تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
6168 - ( ر م 4 ) مكحول الشامي أبو عبد الله ، ويقال : أبو [ ص: 465 ] أيوب ، ويقال : أبو مسلم ، والمحفوظ أبو عبد الله الدمشقي الفقيه ، وكانت داره بدمشق عند طرف سوق الأحد .

روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( د ) مرسلا ، وعن أبي بن كعب ( ق ) ولم يدركه ، وعن أنس بن مالك ( د ق ) وثوبان ( س ) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم - يقال : مرسل - وجبير بن نفير الحضرمي ( عخ د ت ق ) ، وجنادة بن أبي أمية ، والحارث بن الحارث الأشعري ، وخالد بن اللجلاج ، وزياد بن جارية التميمي ( د ق ) ، وسعيد بن المسيب ، وسليمان بن يسار ( م س ) ، وشرحبيل بن السمط ( م س ) ، وأبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي ( ق ) ، والضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب ( قد ) ، وطاوس بن كيسان ( س ) ، وأبي سعد عامر بن مسعود الزرقي ، وعبادة بن الصامت ( د ) مرسل ، وعبد الله بن محيريز الجمحي ( م 4 ) ، وعبد الرحمن بن سلامة ، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري ( د ) ، وعبد الرحمن بن محيريز الجمحي ( 4 ) ، وعراك بن مالك ( د س ) ، وعروة بن الزبير ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وعمرو بن شعيب ، وهو أصغر منه ، وعنبسة بن أبي سفيان ( د س ق ) ، [ ص: 466 ] وغضيف بن الحارث ( د ق ) وقبيصة بن ذؤيب ، وقزعة بن يحيى ، وكثير بن مرة الحضرمي ( د س ق ) وكريب ( ت ق ) مولى ابن عباس ، ومالك بن يخامر السكسكي ( د ) ، ومحمود بن الربيع ( ر د ت ) ، ومسروق بن الأجدع ( س ) ، ونافع بن محمود بن الربيع ( ر د ) ، وأبي طلحة نعيم بن زياد الأنماري ، وواثلة بن الأسقع ( بخ ت ق ) ووراد كاتب المغيرة بن شعبة ووقاص بن ربيعة ( بخ د ) ، ويزيد بن عبد الله ( ق ) ، وأبي إدريس الخولاني ، وأبي أسماء الرحبي ( د ) ، وأبي ثعلبة الخشني ( م ت ) - يقال : مرسل - وأبي جندل بن سهيل ، وأبي رهم السماعي ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف ، وأبي سلام الأسود ( ت س ق ) ، وأبي الشمال بن ضباب ( ت ) ، وأبي عائشة القرشي ( د ) جليس لأبي هريرة ، وأبي مرة الطائفي ( س ) ، وأبي مسلم الخولاني ، وأبي هريرة ( د ت ) - يقال : مرسل - وأبي هند الداري وله صحبة ، وعائشة أم المؤمنين ( ق ) - يقال : مرسل - وأم أيمن كذلك ، وأم الدرداء الصغرى ( ت ) .

روى عنه : إبراهيم بن أبي حنيفة اليمامي ، وإبراهيم بن سليمان الأفطس ، وأسامة بن زيد الليثي ، وإسماعيل بن أمية القرشي ( مد س ) ، وإسماعيل بن أبي بكر ( مد ) ، وأمية بن يزيد بن أبي عثمان القرشي الأموي ، وأيوب بن مدرك الحنفي الدمشقي ، وأيوب بن موسى القرشي ( م مد س ) ، وأيوب شيخ [ ص: 467 ] لمحمد بن عبد الله الشعيثي ( قد ) ، وبحير بن سعد ، وبرد بن سنان الشامي ( بخ 4 ) ، وبشر بن نمير ( ق ) وتميم بن عطية العنسي ( ت ) وثابت بن ثوبان ( بخ د ت ق ) وثور بن يزيد الحمصي ( مد ت ) ، والحجاج بن أرطاة ( 4 ) ، وحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ، وحصين بن جعفر الفزاري ، وأبو معيد حفص بن غيلان ( ق ) ، وحميد بن مسلم القرشي ، وحميد الطويل ، وخالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري ، والربيع بن حظيان ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وزيد بن واقد ( ر د ) ، وسالم بن عبد الله المحاربي ، وسعيد بن عبد العزيز التنوخي ( د س ) ، وسليمان بن أبي كريمة ، وسليمان بن موسى ( ت س ق ) ، وأبو عبد السلام صالح بن رستم الهاشمي ، وصفوان بن عمرو الحمصي ، والضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب ، وعامر بن عبد الواحد الأحول ( م 4 ) ، وعبد الله بن عون ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ( ي د ) ، وعبد الله بن نعيم القيني ( قد ) ، وعبد الله بن يزيد بن تميم ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ( د ق ) ، وعبد العزيز بن سليمان بن أبي السائب ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ( مد ) ، وعبد القدوس بن حبيب الشامي ، وأبو وهب عبيد الله بن عبيد الكلاعي ( د ) ، وعكرمة بن عمار اليمامي ( ي ) ، وعلي بن أبي حملة ، وعلي بن حوشب ( د ) ، وعمر بن محمد بن عبد الله الشعيثي ( قد ) ، والعلاء بن الحارث ، والغضور الكلبي ، وقيس بن سعد المكي ( مد ) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ( ر 4 ) ، ومحمد بن راشد المكحولي ( د ) ، ومحمد بن أبي سهل القرشي ( مد ) ، ومحمد بن عبد الله الشعيثي ( قد ) ، ومحمد بن [ ص: 468 ] عجلان ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومحمد بن الوليد الزبيدي ( س ) ، ومسافر الشامي ( قد ) ، ومعاوية بن يحيى الصدفي ( ق ) ، ومنير بن الزبير ( ق ) ، ومهاجر بن حبيب الحمصي ، وموسى بن عمير القرشي الكوفي ، وموسى بن يسار الدمشقي ، والنعمان بن المنذر ( د ) ، وهشام بن الغاز ( د ت ) ، والهيثم بن حميد الغساني ، وهو من أعلم الناس بقوله ، والوضين بن عطاء ( مد ) ، والوليد بن جميل ، والوليد بن سليمان بن أبي السائب ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، ويحيى بن يحيى الغساني ، ويزيد بن سعيد بن ذي عضوان ، ويزيد بن عبد العزيز التنوخي أخو سعيد بن عبد العزيز ، ويزيد بن يزيد بن جابر ( د ت ق ) ، وأبو بشر ( مد ) مؤذن مسجد دمشق ، وأبو سعيد ( ق ) شيخ لعتبة بن يقظان ، وأبو عبيد المذحجي حاجب سليمان بن عبد الملك .

واختلف في ولائه ، فقيل : إنه مولى امرأة من هذيل ، وقيل : مولى امرأة من آل سعيد بن العاص الأموي ، وقيل : كان عبدا لسعيد بن العاص فوهبه لامرأة من هذيل فأعتقته ، وقيل : كان نوبيا ، وقيل : كان من سبي كابل ، وقيل : كان من الأبناء ولم يملك .

وقال محمد بن المنذر الهروي شكر : أصله من هراة ، وهو مكحول بن أبي مسلم ، كان يكون بدمشق ، فقيه الشام واسم أبيه أبي مسلم شهراب بن شاذل بن سند بن شروان بن بزدل بن يغوث بن كسرى ، وكان جده شاذل من أهل هراة فتزوج ابنة لملك من [ ص: 469 ] ملوك كابل ثم هلك عنها ، وهي حامل ، فانصرفت إلى أهلها فولدت شهراب فلم يزل في أخواله بكابل حتى ولد له مكحول ، فلما ترعرع سبي من ثمة ، فرفع إلى سعيد بن العاص فوهبه لامرأة من هذيل فأعتقته .

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام .

وذكره أبو الحسن بن سميع في الطبقة الرابعة .

وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : قال أبو مسهر : لم يسمع مكحول من عنبسة بن أبي سفيان ولا أدري أدركه أم لا .

وقال أبو حاتم : سمعت أبا مسهر ، وسألته : هل سمع مكحول من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : سمع من أنس ، قلت : وهل سمع من أبي هند الداري ؟ فقال : من رواه ؟ فقلت له : حيوة بن شريح ، عن أبي صخر ، عن مكحول أنه سمع أبا هند الداري يقول : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ، فكأنه لم يلتفت إلى ذلك ، فقلت له : فواثلة بن الأسقع ؟ قال : من ؟ فقلت : حدثنا [ ص: 470 ] أبو صالح كاتب الليث ، قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن العلاء بن الحارث ، عن مكحول ، قال : دخلت أنا ، وأبو الأزهر على واثلة بن الأسقع فكأنه أومأ برأسه .

وقال أبو عيسى الترمذي : سمع من واثلة ، وأنس ، وأبي هند الداري ، ويقال : إنه لم يسمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هؤلاء الثلاثة .

وقال النسائي : لم يسمع من عنبسة بن أبي سفيان .

وقال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق : سمعت مكحولا يقول : طفت الأرض كلها في طلب العلم .

