تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
65 - أحمد بن عبد الجبار بن محمد بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي العطاردي أبو عمر الكوفي .

روى عن : حفص بن غياث ، وعبد الله بن إدريس ، وأبيه عبد الجبار بن محمد العطاردي ، وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير عنده عنه " تفسيره " ، ومحمد بن فضيل بن غزوان ، ووكيع بن الجراح ، ويونس بن بكير الشيباني عنده عنه " مغازي " محمد بن إسحاق وأبي [ ص: 379 ] بكر بن عياش .

روى عنه : أبو داود ، وأبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان النحوي ، وأبو بكر أحمد بن هشام بن حميد الحصري ، وأبو بكر أحمد بن هشام الأنماطي ، وأبو علي إسماعيل بن محمد الصفار ، والحسين بن إسماعيل المحاملي ، والحسين بن حميد بن الربيع اللخمي ، وحمزة بن محمد بن العباس الدهقان ، ورضوان بن أحمد بن جالينوس الصيدلاني ، وسعيد بن عبد الله المهراني ، وأبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم المعروف : بابن بريه الهاشمي ، وأبو بكر عبد الله بن أبي داود ، وعبد الله بن عروة الهروي ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا ، وأبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد الدقاق المعروف بابن السماك ، وعلي بن محمد بن عبيد الحافظ ، وعمر بن محمد بن بجير البجيري ، والقاسم بن زكريا المطرز ، ومحمد بن عبد الله بن سعيد المهراني ، ومحمد بن عبد الحميد الأستراباذي ، وأبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز ، ومحمد بن المنذر الهروي شكر ، وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم النيسابوري ، وميمون بن إسحاق البصري ، وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الإسفرائيني .

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : كتبت عنه ، وأمسكت عن الرواية عنه لكثرة كلام الناس فيه .

وقال محمد بن عبد الله الحضرمي : كان يكذب .

[ ص: 380 ] وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ : ليس بالقوي عندهم ، تركه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد - يعني ابن عقدة .

وقال أبو أحمد بن عدي : رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه ، وكان أحمد بن محمد بن سعيد لا يحدث عنه لضعفه ، وذكر أن عنده عنه قمطرا ، على أنه لا يتورع أن يحدث عن كل أحد .

قال أبو أحمد بن عدي : ولا يعرف له حديث منكر ، وإنما ضعفوه أنه لم يلق من يحدث عنهم .

وقال أبو بكر الخطيب فيما أخبرنا أبو العز الشيباني عن أبي اليمن الكندي عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن صرما الصائغ عنه إذنا : قال لي بعض شيوخنا : إنما طعن على العطاردي من طعن عليه بأن قال : الكتب التي حدث منها كانت كتب أبيه ، فادعى سماعها معه ، فأخبرنا أبو سعيد الصيرفي ، حدثنا أبو العباس الأصم قال : سمعت أبا عبيدة السري بن يحيى ابن أخي هناد - وسأله أبي عن العطاردي - فقال : ثقة .

وأخبرنا أبو سعد الماليني إجازة : أخبرنا عبد الله بن عدي ، حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان ، حدثني أبو بكر بن صدقة قال : سمعت أبا كريب يقول : قد سمع أحمد بن عبد الجبار من أبي بكر بن عياش .

[ ص: 381 ] حدثني علي بن محمد بن نصر ، قال : سمعت حمزة بن يوسف يقول : سألت الدارقطني عن العطاردي فقال : لا بأس به ، أثنى عليه أبو كريب ، وسئل عن مغازي يونس بن بكير ، فقال : مروا إلى غلام بالكناس يقال له : العطاردي ، سمع معنا مع أبيه فجئنا إليه فقال : لا أدري أين هو ، ثم وجده في برج حمام فحدث به .

أخبرني أبو القاسم الأزهري قال : قال لنا محمد بن حميد بن محمد اللخمي : سمعت القاضي أبا الحسن محمد بن صالح الهاشمي يقول : حدثني محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع ، حدثني أبي قال : ابتدأ أبو كريب محمد بن العلاء يقرأ علينا كتاب " المغازي " ليونس بن بكير ، فقرأ علينا مجلسا أو مجلسين فلغط بعض أصحاب الحديث ، فقطع قراءته ، وحلف لا يقرؤه علينا ، فعدنا إليه ، فسألناه فأبى ، وقال : امضوا إلى عبد الجبار العطاردي ، فإنه كان يحضر سماعه معنا من يونس ، فقلنا له : فإن كان قد مات ؟ قال : اسمعوه من ابنه أحمد ، فإنه كان يحضره معه ، فقمنا من عنده ومعنا جماعة من أصحاب الحديث ، فسألنا عن عبد الجبار ، فقيل لنا : قد مات ، وسألنا عن ابنه ، فدللنا إلى منزله ، فجئناه فاستأذنا عليه ، وعرفناه قصتنا مع أبي كريب ، وأنه دلنا على أبيه وعليه ، وكان أحمد يلعب بالحمام الهدى ، فقال لنا : مذ سمعناه ما نظرت فيه ، ولكن هو في قماطر ، فيها كتب فاطلبوه ، فقمت فطلبته فوجدته وعليه ذرق الحمام ، وإذا سماعه مع أبيه بالخط العتيق فسألته أن يدفعه إلي ويجعل وراقته لي ففعل [ ص: 382 ] هذا الكلام أو نحوه .

قال الخطيب : كان أبو كريب من الشيوخ الكبار الصادقين الأبرار ، وأبو عبيدة السري بن يحيى شيخ جليل أيضا ، ثقة من طبقة العطاردي ، وقد شهد له أحدهما بالسماع ، والآخر بالعدالة ، وذلك يفيد حسن حالته ، وجواز روايته إذا لم يثبت لغيرهما قول يوجب إسقاط حديثه ، واطراح خبره ، فأما قول الحضرمي في العطاردي : إنه كان يكذب ، فهو قول مجمل يحتاج إلى كشف وبيان ، فإن كان أراد به وضع الحديث ، فذلك معدوم في حديث العطاردي ، وإن عنى أنه روى عمن لم يدركه فذلك أيضا باطل ; لأن أبا كريب شهد له أنه سمع معه من يونس بن بكير ، وثبت أيضا سماعه من أبي بكر بن عياش ، فلا يستنكر له السماع من حفص بن غياث ، وابن فضيل ، ووكيع ، وأبي معاوية ; لأن أبا بكر بن عياش تقدمهم جميعا في الموت ، وأما ابن إدريس فتوفي قبل أبي بكر بسنة ، فليس يمتنع سماعه منه ، لأن والده كان من كبار أصحاب الحديث ، فيجوز أن يكون بكر به ، وقد روى العطاردي عن أبيه عن يونس بن بكير أوراقا من " مغازي " ابن إسحاق ، ويشبه أن يكون فاته سماعها من يونس ، فسمعها من أبيه عنه ، وهذا يدل على تحريه للصدق ، وتثبته في الرواية ، والله أعلم .

قيل : إن مولده في عشر الأضحى سنة سبع وسبعين ومائة .

[ ص: 383 ] وقال أبو يعلى الخليل بن عبد الله الخليلي القزويني : مات سنة سبعين ومائتين .

وقال أحمد بن كامل القاضي : مات سنة إحدى وسبعين ومائتين .

وقال أبو عمرو ابن السماك ، وأحمد بن محمود بن صبيح : مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين . زاد ابن السماك بالكوفة : في شعبان .

التالي السابق


الخدمات العلمية