تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
6550 - ( د ت ق ) : هانئ ، أبو سعيد البربري ، مولى عثمان بن عفان ، كانت له دار بدمشق عند سوق الأحد .

روى عن : جري بن الحارث مولى عمر بن الخطاب ، ومولاه عثمان بن عفان ( د ت ق ) .

روى عنه : سليمان بن يثربي ، ويقال : عمر بن يثربي ، وأبو وائل عبد الله بن بحير بن ريسان القاص ( د ت ق ) .

قال النسائي : ليس به بأس .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

وقال محمد بن سعد : كان ذاهب البصر ، وقد انتسب ولده بعد قتل عثمان في همدان .

روى له أبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه .

أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن [ ص: 148 ] عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، قال : أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني يحيى بن معين ، قال : حدثنا هشام بن يوسف ، قال : حدثني عبد الله بن بحير القاص ، عن هانئ مولى عثمان ، قال : كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى تبل لحيته ، فقيل له : تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا ؟ فقال : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن القبر أول منازل الآخرة ، فإن تنج منه فما بعده أيسر منه ، وإن لم تنج منه فما بعده أشد منه ، قال : وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : والله ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه " .

رواه الترمذي عن هناد بن السري .

ورواه ابن ماجه عن محمد بن إسحاق ، جميعا عن يحيى بن معين ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين .

وقال الترمذي : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث هشام بن يوسف .

وروى له أبو داود حديثا آخر عن عثمان : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه ، وقال : استغفروا لأخيكم ، وسلوا له التثبيت ; فإنه الآن يسأل " .

وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية