تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
6065 - ( ع ) معاوية بن قرة بن إياس بن هلال بن رئاب [ ص: 211 ] المزني أبو إياس البصري ، والد إياس بن معاوية .

روى عن : الأغر المزني ، وأنس بن مالك ( خ م د ت س ) ، والحسن بن علي بن أبي طالب ، وشهر بن حوشب ، وعائذ بن عمرو المزني ( م س ) ، وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ( ق ) ، وعبد الله بن مغفل المزني ( خ م د تم س ) ، وعبيد بن عمير الليثي ( ق ) ، وعلي بن أبي طالب ، وأبيه قرة بن إياس المزني ( بخ 4 ) وكهمس صاحب عمر ، ومحمد بن مسلمة الأنصاري ، ومعبد الجهني ، ومعقل بن يسار المزني ( بخ م 4 ) ، وأبي أيوب الأنصاري ( د ) ، وأبي سعيد الخدري ، وأبي هريرة .

روى عنه : ابنه إياس بن معاوية ، وبسطام بن مسلم ( بخ ) وتمام بن نجيح ، وثابت البناني ( م س ) ، وجامع بن مطر ، والجلد بن أيوب ، وحجاج بن أبي زياد الأسود ، وحزم بن أبي حزم القطعي ( بخ ) ، وحماد بن عبد الرحمن المالكي ، وحماد بن يحيى الأبح ، وحماد بن يزيد بن مسلم ، وخالد بن أبي كريمة ( س ق ) ، وخالد بن ميسرة ( د س ) ، وخالد الحذاء ، وخليد بن جعفر ( م ) ، وخليد بن أبي خليد ( ق ) ، والخليل بن مرة ، وزياد بن أبي زياد الجصاص ، وزياد بن مخراق ( بخ ) ، وزيد العمي ( د ت سي ق ) ، وسليمان بن كثير ، وسليمان الأعمش ، وسماك بن حرب ( م ) ، وهو من أقرانه ، وسوادة بن حيان ، وشبيب بن شيبة ، [ ص: 212 ] وشبيب بن مهران ، وشداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي ، وشعبة بن الحجاج ( ع ) ، وشهر بن حوشب ، وعبد الله بن بجير ( مد ) ، وعبد الله بن المختار ، وعبيس بن ميمون ، وعروة بن عبد الله بن قشير ( د تم ق ) ، وعمران القصير ، وعون بن موسى الليثي ، والفرات بن أبي الفرات ، والفضيل بن طلحة ، والقاسم بن الفضل الحداني ، وقتادة بن دعامة ( ق ) ، وقرة بن خالد ( س ) ، ومالك بن مغول ، والمحبر بن قحذم ، والد داود بن المحبر ، ومحمد بن صدقة البصري ، ومحمد بن أبي عيينة بن المهلب بن أبي صفرة ، ومحمد بن واسع ، وابن ابنه المستنير بن أخضر بن معاوية بن قرة ( بخ ) ، ومطر بن عبد الرحمن الأعنق ، ومطر الوراق ( مد ) ، ومعلى بن زياد القردوسي ( م ت ق ) ، ومنصور بن زاذان ( د س ) ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله حديثا واحدا في التفسير ، ويونس بن عبيد ، وأبو إسحاق السبيعي ، وأبو كعب صاحب الحرير .

قال معاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ثقة .

وكذلك قال العجلي ، وأبو حاتم ، والنسائي .

وقال محمد بن سعد : كان ثقة وله أحاديث .

[ ص: 213 ] وذكره ابن حبان في كتاب الثقات .

وقال مطر الأعنق ، عن معاوية بن قرة : لقيت من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا ، منهم خمسة وعشرون رجلا من مزينة .

وقال شداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي ، عن معاوية بن قرة : أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس فيهم إلا من طعن ، أو طعن ، أو ضرب ، أو ضرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وعن معاوية بن قرة ، قال : أدركت ثلاثين من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الجمعة اغتسلوا ولبسوا من صالح ثيابهم ، ومسوا من طيب نسائهم ثم أتوا الجمعة فصلوا ركعتين ثم جلسوا يبثون العلم والسنة حتى يخرج الإمام .

وقال تمام بن نجيح ، عن معاوية بن قرة : أدركت سبعين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لو خرجوا فيكم اليوم ما عرفوا شيئا مما أنتم فيه إلا الأذان .

وقال حماد بن سلمة : حدثنا حجاج الأسود أن معاوية بن قرة ، قال : من يدلني على رجل بكاء بالليل بسام بالنهار .

وقال عون بن موسى ، عن معاوية بن قرة : بكاء العمل أحب إلي من بكاء العين .

وعن معاوية بن قرة : كنا عند الحسن فتذاكرنا أي العمل [ ص: 214 ] أفضل ، فكلهم اتفقوا على قيام الليل ، فقلت أنا : ترك المحارم ، قال : فانتبه لها الحسن ، فقال : تم الأمر ، تم الأمر .

وقال المحاربي ، عن عبد الله بن ميمون البصري : سمعت معاوية بن قرة يقول : إن الله تعالى يرزق العبد رزق شهر في يوم واحد ، فإن أصلحه أصلح الله على يديه ، وعاش هو وعياله بقية شهرهم بخير ، وإن هو أفسده أفسد الله على يديه ، وعاش هو وعياله بقية شهرهم بشر .

وقال جعفر بن سليمان الضبعي ، عن حجاج الأسود : سمعت معاوية بن قرة يقول : اللهم إن الصالحين أنت أصلحتهم ورزقتهم أن عملوا بطاعتك فرضيت عنهم ، اللهم فكما أصلحتهم فأصلحنا وكما رزقتهم أن عملوا بطاعتك فرضيت عنهم فارزقنا أن نعمل بطاعتك وارض عنا .

وقال أبو إسحاق الضرير ، عن أبي كعب صاحب الحرير : كنا عند معاوية بن قرة جلوسا فذكر شيئا ، فنحب رجل من ناحية المجلس ، فقال له معاوية بن قرة : أعطاك الله أملك فيما بكيت عليه ، قال : فارتجت الحلقة بالبكاء .

وقال عبيد الله بن محمد القرشي ، عن إسماعيل بن ذكوان : دخل إياس بن معاوية ، وأبوه إلى مسجد وفيه قاص يقص عليهم فلم يبق أحد من القوم إلا بكى غير إياس وأبيه ، فلما تفرقوا ، قال معاوية بن قرة لابنه : أترانا يا بني شر أهل هذا المجلس ؟ قال إياس : إنما هي رقة في القلوب ، فكما تسرع إلى الدمعة فكذلك [ ص: 215 ] تسرع إليها الفتنة ، فقال معاوية : ما أدري ما تقول يا بني ، غير أنهم قد تعجلوا الرقة ، ورجاء الرحمة .

وقال يونس بن محمد ، عن شبيب بن مهران : قال لنا معاوية بن قرة : جالسوا وجوه الناس فإنهم أحلم وأعقل من غيرهم .

وقال ضمرة بن ربيعة وغيره عن خليد بن دعلج : سمعت معاوية بن قرة يقول : إن القوم ليحجون ، ويعتمرون ، ويجاهدون ، ويصلون ، ويصومون ، وما يعطون يوم القيامة إلا على قدر عقولهم .

وقال علي بن المبارك ، عن معاوية بن قرة : مكتوب في الحكمة : لا تجالس بعلمك السفهاء ، ولا تجالس بسفهك العلماء .

وقال أبو حفص الحلبي القاضي ، عن جعفر بن عبد الله : قال لي معاوية بن قرة يوما : كنا لا نحمد ذا فضل لا يفضل عنه فضله ، فصرنا اليوم نحمد ذا شر لا يفضل عنه شره ، ثم قال لي : لا تطلب من الناس اليوم الخير ، اطلب منهم كف الأذى فمن كف أذاه عنك اليوم فهو بمنزلة من كان يعطيك الجوائز .

وقال أبو سعيد المؤدب : حدثنا مالك بن مغول ، عن معاوية بن قرة أنه جلس ورجل من التابعين ، فتذاكرا ، فقال أحدهما : إني [ ص: 216 ] لأرجو ، وأخاف ، فقال الآخر : إنه من رجا شيئا طلبه ، وإنه من خاف شيئا هرب منه ، وما حسب امرئ يرجو شيئا لا يطلبه ، وما حسب امرئ يخاف شيئا لا يهرب منه .

وقال أبو عبد الله الحميري البصري ، عن ابن عائشة : نظر قوم إلى معاوية بن قرة في يوم صائف ، وقد أقبل من مكان بعيد ، وعليه عباءة له مؤتزر بها ، فقال بعضهم لبعضهم : ما أبو إياس من الطيبين معاقد الأزر ، فسمعها الشيخ ، فقال : إنما طابت معاقد الأزر ممن طابت معاقدهم إنهم لم يعقدوها على فجرة ولا معصية .

وقال أسد بن موسى ، عن عون بن موسى : سمعت معاوية بن قرة يقول : أن لا يكون في نفاق أحب إلي من الدنيا وما فيها ، كان عمر يخشاه وآمنه أنا .

وقال فضالة بن حصين الضبي ، عن يونس بن عبيد : سمعت معاوية بن قرة يقول : لقد أتى علينا زمان ، وما أحد يموت على الإسلام إلا ظننا أنه من أهل الجنة حتى إذا كان الآن خلطتم علينا .

وقال حجاج بن نصير ، عن أعين أبي حفص : سمعت معاوية بن قرة يقول : دخل الموت بين الأقارب والأهل ، ففرق بينهم في الدنيا ، فطوبى لمن جمع بينه وبين أحبابه بعد الفرقة واليأس منه ، ثم يبكي .

وقال إسحاق بن إبراهيم الشهيدي ، عن قريش بن أنس : [ ص: 217 ] قدم معاوية بن قرة من سفر فدخل على ابنه إياس بن معاوية ، فقال : إن هذا ليوم ما ينبغي أن أكون فيه حيا إني رأيت في النوم كأني وأبي نستبق إلى غابة فأدركناها معا ، وقد بلغت سن أبي اليوم فما أخرج إلا ميتا .

قيل : إنه ولد يوم الجمل .

وقال خليفة بن خياط ، وابن حبان : مات سنة ثلاث عشرة ومائة .

وقال يحيى بن معين : مات وهو ابن ست وتسعين سنة .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية