[ ص: 141 ] 235 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في السبب الذي نزلت فيه :
غير أولي الضرر بعد أن نزل قبلها
لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم . الآية .
1496 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16586علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15697حجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج ، قال : أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=16395عبد الكريم ، أن
مقسما مولى عبد الله بن الحارث ، يحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أنه سمعه يقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=665328 { : لا يستوي القاعدون من المؤمنين عن بدر ، والخارجون إلى بدر . قال : لما نزل غزو بدر ، قال : عبد بن جحش الأسدي أبو أحمد وابن أم مكتوم إنا أعميان يا رسول الله ، فهل لنا من رخصة ؟ فنزلت : لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر ... } [ ص: 142 ] 1497 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13856إبراهيم بن أبي داود ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13761عبد العزيز بن عبد الله الأويسي ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16214صالح بن كيسان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب ، { عن
nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد الساعدي ، أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=665329رأيت nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان بن الحكم جالسا في المسجد ، فأقبلت حتى جلست إلى جنبه ، فأخبرنا أن nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت أخبره ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أملى عليه : لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله . قال : فجاءه nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم وهو [ ص: 143 ] يمليها علي ، فقال : يا رسول الله ، والله لو أستطيع الجهاد لجاهدت ، وكان رجلا أعمى ، فأنزل الله على رسوله وفخذه على فخذي ، فثقلت حتى خفت أن ترض فخذي ، ثم سري عنه ، فأنزل الله : غير أولي الضرر . 1498 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12538محمد بن علي بن داود البغدادي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12370إبراهيم بن حمزة الزبيري ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12374إبراهيم بن سعد ... ثم ذكر بإسناد مثله .
1499 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع بن سليمان المرادي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد [ ص: 144 ] الله بن وهب ، قال : وأخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=12458عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11863أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15786خارجة بن زيد بن ثابت ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=47أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
nindex.php?page=hadith&LINKID=674069 { أن السكينة غشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال زيد : وأنا إلى جنبه - فوقعت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي ، فما وجدت ثقل شيء هو أثقل من فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم سري عنه ، فقال لي : اكتب : لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم . الآية كلها . قال : زيد فكتبت ذلك في كتف ، فقام nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم وكان رجلا أعمى حين سمع تفضيله المجاهدين على القاعدين ، فقال : يا رسول الله ، كيف بمن لا يستطيع الجهاد من المؤمنين ؟ قال خارجة : قال زيد : فما قضى nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم كلامه - أو قال : فما هو إلا أن قضى كلامه - فغشيت رسول الله صلى الله عليه وسلم السكينة فوقعت فخذه على فخذي ، فوجدت من ثقلها المرة الثانية مثل ما وجدت منها في المرة الأولى ، ثم سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : اقرأ ، فقرأت : لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون ، فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : غير أولي الضرر ، فألحقتها فكأني أنظر إلى ملحقها عند صدع من الكتف . [ ص: 145 ] 1500 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17379يعقوب بن إسحاق الحضرمي nindex.php?page=showalam&ids=15903وروح بن عبادة القيسي ، قالا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=698620لما نزلت هذه الآية : لا يستوي القاعدون من المؤمنين جاء nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فشكا ضرارته فنزلت : غير أولي الضرر . 1501 - حدثنا
الحسن بن غليب ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17406يوسف بن عدي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16354عبد الرحيم بن سليمان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15926زكريا بن أبي زائدة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=101362لما نزلت : لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله
[ ص: 146 ] فقال nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم : يا رسول الله ، فما تأمرني ؛ فإني لا أستطيع الجهاد ؟ فأنزل الله مكانه : غير أولي الضرر . 1502 - حدثنا
عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12424إسرائيل ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبو إسحاق ، عن {
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=654228لما نزلت لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله ، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا ، فجاء ومعه اللوح والدواة - أو الكتف - فقال : اكتب : لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله ، وخلف ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم الأعمى ، فقال : يا رسول الله ، أنا ضرير البصر ، قال : فنزلت مكانها : لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله .
وحدثنا
ابن أبي مريم ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11813أبي إسحاق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب في قوله عز وجل :
لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر .
قال nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم :
[ ص: 147 ]
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11928أبو الوليد الطيالسي nindex.php?page=showalam&ids=17081ومسلم بن إبراهيم الأزدي ، قالا : حدثنا
أبو عقيل ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبو نضرة ، قال :
سألت nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن قوله عز وجل : لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر . الآية . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أقوام حبستهم أمراض وأوجاع ، وكان أولئك أولي الضرر ، وكان القاعد المريض أعذر من القاعد الصحيح .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17379يعقوب بن إسحاق الحضرمي ، عن
أبي عقيل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ، قال :
سألت nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، عن قول الله عز وجل : لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر . قال : كان قوم يعرض لهم أوجاع وأمراض .
[ ص: 148 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : فإن قال قائل : أفيكون ما في حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة هذا عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس مخالفا لما في حديث
مقسم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الذي قد رويته في هذا الباب ؛ لأن في ذلك أنه نزلت :
لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله ، ثم أنزل بعدها :
غير أولي الضرر . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة ذكر ذلك كله نسقا ، فظاهره يوجب أن نزولها كلها كان معا .
قيل له : ما بينهما اختلاف ؛ لأن حديث
مقسم إنما فيه إخبار
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس عن سبب نزولها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان ، وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=12179أبي نضرة إنما فيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس الإخبار بتأويلها الذي استقر عليه أمرها ، وكان ذلك منه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكل واحد منه ومن حديث
مقسم في معنى غير المعنى الذي فيه صاحبه ، وإن كان ما استقرت عليه الآية فيهما جميعا مؤتلفا غير مختلف .
1503 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16586وعلي بن عبد الرحمن ، جميعا قالا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16577عفان بن مسلم ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16496عبد الواحد بن زياد ، قال : حدثني
عاصم بن كليب ، قال : حدثني
أبي ، عن {
الفلتان بن عاصم الجرمي أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=939337كنا قعودا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، فأنزل عليه ، وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه ، وفرغ سمعه وبصره لما جاءه من الله عز وجل ، فلما فرغ قال للكاتب اكتب : لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة ، [ ص: 149 ] فقام الأعمى ، فقال : يا رسول الله ، ما ذنبنا ؟ فأنزل الله عليه ، فقلنا للأعمى : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل عليه ، قال : فبقي قائما يقول : أتوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : للكاتب اكتب : غير أولي الضرر ، فقال قائل : كيف تقبلون هذه الأخبار ، وتثبتون بها أن نزول هذه الآية كان في البدء
لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله ، وفي ذلك تفضيل المجاهدين في سبيل الله على القاعدين بعذر ، وبغير عذر ، والقاعدون بعذر لم يقعدوا اختيارا لترك الجهاد ، وإنما قعدوا عجزا عن الجهاد ، فكيف يجوز أن يستوي في ذلك فضل
[ ص: 150 ] المجاهدين على القاعدين المعذورين ، ويكونون في ذلك مع العذر الذي معهم ، كمن سواهم من القاعدين ممن لا عذر معهم .
وكيف يجوز أن يكون ذوو الضرر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم في الفقه على ما هم عليه منه ، والقرآن أيضا نزل بلغتهم يظنون بالله عز وجل أنه سوى في ذلك بينهم مع العذر الذي معهم وبين غيرهم من القاعدين عن الجهاد ممن لا عذر معه ، وقد سمعوا الله عز وجل يقول :
لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها ، ولم يؤتهم الله القوة على الجهاد ، وسمعوه يقول :
لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، وأعظم أن تكون هذه الأخبار على ما قد ذكر فيها ، وقال : محال أن يكون كان نزول هذه الآية إلا كما يقرؤها :
لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم . الآية .
فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه ، أن هذه الآثار التي رويناها آثار صحاح ثابتة لا يدفع العلماء صحتها ، ولا يطعنون في أسانيدها ، ولا يختلفون أن الآية المذكورة فيها كان بدء نزولها :
لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم ، وأن
nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم وأبا أحمد بن جحش لما ذكرا لرسول الله صلى الله عليه وسلم عجزهما عن الجهاد بالضر الذي بهما أنزل الله :
غير أولي الضرر ، فصارت الآية :
لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله ، ولم يكن ذلك عندنا والله أعلم على أن الله عز وجل أرادهما وأمثالهما بهذه الآية مع عجزهما عن
[ ص: 151 ] المعنى الذي فيها مما يفضل به المجاهدون على القاعدين غير أولي الضرر ، ولكنهما ذهب ذلك عنهما حتى كان منهما من القول ما ذكر عنهما في هذه الآثار لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأنزل الله عز وجل عند ذلك على رسوله :
غير أولي الضرر إعلاما منه إياهما أنه لم يردهما ، ولا أمثالهما بذلك التفضيل الذي فضل به المجاهدين على القاعدين ، فكيف يجوز أن يكون الأمر بخلاف ذلك ، وقد سمعوا الله عز وجل يقول :
ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج ، يعني في تخلفهم عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فإن قال قائل : أفيجوز أن يذهب عنهما مثل هذا من مراد الله عز وجل بهذه الآية ؟ قيل : له وما تنكر من هذا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أنزل عليه في الصيام :
وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود وتلاها عليهم حملوها على ما قد ذكره
nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد الساعدي من حملهم إياها عليه حتى أنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم ما أعلمهم به أن مراده عز وجل غير ما ظنوه به جل وعز .
كما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13856ابن أبي داود ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15302المقدمي ، قال : حدثنا
الفضيل بن سليمان النميري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11974أبي حازم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=31سهل بن سعد الساعدي ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=710434لما نزلت : وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود جعل الرجل يأخذ خيطا أبيض وخيطا أسود ، فيجعلهما تحت وسادة ، فينظر متى يتبينهما [ ص: 152 ] فيترك الطعام . قال : فبين الله ذلك ، ونزلت من الفجر ، فكان في هذا الحديث تبيان الله ، أن الذي أراد بالخيط الأبيض والخيط الأسود غير الذي ظنوا أنه أراده بهما ، وكذلك
عدي بن حاتم الطائي فيما روي عنه في هذا المعنى .
1504 - كما حدثنا
محمد بن خزيمة ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15698حجاج بن المنهال ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15721حصين بن عبد الرحمن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=76عدي بن حاتم .
1505 - وكما حدثنا
أحمد بن داود بن موسى ، قال : حدثنا
إسماعيل بن سالم ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17249هشيم ، قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=15721حصين nindex.php?page=showalam&ids=16878ومجالد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، قال :
[ ص: 153 ] أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=76عدي بن حاتم ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=699406لما نزلت هذه الآية : وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود عمدت إلى عقالين أحدهما أسود ، فجعلت أنظر إليهما فلا يتبين لي الأبيض من الأسود ، فلما أصبحت غدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبرته بالذي صنعت ، فقال : إن وسادك لعريض ، إنما ذلك بياض النهار وسواد الليل } .
أفلا ترى أنهم لما سمعوا قوله جل وعز :
وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود حملوا ذلك على ما حملوه عليه حتى بين الله عز وجل لهم في كتابه وعلى لسان رسوله ، أن الذي أراده خلاف ما ظنوه .
وكذلك ما كان من قصة
nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم وأبي أحمد لما تلا عليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تلا ظنا أنهما من المفضولين فيما تلاه عليهما ، فبين الله عز وجل لهما بإنزاله على رسوله صلى الله عليه وسلم :
غير أولي الضرر أنه لم يردهما ، ولا أمثالهما من ذوي الضرر ، وإنما أراد غيرهما ممن لا ضرر به ، وفيما ذكرنا ما قد دل على أن القراءة في ذلك كما قرأها من قرأها بالرفع ، وهم :
عاصم والأعمش وأبو عمرو وحمزة ، لا كما قرأها
[ ص: 154 ] مخالفوهم :
غير أولي الضرر بالنصب ، وهم :
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر وشيبة ونافع وابن كثير وعبد الله بن عامر ، وقد كان
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد القاسم بن سلام ذهب إلى قراءة هؤلاء
المدنيين وقال : مع ذلك ، إن الرفع وجه في العربية ممكن غير مستنكر ، وكذلك كان
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء يذهب إلى صحته في العربية ويقول : هو على النعت للقاعدين ، قال : وما كان من نعتهم كان كذلك إعرابه بالرفع لا بغيره كما قال : عز وجل :
أو التابعين غير أولي الإربة ، فكان نعته إياهم بمثل ما ذكرهم به من الجر لا ما سواه ، والله نسأله التوفيق .
وقد قال
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد القاسم بن سلام في السبب الذي به اختار
غير أولي الضرر بالنصب ، فقال : وروى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غير واحد ذكرهم ، أن نزولها كان على الاستثناء فوجب بذلك أن تكون منصوبة ، فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه ، أنه لم يرو عن واحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : إنما نزلت للاستثناء مما كان نزل قبلها ، وإنما روي عنه منهما في سبب نزولها ما قد رويناه في ذلك في صدر هذا الباب ، ولو كانت كلها نزلت معا لجاز أن يكون ذلك على الاستثناء ، فيكون النصب فيه أولى من الرفع ، ولكنه إنما كان الذي نزل أولا منها هو قوله عز وجل :
لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله ، ونحن نحيط علما ، أن الله عز
[ ص: 155 ] وجل لم يعن القاعدين بالزمانة مع النية ، أنهم لو أطاقوا الجهاد لجاهدوا ، وإذا كان ذلك كذلك لم يكن المجاهدون أفضل منهم ؛ لأنهم جاهدوا بقوتهم ، وتخلف الآخرون عن الجهاد بعجزهم عنه ، وقد قال الله عز وجل :
ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه ، ثم أعلم بعد ذلك أن السبيل على خلاف هؤلاء بقوله عز وجل :
إنما السبيل على الذين يستأذنونك وهم أغنياء رضوا بأن يكونوا مع الخوالف ، وقال : عز وجل :
ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج .
ومن حمل الأمر على غير ما ذكرنا كان قد قال قولا عظيما ونسب الله عز وجل إلى أنه قد تعبد خلقه بما هم عاجزون عنه ، وإذا كان نزول ما قد تلونا على ما قد ذكرنا كان ما أنزل الله عز وجل بعد ذلك من قوله :
غير أولي الضرر تبيانا لما كان أنزله قبل ذلك من القاعدين الذين فضل عليهم المجاهدين ، فكان الرفع أولى به من غيره .
وقد سأل سائل ، فقال : قد كان من
nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم ما كان من الاعتذار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر به إليه ، وقد كان يوم القادسية على حاله التي اعتذر بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل الراية في قتاله الكفار ، فكيف لم يبذل ذلك من نفسه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
وذكر ما قد .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16577عفان بن مسلم ،
[ ص: 156 ] قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد - وهو ابن أبي عروبة - عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ،
أن عبد الله بن أم مكتوم يوم القادسية كانت معه راية سوداء ، وعليه درع . ،
وما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11807أبو أمية ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12180أبو نعيم ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16621علي بن زيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، قال :
رأيت nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم في بعض مشاهد المسلمين في يده اللواء .
فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه ، أنه قد يحتمل أن يكون
nindex.php?page=showalam&ids=100ابن أم مكتوم يوم كان منه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان لم يكن يحسن يومئذ حمل الراية ، ثم أحسنه بعد ذلك ، فتكلفه لما أحسنه للمسلمين ، وترك أن يتكلفه قبل ذلك لما كان لا يحسنه ، والله عز وجل نسأله التوفيق .