[ ص: 163 ] 100 - باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام من قوله : الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر ، فإذا عبرت سقطت
681 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15551بكار ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17391يعلى بن عطاء قال : سمعت
وكيع بن حدس يحدث ، عن عمه
أبي رزين العقيلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=676289الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر ، فإذا عبرت سقطت ، ولا يقصها إلا على حبيب أو لبيب أو ذي مودة .
هكذا حفظي إياه عنه ، وفي كتابي الذي سمعته منه فيه : على رجل طائر ما لم يحدث بها ، فإذا حدث بها وقعت ، قال : وأحسبه قال : لا يحدث بها إلا حبا أو لبيبا .
[ ص: 164 ] فسأل سائل عن معنى قوله : الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر ، ما هو ؟ فكان جوابنا له في ذلك أنه قد يحتمل أن تكون الرؤيا قبل أن تعبر معلقة في الهواء غير ساقطة وغير عاملة شيئا حتى تعبر ، فإذا عبرت عملت حينئذ ، وذكرها بأنها على رجل طائر أي أنها غير مستقرة .
ومثل ذلك قول الرجل : أنا على جناح طير ، إذا كان في سفر أي أنني غير مستقر حتى أخرج من سفري فأستقر في مقامي .
فقال هذا القائل : فقد عبر
أبو بكر في حديث الظلة تلك الرؤيا المذكورة فيها فقال له النبي عليه السلام : أصبت بعضا وأخطأت بعضا .
فكان معقولا أن ما كان من ذلك خطأ غير عامل فيما عبر من تلك الرؤيا ما عبره منها عليه .
فكان جوابنا له في ذلك : أن العبارة إنما يكون عملها في الرؤيا إذا عبرت بها إنما تكون تعمل إذا كانت العبارة صوابا أو كانت الرؤيا تحتمل وجهين اثنين واحد منهما أولى بها من الآخر ، فتكون معلقة على العبارة التي تردها إلى أحدهما حتى تعبر عليه وترد إليه فتسقط بذلك وتكون تلك العبارة هي عبارتها وينتفي عنها الوجه الآخر الذي قد كان محتملا لها ، والله نسأله التوفيق .