تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
[ ص: 22 ] 6709 - (م د ت ق) : الوليد بن شجاع بن الوليد بن قيس السكوني الكندي ، أبو همام بن أبي بدر الكوفي نزيل بغداد .

روى عن : إسماعيل بن جعفر المدني ، وإسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد ، وحجاج بن محمد المصيصي ، وأبي أسامة حماد بن أسامة ، وأبي عثمان سعيد بن عبد الجبار الزبيدي الحمصي ، وسفيان بن عيينة ، وأبيه أبي بدر شجاع بن الوليد السكوني ، وشريك بن عبد الله النخعي ، وشعيب بن الليث بن سعد ، وضمرة بن ربيعة الرملي ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الله بن نمير ، وعبد الله بن وهب المصري (م د) ، وعبد الرحيم بن سليمان الرازي ، وعبيد الله الأشجعي ، وعلي بن مسهر قاضي الموصل (ق) ، وعمار بن محمد الثوري ، وعمر بن عبد الواحد الدمشقي ، وعوبد بن أبي عمران الجوني ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن بشر العبدي ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، ومسلمة بن علي الخشني ، ومطرف بن مازن الصنعاني ، وهشيم بن بشير ، والهيثم بن عمران العنسي ، وأبي روح الوزير بن صبيح الثقفي ، والوليد بن مسلم (ت) ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، ويحيى بن حمزة [ ص: 23 ] الحضرمي ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، ويحيى بن سعيد العطار الحمصي ، ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية ، وأبي المحياة يحيى بن يعلى التيمي ، ويوسف بن السفر الشامي .

روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، وابن ماجه ، وإبراهيم بن إسحاق الحربي ، وإبراهيم بن موسى بن الرواس الخضيب ، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة ، وأبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي ، وأحمد بن القاسم بن نصر بن زياد البغدادي أخو أبي الليث الفرائضي ، وابن بنته أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد بن النضر الأزدي ، وأحمد بن محمد بن دلان الخيشي ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن صدقة البغدادي الحافظ ، وأحمد بن محمد بن عبد الخالق الوراق ، والحسين بن محمد بن محمد بن عفير الأنصاري ، وأبوه أبو بدر شجاع بن الوليد السكوني ، وعباس بن محمد الدوري ، وعبد الله بن إسحاق المدائني ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا ، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، وعبد الله بن محمد بن ناجية ، وعبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد المصري ، وعمر بن إبراهيم أبو الآذان الحافظ ، والقاسم بن زكريا المطرز ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، وأبو لبيد محمد بن إدريس السامي السرخسي ، وأبو العباس محمد [ ص: 24 ] ابن إسحاق الثقفي السراج ، وأبو جعفر محمد بن عبيد الله ابن المنادي ، ومحمد بن يزداد بن النعمان التوزي ، وموسى بن هارون الحمال الحافظ ، وأبو الليث نصر بن القاسم بن نصر بن زياد الفرائضي ، ويحيى بن محمد بن صاعد .

قال أحمد بن محمد بن محمد بن صدقة الحافظ : سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن أبي همام ؟ فقال : اكتبوا عنه .

وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز : سألت يحيى بن معين عن أبي همام بن أبي بدر؟ فقال : لا بأس به ، ليس هو ممن يكذب .

وقال المفضل بن غسان الغلابي : سمعت يحيى بن معين يقول : عند أبي همام مائة ألف حديث عن الثقات . قال الغلابي : وما سمعته يقول فيه سوءا قط ، وكان يقول : ليس له بخت .

وقال أحمد بن علي الأبار : سمعت يحيى بن معين ، وسأله رجل فسمعته يقول : لا بأس به ، فقلت للرجل : عمن سألته ؟ فقال : عن أبي همام .

وقال العجلي : شجاع بن الوليد ، وأبو بدر ، لا بأس به ، وابنه يكنى أبا همام ، كان ببغداد رأيته ، أخذ الحديث أخذا رديئا ، يعني : أبا همام .

[ ص: 25 ] وقال علي بن محمد الحبيبي : وسألته يعني صالح بن محمد جزرة ، عن الوليد بن شجاع ، فقال : تكلموا فيه ، سئل عنه يحيى بن معين ؟ فقال : ليس له بخت مثل أبيه .

وقال أبو حاتم : شيخ صدوق ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وهو أحب إلي من أبي هشام الرفاعي .

وقال النسائي : لا بأس به .

وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

وقال الحافظ أبو بكر البرقاني : قرأت على أبي بكر الإسماعيلي : أخبركم ابن ناجية ، وحدثكم عبد الله بن إسحاق المدائني قال : حدثنا أبو همام ، قال : حدثني عبد الله بن وهب قال : أخبرنا يونس عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرض فيما سقت السماء والأنهار والعيون العشر ، وفيما سقي بالنواضح نصف العشر " .

قال البرقاني : قال لي أبو بكر الإسماعيلي : لهذا الحديث تكلم أحمد بن حنبل في أبي همام لما رواه عن ابن وهب ، قلت له : لأي معنى ؟ قال : لأنه قال : هذا الحديث لم يروه عن ابن [ ص: 26 ] وهب إلا الكبار .

أخبرنا بذلك يوسف بن يعقوب الشيباني قال : أخبرنا زيد بن الحسن الكندي قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ قال : أخبرنا البرقاني ، فذكره .

وبه قال أبو بكر بن ثابت : أخبرنا ابن الفضل ، قال : أخبرنا دعلج بن أحمد قال : أخبرنا أحمد بن علي الأبار قال : سمعت سريج بن يونس يقول : ما فعل ابن أبي بدر كانوا يضعفونه في الجراح أبي وكيع ؟ قال الأبار : سمعت يحيى بن أيوب ذكره فقال : كتبنا عن أبي البدر عن ابنه أبي همام منذ ثلاثين سنة ، فربما أردت أن أسأله عنها فأقول أبو البدر ثقة .

وبه ، قال : أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ ، قال : حدثنا أبي قال : وجدت في كتاب جدي أحمد بن شاهين ، حدثني أبو علي المخرمي قال : سألت أبا كريب عن أبي همام ؟ فقال : ما له ما له ؟ قلت : يحدث عن ابن أبي زائدة ، وابن المبارك ، ويحيى بن حمزة قال : فكم عندي عن ابن أبي زائدة ؟ قلت : عندك كذا وكذا ، وعن ابن المبارك ؟ قلت : كذا وكذا . فقال لي : أبو همام أقدم سماعا مني كان يمر بنا ، ونحن نلعب بالخشب ، وعليه صالحية ، وهو يكتب الحديث ، وكان مذهبه مذهب المشايخ فما جئت إلى محدث قط بالكوفة فقلت له : كتب عنك ؟ إلا قال : ما زال يختلف السكوني إلي . وما أخرجوا إلي كتابا إلا فيه : فرغ أبو همام ، فرغ أبو همام ، ويوقفني على علامته ، وأما يحيى بن [ ص: 27 ] حمزة فخرجت أريد إفريقية ، وكان أبو همام قد خرج إلى الشام فجئت إلى دمشق فسألت عنه : فقالوا : قد كان ها هنا مقيما وسمع من يحيى بن حمزة وقد خرج ، ورأيت يحيى بن حمزة ، وعليه سواد القضاء فلم أسمع منه . قلت : فأين وهب ؟ قال : أما حديث ابن وهب فإنه خرج من عندنا إلى مصر ، وغاب عنا حتى نسيناه ، ثم قدم علينا من مصر ، وجعل يذكر من فضائله .

وبه ، قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت الحافظ ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ إملاء قال : حدثنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني المعدل قال : حدثنا السراج - يعني أبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال : سمعت محمد بن أحمد ابن بنت معاوية بن عمرو يقول : سمعت أبا يحيى مستملي أبي همام ، يقول : رأيت أبا همام في المنام على رأسه قناديل معلقة ، فقلت : يا أبا همام بماذا نلت هذه القناديل ؟ قال : هذا بحديث الحوض ، وهذا بحديث الشفاعة ، وهذا بحديث كذا ، وهذا بحديث كذا .

قال البخاري ، والنسائي ، وأبو غالب علي بن أحمد بن النضر الأزدي ، وأبو العباس السراج ، وأبو القاسم البغوي ، وأبو سعيد بن يونس ، وأبو حاتم بن حبان ، ومحمد بن عبد الله [ ص: 28 ] الحضرمي في أصح الروايتين عنه ، وآخرون : مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين .

زاد البخاري والسراج وابن يونس : في ربيع الأول .

وزاد النسائي : يوم الأربعاء لثلاث عشرة بقيت من ربيع الأول .

وزاد ابن حبان : ببغداد .

وقال الحضرمي في رواية أخرى : مات سنة اثنتين وأربعين ومائة .

وقال غيره : مات سنة تسع وثلاثين ومائتين ، والصحيح الأول ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية