[ ص: 118 ] 19 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله عليه السلام في السبب الذي فيه نزلت
وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم إلى قوله :
فما هم من المعتبين 129 - حدثنا
علي بن شيبة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17362يزيد بن سنان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17015محمد بن كثير العبدي ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13856إبراهيم بن أبي داود ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16004الثوري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
عمارة بن عمير ، عن
وهب بن ربيعة ، عن {
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=684526إني لمستتر بأستار الكعبة إذ جاء ثلاثة نفر ثقفي وختناه قرشيان ، كثير شحم بطونهم ، قليل فقه قلوبهم ، فتحدثوا بينهم بحديث فقال أحدهم : أترى الله يسمع ما قلناه ؟ قال أحدهم : أراه يسمع إذا رفعنا ، ولا يسمع إذا خفضنا . وقال الآخر : إن كان يسمع منه شيئا إنه يسمعه كله ، فذكرت ذلك لرسول الله عليه السلام فأنزل الله وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم حتى بلغ المعتبين } .
[ ص: 119 ] 130 - وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13856ابن أبي داود ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان : وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12161أبي معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله نحوه .
حدثنا
محمد بن علي بن داود ، حدثنا
محمد بن أبي سمينة البغدادي قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=16813قبيصة بن عقبة قال لي
قطبة بن عبد العزيز : كنت أنا
وسفيان نتذاكر حديث
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، فذكرت حديث
عبد الله ، كنت متعلقا بأستار
الكعبة فقلت : عن
عمارة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16350عبد الرحمن بن يزيد ، عن
عبد الله فقال لي
سفيان :
عمارة عن
وهب بن ربيعة ، عن
عبد الله فقمت من فوري إلى
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش فقلت : يا
أبا محمد ، عندك حديث
عبد الله كنت متعلقا بأستار
الكعبة ؟ فقال
عمارة عن
nindex.php?page=showalam&ids=16350عبد الرحمن بن يزيد فقلت : إن
سفيان يقول :
عمارة عن
وهب بن ربيعة فقال لي : أمهل ، فجعل يهمهم كما يهمهم البعير ، ثم قال : أصاب
سفيان .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : فتأملنا هذه الآيات المذكورات في هذا الحديث فوجدنا قائلا من الناس قد قال : إن قيل هذه الآيات من السورة اللاتي
[ ص: 120 ] هن فيها ما يدل على استحالة ما في هذا الحديث إذ نزولهن كان من أجله ، وهو قوله تعالى :
ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون حتى إذا ما جاؤوها شهد عليهم سمعهم الآية .
فكان ذلك على شيء يكون في القيامة ، ثم أتبع ذلك بقوله :
وقالوا لجلودهم إلى قوله
وإليه ترجعون فكان ذلك على قول يكون منهم حينئذ خطابا لجلودهم عند شهادتهم عليهم بما شهدت به عليهم حينئذ ، وذلك كله كائن يوم القيامة ليس مما كان في الدنيا ، ثم قال تعالى موبخا لهم :
وما كنتم تستترون إلى قوله :
فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وإن يستعتبوا فما هم من المعتبين أي : حينئذ .
وفي ذلك ما ينفي أن يكون ما في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود الذي رويته على ما فيه ؛ لأن الذي فيه إنزال الله إياه على نبيه لما كان من أولئك الجهال في الدنيا .
فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله أنه قد يحتمل أن يكون الله تعالى أنزل على رسوله في الخبر الذي ذكر له
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ما ذكره له عن أولئك الجهال توبيخا لهم ، وإعلاما من الله إياهم بذلك ما أعلمهم به فيه ، ثم أنزل الله عليه بعد ذلك
ويوم يحشر أعداء الله إلى النار إلى قوله
وإليه ترجعون فجعل صلى الله عليه وسلم ذلك في المكان الذي جعله فيه مما هو شكل لذلك ، ووصله به إذ كان ذلك كله مما يخاطب به أهل النار يوم القيامة . ومما يقوي هذا الاحتمال الذي قد ذكرنا ما قد
131 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17362يزيد بن سنان ، حدثنا
عبد الله بن حمران الحمراني ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16732عوف الأعرابي ، عن
يزيد الفارسي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=665381قلت nindex.php?page=showalam&ids=7لعثمان ما حملكم على أن عمدتم إلى [ ص: 121 ] الأنفال وهي من المثاني ، وإلى براءة ، وهي من المئين ، فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطرا . بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتموهما في السبع الطول ، فما حملكم على ذلك ؟ قال : فقال عثمان : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد ، فكان إذا نزل عليه الشيء دخل بعض من يكتب له ، فيقول : ضعوا هذا في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ، وإذا نزلت عليه الآيات يقول : ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ، وكانت الأنفال من أول ما نزل بالمدينة ، وكانت براءة من آخر القرآن ، وكانت قصتها شبيهة بقصتها ، فظننت أنها منها ، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها ، من أجل ذلك قرنت بينهما ، ولم أكتب بينهما سطرا . بسم الله الرحمن الرحيم ، ووضعتهما في السبع الطول } .
[ ص: 122 ] فأخبر
عثمان أنهم كانوا يؤمرون أن يجعلوا بعض الآي المنزل عليهم في سورة متكاملة قبل ذلك ، وكان في قوله رضي الله عنه ، وكانت قصتها شبيهة بقصتها ما قد دل على أنهم إنما كانوا يؤمرون أن يجعلوا ما تأخر نزوله من الآي عند الذي يشبهه مما قد تقدم نزوله منها ، وفيما ذكرنا ما قد دل على احتمال ما وصفنا مما أحلنا به التأويل الذي ذكرنا عنه ما ذكرنا ، والله نسأله التوفيق .