[ ص: 291 ] 328 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من سؤال العبد ربه أن يعذبه في الدنيا بما يعذبه في الآخرة
2048 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11807أبو أمية ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15767حميد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت البناني ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس رضي الله عنه ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=692452رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا قد صار مثل الفرخ ، فقال : هل كنت تدعو الله بشيء أو تسأله إياه ؟ فقال : يا رسول الله كنت أقول : اللهم ما كنت معاقبي به في الآخرة فعجله لي في الدنيا ، فقال : سبحان الله لا تستطيعه ولا تطيقه فهلا قلت : ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
2049 - أخبرنا
محمد بن خزيمة ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14840عبيد الله بن محمد التيمي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15603ثابت ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث .
[ ص: 292 ] فقال قائل كيف تقبلون هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنتم قد رويتم عنه ؟
2050 - فذكر ما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس ، قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، قال : أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة nindex.php?page=showalam&ids=16700وعمرو بن الحارث ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب ، عن
سنان بن سعد الكندي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بن مالك ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=664689إذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد الله بعبده شرا أمسك عنه بذنبه حتى يوفيه يوم القيامة .
قال هذا القائل : فإذا كان الأمر على ما في هذا الحديث فلم لحق اللوم من سأل ربه أن يعجل له العقوبة في الدنيا ليسلم منها في الآخرة ، فكان جوابنا له في ذلك - بتوفيق الله عز وجل وعونه - أن الذي ذكر
[ ص: 293 ] من الحديث الثاني كما ذكر ، والذي في الحديث الأول غير مخالف لذلك غير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اختار لأمته إشفاقا عليهم ورحمة لهم ورأفة بهم أن يدعوا الله عز وجل بالمعافاة في الدنيا مما مثل ذلك الرجل فيه ، وأن يؤتيهم في الآخرة ما يؤمنهم من عذاب الآخرة ، وهذه الحال فهي أعلى الأحوال كلها فبان بحمد الله أن لا تضاد في شيء من هذه الآثار ، ولا اختلاف والله عز وجل نسأله التوفيق .