وقال يحيى بن حمزة الحضرمي ، عن أبي وهب الكلاعي ، عن مكحول : عتقت بمصر فلم أدع بها علما إلا احتويت عليه فيما أرى ، ثم أتيت العراق فلم أدع بها علما إلا احتويت عليه فيما أرى ، ثم أتيت المدينة فلم أدع بها علما إلا احتويت عليه فيما أرى ، ثم أتيت الشام فغربلتها ، كل ذلك أسأل عن النفل فلم أجد أحدا يخبرني عنه حتى مررت بشيخ من بني تميم يقال له زياد بن جارية جالسا على كرسي فسألته ، فقال : حدثني حبيب بن مسلمة ، قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم نفل في البداءة الربع وفي الرجعة الثلث .

[ ص: 471 ] وقال إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر ، عن أبيه ، عن الزهري : العلماء أربعة : سعيد بن المسيب بالمدينة ، وعامر الشعبي بالكوفة ، والحسن بن أبي الحسن بالبصرة ، ومكحول بالشام .

وقال أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز : كان سليمان بن موسى يقول : إذا جاءنا العلم من الحجاز عن الزهري قبلناه ، وإذا جاءنا من العراق عن الحسن قبلناه ، وإذا جاءنا من الجزيرة عن ميمون بن مهران قبلناه ، وإذا جاءنا من الشام عن مكحول قبلناه .

قال سعيد : وكان هؤلاء الأربعة علماء الناس في خلافة هشام .

وقال هشام بن خالد : سمعت مروان بن محمد يحدث ، عن سعيد بن عبد العزيز ، قال : كان مكحول أفقه من الزهري .

وقال : مكحول أفقه أهل الشام .

وقال ضمرة بن ربيعة ، عن عثمان بن عطاء : كان مكحول رجلا أعجميا لا يستطيع أن يقول قل ، يقول : كل ، فكل ما قال بالشام قبل منه .

قال الحافظ أبو بكر الخطيب : أراد عثمان أن مكحولا كان عندهم مع عجمة لسانه بمحل الإمامة ، وموضع الأمانة يقبلون قوله ، ويعملون بخبره ، ولم يرد أنهم كانوا يحكون لفظه ، والله أعلم .

وقال أبو مسهر ، عن سعيد بن عبد العزيز : لم يكن في زمن [ ص: 472 ] مكحول أبصر بالفتيا منه .

وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : مكحول إمام أهل الشام .

وقال العجلي : تابعي ثقة .

وقال ابن خراش : مكحول شامي صدوق ، وكان يرى القدر .

وقال مروان بن محمد ، عن الأوزاعي : لم يبلغنا أن أحدا من التابعين تكلم في القدر إلا هذين الرجلين الحسن ومكحول ، فكشفنا عن ذلك فإذا هو باطل .

وقال أبو حاتم : ما أعلم بالشام أفقه من مكحول .

وقال أبو سعيد بن يونس : ذكر أنه من أهل مصر ، ويقال : لرجل من هذيل من أهل مصر فأعتقه فخرج من مصر ، وسكن الشام ، ويقال : إنه من الفرس من السبي الذين سبوا من فارس ، ويقال : كان اسم أبيه شهراب ، وكان مكحول يكنى أبا مسلم [ ص: 473 ] وكان فقهيا عالما رأى أبا أمامة الباهلي ، وأنس بن مالك ، وسمع واثلة بن الأسقع .

قال أبو نعيم ، وقعنب بن محرر ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، وغيرهم : مات سنة اثنتي عشرة ومائة .

وقال أبو مسهر : مات بعد سنة اثنتي عشرة ومائة .

وقال في موضع آخر : مات سنة ثلاث عشرة ومائة .

وقال في موضع آخر : مات سنة ثلاث عشرة ، أو أربع عشرة ومائة .

وقال سليمان بن عبد الرحمن ، وأبو عبيد : مات سنة ثلاث عشرة ومائة .

وقال الحسن بن محمد بن بكار بن بلال : مات سنة ثلاث عشرة ، أو أربع عشرة ومائة .

وقال محمد بن سعد : مات سنة ست عشرة ومائة .

وقال في موضع آخر ، عن عمر بن سعيد الدمشقي : مات سنة ثماني عشرة ومائة .

وقال أبو سعيد بن يونس : يقال : توفي سنة ثماني عشرة ومائة .

[ ص: 474 ] روى له البخاري في كتاب القراءة خلف الإمام وغيره ، [ ص: 475 ] والباقون .

التالي السابق


الخدمات العلمية