تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء


6201 - ( ع ) منصور بن المعتمر بن عبد الله بن ربيعة ، [ ص: 547 ] ويقال : منصور بن المعتمر بن عتاب بن عبد الله بن ربيعة ، ويقال : منصور بن المعتمر بن عتاب بن فرقد السلمي أبو عتاب الكوفي .

روى عن : إبراهيم النخعي ( ع ) ، وأبي صالح باذام حديثا واحدا ، وتميم بن سلمة ( م ) ، وعن تميم بن سلمة ( د ) ، أو سعد بن عبيدة ( د ) ، وعن الحسن البصري ( س ) ، والحكم بن عتيبة ( خ م س ) ، وخالد بن سعد ( خ س ق ) ، وخالد الحذاء ( م ) ، وهو من أقرانه ، وخيثمة بن عبد الرحمن ( ت ) وذر بن عبد الله الهمداني ( بخ د ت س ) ، وربعي بن حراش ( ع ) ، وزياد بن عمرو بن هند الجملي ( س ق ) ، وأبي معشر زياد بن كليب ( س ) ، وزيد بن وهب الجهني ، وسالم بن أبي الجعد ( ع ) ، وسعد بن عبيدة ( خ م د ت س ) ، وسعيد بن جبير ( خ م د س ) ، وسلمان أبي حازم الأشجعي ( ع ) ، وأبي وائل شقيق بن سلمة ( ع ) وصالح أبي الخليل ( س ) ، وطلحة بن مصرف ( خ م د س ق ) ، وطلق بن حبيب ( س ) ، وعاصم بن بهدلة ( س ) ، وهو من أقرانه ، وعامر الشعبي [ ص: 548 ] ( ع ) ، وعبد الله بن مرة ( خ م د س ق ) ، وعبد الله بن يسار الجهني ( د سي ) ، وعبد الرحمن بن يزيد النخعي ( س ) ، وعبيد الله بن علي بن عرفطة السلمي ( ق ) ، وأبي الحسن عبيد بن الحسن ( د ) ، وعبيد بن نسطاس ( ق ) ، وعطاء بن أبي رباح ( س ) ، وعلي بن الأقمر ( خ ) ، وعمرو بن مرة ( م ) وكريب مولى ابن عباس ( سي ) ، ومجاهد بن جبر المكي ( خ م س ) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ( خ م ) ، وأبي الضحى مسلم بن صبيح ( خ م ت س ) ، والمسيب بن رافع ( خ م س ) ، والمنهال بن عمرو ( خ 4 ) ، وموسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي ( تم ق ) ، وهلال بن يساف ( م 4 ) ، وأبي عثمان التبان ( بخ د ت ) ، وعن أبي علي الأزدي ( سي ) وقيل : عن أبي الفيض ( سي ) .

روى عنه : أبان بن صالح ( د ) ، وإبراهيم بن طهمان ( سي ) ، وإسرائيل بن يونس ( خ م ت س ) ، وأيوب السختياني ، وهو من أقرانه ، وأبو وكيع الجراح بن مليح ، وجرير بن عبد الحميد ( ع ) ، وحجاج بن أرطاة ( س ) ، وحجاج بن دينار ، والحسن بن صالح بن حي ( س ) ، وحصين بن عبد الرحمن السلمي ، وهو من أقرانه ، وحماد بن زيد ( خ م ) ، وروح بن القاسم ( خ م ) ، وزائدة بن قدامة ( م ) ، وزهير بن معاوية ( م ق ) ، وزياد بن عبد الله البكائي ( ت ) ، وسفيان الثوري ( خ م د ق ) ، وهو أثبت الناس فيه ، وسفيان بن عيينة ( خ م ت ) ، وسليمان الأعمش ، وسليمان التيمي ، وهما من أقرانه ، وأبو الأحوص سلام بن سليم ( خ م د س ) ، وشريك بن عبد الله ( س ) ، وشعبة بن الحجاج ( ع ) ، وشيبان بن عبد الرحمن ( خ م ) ، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي ( خ م س ) ، وعبيدة بن [ ص: 549 ] حميد ( خ ت س ق ) ، وعلي بن صالح بن حي ( س ) ، وعمار بن رزيق ( م سي ) ، وعمرو بن أبي قيس الرازي ( خت سي ) وفضيل بن عياض ( خ م ت س ) ، والقاسم بن معن ( س ) وقيس بن الربيع ، وكامل أبو العلاء ، ومحمد بن الفضل بن عطية ( ت ) ، ومسعر بن كدام ( م ) ، ومعتمر بن سليمان ( خ م د سي ) ، ومفضل بن مهلهل ( م س ق ) وورقاء بن عمر اليشكري ( د سي ) ، وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله ( م ) ووهيب بن خالد ( م ) ، وأبو المحياة يحيى بن يعلى التيمي ( سي ) ، وأبو حفص الأبار ( س ) ، وأبو حمزة السكري ( س ) ، وأبو مالك النخعي ( ق ) .

ذكره محمد بن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة .

وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : طلب منصور الحديث قبل الجماجم ، والأعمش طلب بعد الجماجم .

وقال في موضع آخر : سئل أبو داود ، عن جهم ، فقال : روى منصور عن جهم ، وروى عنه أشعث بن سوار ، فقلت : هو من أصحاب إبراهيم ؟ فقال : لا أدري ، منصور لا يروي إلا عن كل ثقة .

وقال علي بن المديني : سمعت يحيى بن سعيد يقول : قال سفيان : كنت لا أحدث الأعمش عن أحد من أهل الكوفة إلا رده ، فإذا قلت : منصور ، سكت . قلت ليحيى : منصور عن مجاهد [ ص: 550 ] أحب إليك أم ابن أبي نجيح ؟ قال : منصور أثبت ، ثم قال : ما أحد أثبت عن مجاهد وإبراهيم من منصور .

وقال حجاج بن محمد ، عن شعبة ، عن منصور : ما كتب حديثا قط .

وقال عبد الرزاق ، عن ابن عيينة : قال لي سفيان الثوري : رأيت منصورا ، وعبد الكريم الجزري ، وأيوب السختياني ، وعمرو بن دينار هؤلاء الأعين الذين لا شك فيهم .

وقال بشر بن المفضل : لقيت سفيان الثوري بمكة ، فقال : ما خلفت بعدي بالكوفة آمن على الحديث من منصور بن المعتمر .

وقال أحمد بن سنان القطان : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : أربعة بالكوفة لا يختلف في حديثهم ، فمن اختلف عليهم فهو يخطئ ليس هم ، منهم منصور بن المعتمر .

وقال الحارث بن سريج النقال : سمعت عبد الرحمن بن [ ص: 551 ] مهدي يقول : لم يكن بالكوفة أحفظ من منصور .

وقال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : منصور أثبت من إسماعيل بن أبي خالد .

وقال صالح بن أحمد بن حنبل : قلت لأبي : إن قوما قالوا : منصور أثبت في الزهري من مالك ، قال : وأي شيء روى منصور عن الزهري ! هؤلاء جهال ، منصور إذا نزل إلى المشائخ اضطرب ، وليس أحد أروى عن مجاهد من منصور إلا ابن أبي نجيح ، وأما الغرباء فليس أحد أروى عنه من منصور .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي : من أثبت الناس في إبراهيم ؟ قال : الحكم بن عتيبة ثم منصور .

وقال عباس الدوري : سمعت يحيى بن معين يقول : منصور بن المعتمر سلمي ، وهو ابن عم عتبة بن فرقد ، ومحمد بن علي السلمي أخوه لأمه ، وحصين بن عبد الرحمن السلمي هو [ ص: 552 ] ابن عم منصور بن المعتمر .

وقال عباس أيضا : سمعت يحيى يقول : منصور أحب إلي من حبيب بن أبي ثابت ، ومن عمرو بن مرة ، ومن قتادة .

قيل ليحيى : فأيوب ؟ قال : هو نظير أيوب عندي .

وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : أبو معشر الحنفي أحب إليك عن إبراهيم أو منصور ؟ فقال : منصور خير منه ، ومن أبيه .

قلت : الأعمش أحب إليك ، عن إبراهيم ، أو منصور ؟ فقال : منصور .

قلت : فمنصور أو الحكم ؟ قال : منصور .

قلت : فمنصور أو مغيرة ؟ قال : منصور .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين ، وأبي حاضر يقول : إذا اجتمع منصور ، والأعمش فقدم منصورا .

وقال أيضا : سمعت يحيى بن معين يقول : منصور أثبت من الحكم بن عتيبة ، ومنصور من أثبت الناس .

وقال أيضا : رأيت في كتاب علي بن المديني ، سئل : أي أصحاب إبراهيم أعجب إليك ؟ قال : إذا حدثك عن منصور ثقة [ ص: 553 ] فقد ملأت يديك لا تريد غيره .

وقال عبدان بن عثمان المروزي : سمعت أبا حمزة يقول : دخلت إلى بغداد فرأيت جميع من بها يثني على منصور بن المعتمر فلما خرجت إلى الكوفة سمعت منه فلما عدت من مكة أقمت عليه حتى كتبت عنه ، وأكثرت .

وقال محمد بن إسحاق اللؤلؤي : سمعت وكيعا يقول : قال سفيان : إذا جاءت المذاكرة جئنا بكل ، وإذا جاء التحصيل جئنا بمنصور بن المعتمر .

وقال محمد بن سهل بن عسكر : سمعت عبد الرزاق يقول : حدث سفيان يوما بحديث عن منصور ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله ، فقال : هذا الشرف على الكراسي .

وقال أبو زرعة : سمعت إبراهيم بن موسى يقول : أثبت أهل الكوفة منصور ثم مسعر .

وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي ، عن منصور بن المعتمر ، فقال : ثقة .

وقال أيضا : سئل أبي ، عن الأعمش ومنصور ، فقال : [ ص: 554 ] الأعمش حافظ يخلط ويدلس ، ومنصور أتقن لا يخلط ولا يدلس .

وقال العجلي : كوفي ثقة ثبت في الحديث كان أثبت أهل الكوفة وكأن حديثه القدح لا يختلف فيه أحد متعبد رجل صالح أكره على قضاء الكوفة فقضى عليها شهرين ولاه يوسف بن عمر ، وروى من الحديث أقل من ألفين كان فيه تشيع قليل ولم يكن بغال ، وكان قد عمش من البكاء وصام ستين سنة وقامها ، وكان يجلس في مجلس القضاء فإن جلس الخصمان بين يديه فقصا قصتهما ، قال : يا هذان إنكما تختصمان إلي في شيء لا علم لي به فانصرفا ، فأعفي من القضاء ، وقالت فتاة لأبيها : يا أبة الإسطوانة التي كانت في دار منصور ما فعلت ؟ قال : يا بنية ذاك منصور يصلي بالليل فمات .

وقال خلف بن تميم ، عن زائدة بن قدامة : صام منصور بن المعتمر أربعين سنة صام نهارها وقام ليلها ، وكان يبكي الليل كله ، فتقول له أمه : يا بني قتلت قتيلا ؟ فيقول : أنا أعلم بما صنعت بنفسي فإذا أصبح كحل عينيه ودهن رأسه ، وبرق شفتيه ، وخرج إلى الناس .

وأخذه يوسف بن عمر عامل الكوفة يريده على القضاء فامتنع ، وأبى ، فدخلت عليه وقد جيء بالقيد ليقيده فجاءه خصمان فقعدا بين يديه فلم يسألهما ولم يكلمهما ، قال : فقيل ليوسف بن عمر : إنك لو نثرت لحمه لم يل القضاء ، قال : فخلى عنه .

[ ص: 555 ] قال محمد بن سعد ، وخليفة بن خياط ، وأبو بكر بن أبي شيبة في آخرين : مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية