو داود : سمعت أحمد ذكر حديثا ، عن أبي كامل ، يعني مظفر بن مدرك ، عن إبراهيم بن سعد ، قيل له : يعقوب لا يقول كذا ، فقال : ليس فيهم مثله ، قلت لأبي : عبد الله أبو كامل ؟ قال : نعم .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال أبي : كان أصحاب الحديث ببغداد : أبو كامل ، وأبو سلمة الخزاعي ، والهيثم ، يعني ابن جميل ، وكان الهيثم أحفظ الثلاثة ، وكان أبو كامل أتقن للحديث منهم .

وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : لم يكن ببغداد من أصحاب الحديث ولا يحملون عن كل إنسان ولهم بصر بالحديث والرجال ولم يكتبوا إلا عن الثقات ولا يكتبون عمن لا يرضونه إلا أبو سلمة الخزاعي ، والهيثم بن جميل ، وأبو كامل ، وكان أبو كامل بصيرا بالحديث متقنا يشبه الناس لا يتكلم إلا أن يسأل فيجيب ، أو يسكت ، له عقل سديد ، والهيثم كان أحفظهم ، وأبو سلمة الخزاعي كان من أبصر الناس بأيام الناس لا تسأله عن أحد إلا جاءك بمعرفته ، وكان يتفقه .

[ ص: 100 ] وقال الفضل بن زياد ، عن أحمد بن حنبل نحو ذلك .

وقال هارون بن عبد الله الحمال ، قال أبو عبد الله : كان ببغداد ثلاثة ممن ينظر في الحديث ، ويتكلم فيه ، قلت : من يحسن يتكلم فيه ويعنى به ؟ قال : نعم ; أبو كامل مظفر ، والهيثم بن جميل ، ومنصور بن سلمة الخزاعي ، وذكر أبا كامل بثبت وعقل .

وقال : تراضوا به مرة أن يسأل لهم شريكا ، فسأل شريكا فقلت له : ببغداد ؟ فقال : حين خرج تبعوه ، أو نحو هذا فتراضوا به أن يكون أبو كامل يسأله .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل أيضا ، قال أبي : كان أبو كامل ، يعني مظفر بن مدرك من أصحاب الحديث لما قدم شريك ، قالوا : لا نرضى أحدا يسأله غير أبي كامل ، وكان يعد يومئذ من أهل الفضل ، وكان ابن مهدي يقول : أيش يقول أبو كامل في حديث من حديث إبراهيم بن سعد .

وقال أيضا ، عن أبيه : سمعت أبا كامل مظفر بن مدرك منذ نحو من أربعين سنة ، وكان له وقار وهيئة ، وكان من أصحاب الحديث يقول : أثبت الناس في إبراهيم منصور ، قال : وقال أبو [ ص: 101 ] كامل : ما قدم علينا هاهنا من ناحية الشام أصح حديثا من ليث بن سعد ، وكان أبو معشر رجلا لا يضبط الإسناد .

وقال عبد الله بن أحمد أيضا : سمعت يحيى بن معين وذكر أبا كامل ، فقال : كنت آخذ عنه هذا الشأن ، وكان أبو كامل بغداديا من الأبناء .

وقال في موضع آخر ، عن يحيى بن معين : كان أبو كامل رجلا صالحا .

وقال : ما رأيت من يشبهه .

وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : سمعت أبا كامل شيخا من الأبناء ; ثقة صاحب حديث .

وقال محمد بن سعد : كان من أبناء خراسان ، وكان ثقة .

وقال أبو يعلى الموصلي : سمعت أبا خيثمة يقول : ما كان أبو كامل المظفر بن مدرك عندنا بدون وكيع عند الكوفيين ، وعبد الرحمن عند البصريين .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : صدوق .

[ ص: 102 ] وقال أبو عبيد الآجري : سألت أبا داود عنه ، فقال : ثقة ثقة .

وقال النسائي : ثقة مأمون .

وقال في موضع آخر : الثقة المأمون الرجل الصالح .

وقال في موضع آخر : حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك ، قال : حدثنا أبو كامل مظفر بن مدرك شيخ ثقة صاحب حديث .

وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ،

قال سليمان بن إسحاق الجلاب : قيل لإبراهيم الحربي : رأيت أبا كامل ؟ قال : لا ; لم أره ، مات سنة مات روح بن عبادة سنة سبع ومائتين .

روى له أبو داود في كتاب التفرد حديثا ، والنسائي حديثا .

وذكره أبو أحمد بن عدي في شيوخ البخاري ، وذلك معدود في أوهامه فإن أول رحلة البخاري كانت سنة عشر ومائتين ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية