[ ص: 56 ] 224 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الوقوع على الحامل المسبية وهي كذلك
1423 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15551بكار بن قتيبة nindex.php?page=showalam&ids=12391وإبراهيم بن مرزوق ، قالا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، قال : حدثني
يزيد بن خمير ، قال : سمعت
عبد الرحمن بن جبير بن نفير يحدث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15622أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=4أبي الدرداء {
nindex.php?page=hadith&LINKID=701559أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة عند خباء أو عند فسطاط مجخا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لعل صاحب هذه أن يلم بها ، لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه قبره ، كيف يورثه وهو لا يحل له ، وكيف يسترقه وهو لا يحل له } .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : ففي هذا الحديث كيف يورثه وهو لا يحل له
[ ص: 57 ] ففي ذلك ما قد دل أنه لا يكون بما كان منه في أمه من وطئه إياها وهي حامل به ابنا له ، كما قد تأوله من تأوله على أن فيه دليلا على أن نسبه بما كان منه في أمه قد لحق به مع لحوقه بالذي كان ابتداء حملها به منه ؛ لأن من يقول ذلك يورث الولد من أبويه اللذين يلحق نسبه منهما .
وفي هذا الحديث كيف يورثه وهو لا يحل له ، ثم رجعنا إلى طلب هذا الحديث من غير هذا الوجه لنجد فيه ما رواه
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة عليه مخالفة أو موافقة .
1424 - فوجدنا
nindex.php?page=showalam&ids=16586علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة الكوفي وفهد بن سليمان جميعا ، قد حدثانا قالا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17109معاوية بن صالح ، عن
أسد بن وداعة ، عن
رجل قد سماه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان
أسد قديما مرضيا {
nindex.php?page=hadith&LINKID=936635أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نظر إلى امرأة حامل من السبايا بخيبر ، فقال : لمن هذه ؟ فقالوا : لفلان . قال : أيطؤها ؟ قالوا : نعم . قال : لقد هممت أن ألعنه لعنة تدركه في قبره ، ويحه أيورثه وليس منه [ ص: 58 ] أو يستعبده وقد غذاه في سمعه وبصره } .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : ففي هذا الحديث غير ما في الحديث الأول ، وهو قوله : أيورثه وليس منه ، ففي ذلك ما قد نفى أن يكون له في نسبه شيء أو يستعبده وقد غذاه في سمعه وبصره ، ففي ذلك ما قد دلك على منعه من استعباده إياه لما كان منه في أمه وهي حامل به ، وقد كان
nindex.php?page=showalam&ids=17134مكحول يذهب في ذلك إلى عتاق هذا الولد على واطئ أمه في حال حملها به .
كما .
حدثنا
فهد بن سليمان وهارون بن كامل جميعا ، قالا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17109معاوية بن صالح أنه سأل nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد عنه - يعني : عمن كان منه مثل ما في هذا الحديث - فقال : لا يعتق ولدها . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=17134مكحول : يعتق ولدها . ومما دلنا على أن
مكحولا إنما أخذ قوله هذا من هذا الحديث الذي روينا في هذا الباب .
1425 - أن
فهدا وهارون حدثانا ، قالا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17109معاوية بن صالح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12528أبي بكر قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر - وهو
[ ص: 59 ] ابن أبي مريم - : عن
nindex.php?page=showalam&ids=17134مكحول ، {
أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بجارية اشتراها رجل وهي حبلى ، فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتطؤها وهي حبلى ؟ قال : نعم . قال : إنك تغذو في سمعه وبصره ، فإذا ولد فأعتقه ؛ فإنه لا يحل لك ملكته ، ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن توطأ حبلى } .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : يعني : حبلى من غير الذي يحاول وطأها ، غير أن في هذا الحديث ما يخالف قول
nindex.php?page=showalam&ids=17134مكحول الذي رويناه عنه ، أنه يعتق ولدها ؛ لأن في هذا أنه أمر أن يعتق ولدها ، فهذا يدل على أنه قبل أن يعتقه غير عتيق ، غير أنه قد يحتمل أن يكون ما رويناه عن
nindex.php?page=showalam&ids=17134مكحول من قوله الذي ذكرنا : يعتق ولدها ، لم يضبطه من أخذناه عنه ويكون في الحقيقة ، إنما هو يعتق ولدها أن يستأنف بعد ولادة أمه إياه عتاقه حتى يتفق قوله ، وما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يختلفان .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : وقد يحتمل أن يكون مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك الواطئ بعتاق ذلك الولد إشفاقا منه أن يكون ما كان ظهر بأمه مما كان ظاهره أنه حمل منها ليس في الحقيقة كذلك ، ثم وقع عليها فحملت منه ، فكره له استرقاقه لذلك ، واستحب له عتاقه إشفاقا في ذلك أن يكون ابنه ولم يلحق به نسبه ؛ إذ كان لم يتيقن أنه ابنه ، والله نسأله التوفيق .