تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
940 - (ق) : جعفر بن الزبير الحنفي ، وقيل : الباهلي الشامي الدمشقي نزل البصرة .

روى عن : سعيد بن المسيب ، وعبادة بن نسي ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، والقاسم أبي عبد الرحمن الشامي (ق) ، وأبي عبيد الله مسلم بن مشكم .

روى عنه : إسرائيل بن يونس وتوبة بن نمر الحضرمي [ ص: 33 ] قاضي مصر وهو من أقرانه وحماد بن سلمة ، أو درست بن زياد ، وسهيل أبو زيد المخزومي ، وأبو يحيى صغدي بن سنان البصري ، وعباد بن عباد المهلبي ، والعباس بن الفضل الأنصاري ، وعبد الله بن خلف الطفاوي ، وعتبة بن حميد الضبي ، وعثمان بن الهيثم المؤذن ، وعصام بن طليق الطفاوي ، وعنبسة بن عبد الرحمن القرشي ، وعيسى بن يونس ، وأبو مالك محمد بن عيسى ، ومروان بن معاوية الفزاري (ق) ، ومعتمر بن سليمان ، ووكيع بن الجراح ، ويزيد بن هارون ، ويزيد بن يوسف الصنعاني ، وأبو معشر يوسف بن يزيد البراء .

قال عباس الدوري عن يحيى بن معين : جعفر بن الزبير نزل البصرة وأصله شامي ، وكان مع عمران بن حدير في مسجد واحد .

وقال أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان عن أبيه عن يحيى بن معين : كان مصلى جعفر بن الزبير في مسجدهم - يعني مسجد بني سدوس - وهو شامي يقولون مولى بني قتيبة .

قال أبو أمية من باهلة : وهو شامي لا يكتب حديثه .

وقال الفضل بن سهل الأعرج عن يزيد بن هارون عن حماد بن زيد : أدركت الناس مائلين على جعفر بن الزبير ، وعمران بن حدير ، إمام المسجد ما يأتيه أحد ، ثم مال الناس على عمران ، وبقي جعفر ما يأتيه أحد .

[ ص: 34 ] وقال أحمد بن سعيد الدارمي عن يزيد بن هارون كان جعفر بن الزبير ، وعمران بن حدير في مسجد واحد مصلاهما ، وكان الزحام على جعفر بن الزبير ، وليس عند عمران أحد ، وكان شعبة يمر بهما فيقول : يا عجبا للناس اجتمعوا على أكذب الناس - يعني جعفرا - وتركوا أصدق الناس - يعني عمران - قال يزيد : فما أتى علينا إلا القليل حتى رأيت ذاك الزحام على عمران وتركوا جعفرا ، وليس عنده أحد .

وقال أبو حاتم الرازي سمعت عثمان بن الهيثم يقول : دخلت جامع البصرة وإذا جعفر بن الزبير قد اجتمع عليه الناس وإذا عمران بن حدير قاعد وحده ، فقلت : يا عجباه ! أكذب الناس قد اجتمع عليه الناس ، وأصدق الناس قاعد وحده .

وقال علي بن المديني عن غندر : رأيت شعبة راكبا على حمار فقيل له : أين تريد يا أبا بسطام؟ قال : أذهب فأستعدي على هذا - يعني جعفر بن الزبير - وضع على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أربع مئة حديث كذب .

وقال أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة : حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي الثقة المأمون ، قال : رأيت شعبة مغضبا مبادرا فقلت : مه يا أبا بسطام؟ فأراني طينة في يده ، وقال : أستعدي على جعفر بن الزبير; فإنه يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

[ ص: 35 ] وقال أبو موسى محمد بن المثنى ما سمعت يحيى ولا عبد الرحمن حدثا عن جعفر بن الزبير شيئا قط .

وقال صالح بن أحمد بن حنبل عن علي بن المديني : سمعت يحيى بن سعيد ذكر جعفر بن الزبير فقال : لو شئت أن أكتب عنه ألفي حديث لكتبت عنه ، قال : وكان يروي عن سعيد بن المسيب نحوا من أربعين حديثا وضعفه يحيى .

وقال معاوية بن صالح ، وعباس الدوري عن يحيى بن معين : ليس بثقة ، وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن يحيى بن معين : ليس بشيء .

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قرئ على أبي حديث عباد بن عباد فلما انتهى إلى حديث جعفر بن الزبير قال : اضرب على حديث جعفر بن الزبير ! وقال عمرو بن علي : متروك الحديث ، وكان رجلا صدوقا كثير الوهم .

وقال محمد بن عبد الله بن عمار : ضعيف .

وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : نبذوا حديثه ،

وقال في موضع آخر : جعفر بن الزبير ، وبشر بن نمير ليسا ممن يحتج بهما على أحد من أهل العلم .

[ ص: 36 ] وقال أبو زرعة : ليس بشيء لست أحدث عنه ، وأمر أن يضرب على حديثه .

وقال أبو حاتم : كان ذاهب الحديث لا أرى أن أحدث عنه ، وهو متروك الحديث .

وقال البخاري : ليس بذاك ، وقال في موضع آخر : متروك الحديث تركوه .

وقال يعقوب بن سفيان : ضعيف متروك مهجور .

وقال النسائي ، والدارقطني : متروك الحديث .

وقال النسائي في موضع آخر : ليس بثقة .

وقال أبو أحمد بن عدي : ولجعفر أحاديث غير ما ذكرت عن القاسم وعامتها مما لا يتابع عليه ، والضعف على حديثه بين .

وقال الحافظ أبو نعيم : لا يكتب حديثه ولا يساوي شيئا .

روى عن : القاسم عن أبي أمامة غير حديث لا أصل له .

وقال معاذ بن معاذ العنبري : حدثني قرة بن خالد ، قال وعندنا امرأة من الحي عرج بروحها فمكثت سبعا لا ترجع إلا أنهم يجدون عرقا ضاربا من وريدها قال ، ثم رجعت قال وقد كان جعفر بن الزبير مات في تلك الأيام قالت : رأيته في سماء الدنيا وأهل الأرض والملائكة يتباشرون به أعرفه في أكفانه وهم يقولون قد جاء المحسن قد جاء المحسن ، قال لي قرة اذهب فاسمعه منها قلت : وما أصنع أن أسمعه منها وقد [ ص: 37 ] حدثتنيه قال وكان جعفر صاحب غزو وهو شاب ، فلما أسن وكبر اجتهد في العبادة .

روى له ابن ماجه حديثا واحدا في مس الذكر ، أخبرنا به أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي ، وأبو العباس أحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني ، وأم أحمد زينب بنت مكي الحراني ، قالوا : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد ، قال : أخبرنا الإمام أبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني ، قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور ، قال : أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي بن عيسى بن الجراح الوزير ، قال : حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، قال : حدثنا كامل بن طلحة ، قال : حدثنا حماد بن سلمة ، عن جعفر بن الزبير ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إنما هو حذية منك [ ص: 38 ] .

رواه عن عمرو بن عثمان الحمصي عن مروان بن معاوية عن جعفر .

التالي السابق


الخدمات العلمية