تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
6737 - ( ع) : الوليد بن مسلم القرشي ، أبو العباس الدمشقي ، مولى بني أمية ، وقيل : مولى العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي .

روى عن : إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة (د) ، وإسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة (ق) ، وأبي رافع إسماعيل بن رافع المدني ، والبختري بن عبيد (ق) ، وبكر بن مضر المصري (م) ، وبكير بن معروف الدامغاني (مد) ، وتميم بن عطية العنسي [ ص: 87 ] الداراني ، وأبي سلمة ثابت بن سرح الدوسي ، وثور بن يزيد الرحبي (خ د ت ق) ، والحارث بن عبيد الله الأنصاري (بخ) ، وحريز عثمان (د س ق) ، وحسان بن عطية (د) ، وأبي معيد حفص بن غيلان (س) ، والحكم بن مصعب المخزومي (د سي ق) ، وحنظلة بن أبي سفيان الجمحي (س ق) ، وخالد بن يزيد بن صالح بن صبيح المري (مد ق) ، وخالد بن يزيد بن أبي مالك ، وروح بن جناح (ت ق) ، وزهير بن محمد التميمي (د ت ق) ، وزيد بن واقد (ي) ، وسعيد بن بشير (د ت ق) ، وأبي مهدي سعيد بن سنان الحمصي (ق) ، وسعيد بن عبد العزيز (م د) ، وسفيان الثوري (سي) ، وسليمان بن موسى الزهري ، وشبيب بن شيبة الشامي (د) إن كان محفوظا ، وشعيب بن أبي حمزة (د ت) ، وشيبان بن عبد الرحمن النحوي (م د) ، وشيبة بن الأحنف الأوزاعي (ق) ، وأبي المعلى صخر بن جندل البيروتي القاضي ، وصدقة بن عبد الله السمين (ق) ، وصدقة بن يزيد ، وصفوان بن عمرو (م د ت) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر (قد) ، وعبد الله بن العلاء بن زبر (خ د س ق) ، وعبد الله بن لهيعة (ت ق) ، وعبد الله بن المؤمل (ق) ، وأخيه عبد الجبار بن مسلم ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان (عخ د ق) ، وعبد الرحمن بن حسان الكناني ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد الرحمن بن ميسرة الكلبي ، وعبد الرحمن بن نمر اليحصبي (خ م د س) ، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر (ع) ، وعبد الرزاق بن [ ص: 88 ] عمر الثقفي ، وعبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد القدوس بن حبيب الشامي ، وعبد الملك بن جريج (ع) ، وعثمان بن أبي العاتكة (د ق) ، وعثمان بن عبد الرحمن بن حصن بن عبيدة بن علاق ، وعثمان بن عطاء الخراساني (ق) ، وعفير بن معدان (ت ق) ، وعلي بن حوشب الفزاري ، وعمر بن محمد بن زيد العمري (ق) ، وعمر بن محمد بن عبد الله الشعيثي (قد) ، وعنبسة بن عبد الرحمن القرشي (ق) ، وعيسى بن أيوب القيني الأزدي (د) ، وعيسى بن عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة (د ق) ، وعيسى بن موسى القرشي (عخ د سي) ، وعيسى بن يونس ، والقاسم بن هزان ، وكلثوم بن زياد المحاربي ، والليث بن سعد ، ومالك بن أنس ، والمثنى بن الصباح (ت) ، ومحمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام (ق) ، ومحمد بن راشد المكحولي ، ومحمد بن السائب النكري (مد) ، ومحمد بن عبد الله الشعيثي (د س) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (م ق) ، ومحمد بن عجلان (ق) ، وأبي غسان محمد بن مطرف المدني (م) ، ومحمد بن مهاجر الشامي (م ق) ، ومرزوق بن أبي الهذيل (صد ق) ، ومروان بن جناح (د ق) ، ومعان بن رفاعة السلامي ، ومعاوية بن سلام بن أبي سلام (د) ، ومعاوية بن يحيى الأطرابلسي ، ومعاوية بن يحيى الصدفي (ت) ، ومعروف أبي الخطاب الخياط ، والمفضل بن فضالة المصري (س) ، ومنير بن الزبير ، وموسى بن أيوب الغافقي المصري ، وهشام بن حسان (ق) ، وهشام بن الغاز (د) ، والهيثم بن حميد الغساني ، ووحشي بن حرب بن وحشي بن حرب (د ق) ، والوضين بن عطاء (مد) ، [ ص: 89 ] والوليد بن سليمان بن أبي السائب (مد ق) ، والوليد بن عتبة الكوفي ، والوليد بن محمد الموقري ، والوليد بن نمير بن أوس الأشعري (بخ) ، ويحيى بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر ، ويحيى بن الحارث الذماري (د ق) ، وأبي شيبة يحيى بن عبد الرحمن المصري (ق) ، ويحيى بن عبد العزيز الأردني الشامي ، ويحيى بن عبد العزيز الأردني اليمامي ، ويزيد بن ربيعة الصنعاني ، ويزيد بن أبي مريم الشامي (خ ت س) ، ويزيد بن يوسف الصنعاني ، وأبي إسحاق الفزاري ، وأبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم (ت ق) .

روى عنه : إبراهيم بن أيوب الحوراني ، وإبراهيم بن العلاء الزبيدي (د) ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي (خ) ، وإبراهيم بن موسى الرازي (خ م د ت) ، وأحمد بن حنبل (د) ، وأحمد بن عبد الله الغداني ، وأحمد بن عبد الرحمن بن بكار البسري (ت ق) ، وأبو عبد الرحمن أحمد بن يحيى بن عبد العزيز الشافعي المتكلم ، وإسحاق بن أبي إسرائيل ، وإسحاق بن راهويه (خ م) ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، (م ت س ق) ، وبقية بن الوليد ، وهو من أقرانه ، والجارود بن معاذ الترمذي (سي) ، وحجاج بن الريان ، وأبو عمار الحسين بن حريث (ت س) ، والحكم بن المبارك (بخ ت) ، وداود بن رشيد (خ م د ق) ، وراشد بن سعيد الرملي (ق) ، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي (د) ، وأبو خيثمة زهير بن حرب (م) ، وسليمان بن عبد الرحمن (خ ت س) ، وسويد بن سعيد ، وصدقة بن الفضل المروزي (خ) ، وصفوان بن صالح المؤذن (د ت س) ، وضمرة بن ربيعة ، والعباس بن عثمان المعلم (ق) ، وعبد الله بن [ ص: 90 ] أحمد بن ذكوان المقرئ (ق) ، وعبد الله بن الزبير الحميدي (خ) ، وعبد الله بن محمد الرملي (مد) ، وعبد الله بن وهب المصري ، وهو من أقرانه ، وعبد الله بن يوسف التنيسي (د) ، وعبد الحميد بن بكار البيروتي (مد) ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم (خ د س) ، وأبو سليم عبد الرحمن بن الضحاك البعلبكي ، وعبد الرحمن بن واقد الواقدي ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي (م) ، وعثمان بن إسماعيل الهذلي ، وعلي بن حجر السعدي ، وعلي بن سهل الرملي ، وعلي بن محمد الطنافسي (ق) ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعمرو بن حفص بن شليلة ، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي (د س) ، وعمرو بن قتيبة (س) ، وعمرو بن محمد بن عمرو بن ربيعة بن الغاز الجرشي ، وعياش بن الوليد الرقام (خ) ، وعيسى بن مساور (س) ، وغياث بن جعفر الرحبي (ق) ، وقتيبة بن سعيد البلخي (ت) ، وكثير بن عبيد المذحجي (د) ، والليث بن سعد ، وهو من شيوخه ، ومجاهد بن موسى (ق) ، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي (م) ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، ومحمد بن الصباح الدولابي (د) ، ومحمد بن الصباح الجرجرائي (د ق) ، وأبو يعلى محمد بن الصلت التوزي (خ) ، ومحمد بن عائذ الدمشقي (د) ، ومحمد بن عبد الله بن بكار البسري ، ومحمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني (د س) ، وأبو أحمد محمد بن عبد الله الرملي (قد) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي (م) ، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المروزي (ت) ، ومحمد بن عبد العزيز الرملي (بخ) ، ومحمد بن المبارك الصوري ، وأبو موسى محمد بن [ ص: 91 ] المثنى (خ م د س) ، ومحمد بن مصفى الحمصي (د س ق) ، ومحمد بن مهران الجمال الرازي (خ م د) ، ومحمد بن هاشم البعلبكي (س) ، ومحمد بن وزير الدمشقي (د) ، ومحمد بن وهب بن عطية (ق) ، ومحمد بن يزيد الكوفي (خ) ، ومحمود بن خالد السلمي (د س ق) ، ومحمود بن غيلان المروزي ، وموسى بن أيوب النصيبي (د س) ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، وأبو عامر موسى بن عامر المري (د) ، وموسى بن مروان الرقي (د) ، وموسى بن هارون البردي (خ مد) ، ومؤمل بن الفضل الحراني (د س) ، ونصر بن عاصم الأنطاكي ، ونعيم بن حماد ، وهارون بن معروف (م) ، وهشام بن إسماعيل العطار ، وهشام بن خالد الأزرق ، وهشام بن عمار (د ت ق) ، وأبو همام الوليد بن شجاع السكوني ، والوليد بن عتبة الدمشقي (د) ، ويحيى بن بشر البلخي ، ويحيى بن بشر الحريري ، ويحيى بن موسى .البلخي ، ويزيد بن عبد الله بن زريق القرشي ، ويزيد بن عبد ربه الجرجسي (د) ، ويزيد بن قبيس (د) ، ويعقوب بن حميد بن كاسب (ق) ، ويعقوب بن كعب الحلبي .

ذكره محمد بن سعد في الصغير في الطبقة الخامسة ، وذكره في الكبير في الطبقة السادسة ، وقال : كان ثقة كثير الحديث .

[ ص: 92 ] وذكره خليفة بن خياط ، وأبو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة .

وقال أبو زرعة الدمشقي : حدثني حماد كاتب الوليد بن مسلم قال : سمعت الوليد بن مسلم يقول : جالست ابن جابر سبع عشرة سنة .

وقال يعقوب بن شيبة السدوسي ، عن أبي العباس بن باذام : كنت مع الوليد بن مسلم في الطواف فقلت له : من هذا الشيخ الذي تحدث عنه بهذا الحديث " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يبول أتى عزازا من الأرض " فقال لي : كنت إذا أردت أن آتي الشيخ أسمع منه شيئا سألت عنه قبل أن آتيه الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، فإذا أمراني به أتيته .

وقال الفضل بن زياد : قال أحمد بن حنبل : ليس أحد أروى لحديث الشاميين من إسماعيل بن عياش ، والوليد بن مسلم .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : ما رأيت من الشاميين أعقل من الوليد بن مسلم .

وقال إبراهيم بن المنذر الحزامي : قدمت البصرة ، فجاءني علي ابن المديني فقال : أول شيء أطلب أخرج إلي حديث الوليد بن مسلم . فقلت : يا ابن أم ، سبحان الله ، وأين سماعي من سماعك ، فجعلت آبى ويلح ، فقلت : أخبرني إلحاحك هذا ما هو ؟ قال : أخبرك الوليد رجل الشام ، وعنده علم كثير ، ولم أستمكن [ ص: 93 ] منه ، وقد حدثكم بالمدينة في المواسم ، وتقع عندكم الفوائد لأن الحجاج يجتمعون بالمدينة من آفاق شتى ، فيكون مع هذا بعض فوائده ، ومع هذا بعض قال : فأخرجت إليه فتعجب من فوائده ، وجعل يقول : كان يكتب على الوجه .

وقال عبد الله بن علي ابن المديني ، عن أبيه : حدثنا عبد الرحمن بن المهدي ، عن الوليد بن مسلم ، ثم سمعت من الوليد . قال علي : وما رأيت من الشاميين مثله ، وقد أغرب الوليد أحاديث صحيحة لم يشركه فيها أحد .

وقال أحمد بن أبي الحواري : قال لي مروان بن محمد : إذا كتبت حديث الأوزاعي ، عن الوليد بن مسلم فما تبالي من فاتك .

وقال عباس بن الوليد الخلال : قال لي مروان بن محمد : كان الوليد بن مسلم عالما بحديث الأوزاعي .

وقال أبو زرعة الدمشقي : قال لي أحمد بن حنبل : كان عندكم ثلاثة أصحاب حديث : مروان بن محمد ، والوليد ، وأبو مسهر .

وقال أحمد بن أبي الحواري أيضا : سمعت أبا مسهر قال : رحم الله أبا العباس ، يعني الوليد بن مسلم ، كان معنيا بالعلم .

[ ص: 94 ] وقال يعقوب بن سفيان الفارسي : كنت أسمع أصحابنا يقولون : علم الشام عند إسماعيل بن عياش ، والوليد بن مسلم ، فأما الوليد فمضى على سنته محمودا عند أهل العلم ، متقنا صحيحا ، صحيح العلم .

وقال أبو زرعة الدمشقي أيضا : سألت أبا مسهر ، عن الوليد بن مسلم فقال : كان من ثقات أصحابنا ، وفي رواية : من حفاظ أصحابنا .

وقال العجلي ، ويعقوب بن شيبة : الوليد بن مسلم : ثقة .

وقال محمد بن إبراهيم الأصبهاني : قلت لأبي حاتم : ما تقول في الوليد بن مسلم ؟ قال : صالح الحديث .

وقال أحمد بن محمد بن سليمان : رأيت أبا زرعة يعني الرازي يفقه الوليد ، فقيل له : الوليد أفقه أم وكيع ؟ فقال : الوليد بأمر المغازي ، ووكيع بحديث العراقيين .

وقال أبو سليمان بن زبر : سمعت ابن جوصاء يقول : لم نزل نسمع أنه من كتب مصنفات الوليد بن مسلم صلح أن يلي القضاء . قال : ومصنفات الوليد سبعون كتابا .

وقال أبو الحسن أحمد بن أنس بن مالك المقرئ عن [ ص: 95 ] الوليد بن عتبة ، والعباس بن الوليد الخلال : لما أخذ الوليد بن مسلم في التصنيف أتاه شيخ من شيوخ المسجد فقال : يا فتى خذ فيما أنت فيه فإني رأيت كأن قناديل مسجد الجامع قد طفيت فجئت أنت فأسرجتها .

وقال أحمد بن سيار المروزي : سمعت صالح بن سفيان يقول : قدم الوليد بن مسلم ، ووكيع بمكة قال : فرجعنا من عنده إلى وكيع فقال : ما يحدثكم أبو العباس ؟ قال : فذكرنا له إلى أن قلنا له : حدثنا عن الأوزاعي ، عن حماد : أنه كره التيمم بالرخام ، قال : فاستحسن ذلك ، وقال : أين نزل ، فسار إليه مع نفر من إخوانه ، فجعل يقول لهم : أي شيء تفيدون عن أبي العباس ، هاتوا اذكروا شيئا ، قال : فلم يصادف إنسانا يعلم ، قال : فقام ليذهب فقام الوليد ليودعه ، فقال له وكيع : كان حماد حسن المسائل حدثنا الثوري عن حماد بكذا ، وحدثنا الثوري عن حماد بكذا فقال له الوليد : حدثنا الأوزاعي عن حماد أنه كره التيمم بالرخام . فلما سمع لم يدعه يمشي معه ، ودعا له ، ورده .

وقال صدقة بن الفضل المروزي حج الوليد بن مسلم ، وأنا بمكة فما رأيت رجلا أحفظ للحديث الطويل ، وأحاديث الملاحم منه ، وكان أصحابنا في ذلك الوقت يكتبون ، ويطلبون الآراء ، فجعلوا يسألون الوليد عن الرأي ، ولم يكن يحفظ ثم حج ، وأنا بمكة ، وإذا هو قد حفظ الأبواب ، وإذا الرجل حافظ متقن قد حفظ .

قال : وكان نعيم بن حماد أنكر طلب الآراء ، وتركهم الإسناد [ ص: 96 ] والأحاديث العالية ، قال : فجعل أصحاب الحديث يسألونه عن الإسناد والأحاديث العالية ، فقال : ما أعجب أمركم كلما سألتمونا عن نوع من العلم فنظرنا فيه نقلتمونا إلى غيره ، إن بقينا وحججنا آتيناكم من هذا ما يكون مثل هذا ونحوه . قال : فصدرنا ، ومات رحمه الله قبل أن يصير إلى دمشق .

وقال الحميدي : قال لنا الوليد بن مسلم : إن تركتموني حدثتكم عن ثقات شيوخنا ، وإن أبيتم فاسألوا نحدثكم بما تسألون .

وقال دحيم : حدثنا الوليد قال : كان الأوزاعي إذا حدثنا يقول : حدثني يحيى ، قال : حدثنا فلان ، قال : حدثنا فلان حتى ينتهي ، قال الوليد : فربما حدثت كما حدثني ، وربما قلت : عن عن عن ، وتحققنا من الأخبار .

وقال أبو بكر الإسماعيلي : سمعت من يحكي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أحمد ، وسئل عن الوليد بن مسلم ، فقال : كان رفاعا .

وقال أبو بكر المروذي ، قلت لأحمد بن حنبل في الوليد قال : هو كثير الخطأ .

وقال حنبل بن إسحاق ، سمعت يحيى بن معين يقول : قال أبو مسهر : كان الوليد يأخذ من ابن أبي السفر حديث الأوزاعي ، [ ص: 97 ] وكان ابن أبي السفر كذابا ، وهو يقول فيها قال : الأوزاعي .

وقال مؤمل بن إهاب ، عن أبي مسهر : كان الوليد بن مسلم يحدث بأحاديث الأوزاعي عن الكذابين ثم يدلسها عنهم .

وقال صالح بن محمد الأسدي الحافظ : سمعت الهيثم بن خارجة يقول : قلت للوليد بن مسلم : قد أفسدت حديث الأوزاعي قال : كيف ؟ قلت : تروي عن الأوزاعي ، عن نافع ، وعن الأوزاعي ، عن الزهري ، وعن الأوزاعي عن يحيى بن سعيد ، وغيرك يدخل بين الأوزاعي ، وبين نافع عبد الله بن عامر الأسلمي ، وبينه وبين الزهري إبراهيم بن مرة ، وقرة وغيرهما ، فما يحملك على هذا ؟ قال : أنبل الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤلاء . قلت : فإذا روى الأوزاعي عن هؤلاء - وهؤلاء ضعفاء - أحاديث مناكير فأسقطتهم أنت ، وصيرتها من رواية الأوزاعي عن الثقات ضعف الأوزاعي . فلم يلتفت إلى قولي .

وقال أبو الحسن الدارقطني : الوليد بن مسلم يرسل يروي عن الأوزاعي أحاديث عند الأوزاعي عن شيوخ ضعفاء ، عن شيوخ قد أدركهم الأوزاعي مثل نافع ، وعطاء ، والزهري ، فيسقط أسماء الضعفاء ويجعلها عن الأوزاعي عن نافع ، وعن الأوزاعي عن عطاء ، والزهري يعني مثل : عبد الله بن عامر الأسلمي ، [ ص: 98 ] وإسماعيل بن مسلم .

وقال محمد بن يحيى السماقي ، عن أحمد بن أبي الحواري : حدثنا الوليد بن مسلم ، وقال لنا : لا تأخذوا العلم من الصحفيين ، ولا تقرؤوا القرآن على الصحفيين إلا ممن سمعه من الرجال ، وقرأه على الرجال .

قال دحيم ، والوليد بن عتبة ، عن ابن بنت الوليد بن مسلم : ولد الوليد بن مسلم سنة تسع عشرة ومائة .

وقال البخاري ، عن إبراهيم بن المنذر الحزامي : قال لي حرملة بن عبد العزيز يعني : ابن الربيع بن سبرة الجهني : نزل علي الوليد بن مسلم قافلا من الحج ، فمات عندي بذي المروة .

وقال صفوان بن صالح ، وعمرو بن علي ، وأبو موسى محمد بن المثنى ، وخليفة بن خياط : مات سنة أربع وتسعين ومائة .

وقال محمد بن سعد ، ويعقوب بن شيبة ، وغير واحد : حج سنة أربع وتسعين ومائة ، ومات بعد انصرافه من الحج قبل أن يصل إلى دمشق . وقيل : إنه جاور بمكة ، ومات بها .

وقال هشام بن عمار ودحيم ، ومحمد بن مصفى ، وأبو عبيد القاسم بن سلام ، وأبو زرعة الدمشقي ، والحسن بن محمد بن بكار بن بلال ، ومحمد بن عبد الله الحضرمي ، والبخاري ، وأبو داود ، والترمذي : مات سنة خمس وتسعين ومائة .

زاد دحيم ، وغير واحد منهم : في المحرم .

وزاد الحضرمي : وهو ابن ثلاث وسبعين .

[ ص: 99 ] وقال معاوية بن صالح الأشعري : مات سنة ست وتسعين ومائة ، ولم يتابعه على هذا القول أحد ، والله أعلم .

روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية