[ ص: 371 ] 340 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفحل الذي نهى عن أخذه في الصدقة
2128 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : حدثني
أبي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15612ثمامة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=9أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=668665أن في الكتاب الذي كتبه nindex.php?page=showalam&ids=1أبو بكر الصديق في الصدقة ، وكتب له فيها : إنها صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي افترضها الله عز وجل على خلقه ، فمن سئل فوقها فلا تعطه : أن لا يؤخذ في الصدقة هرمة ، ولا ذات عوار ، ولا تيس ، إلا أن يشاء المصدق ، وهكذا حدثناه
إبراهيم بالكسر يعني به الوالي على الصدقة .
[ ص: 372 ] 2129 - وكذلك حدثناه
nindex.php?page=showalam&ids=15551بكار بن قتيبة ، عن
أبي عمر الضرير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة أن
nindex.php?page=showalam&ids=15612ثمامة أرسله بذلك الكتاب إلى
ثابت .
[ ص: 373 ] 2130 - وكذلك حدثناه
nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع بن سليمان المرادي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12310أسد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد ، كل واحد منهما ذكر هذا الحرف بالكسر .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : وأجاز لي
علي بن عبد العزيز ، عن
أبي عبيد أنه قال : المحدثون يقولون في هذا الحديث : إلا أن يشاء المصدق ، بالكسر وأنا أراه : إلا أن يشاء المصدق بالفتح يعنى رب المال .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : وهو عندي كما قال
أبو عبيد - والله أعلم - لأن التيس إن كان متجاوزا للسن الواجب على رب المال فيما يوجب في ماله كان حراما على المصدق أخذه لما فيه من الزيادة على الواجب على ربه المأخوذ منه ، وإن كان دون الواجب على ربه كان حراما على المصدق أخذه من ربه بما عليه في ماله مما هو فوقه ، وإن كان
[ ص: 374 ] مثله في القيمة فهو خلاف النوع الذي أمر بأخذه لوجوبه على ربه ، فحرام عليه أخذه بغير طيب نفس ربه ، فدل ذلك أن المصدق لم يرد بما ذكر في هذا الحديث ، وأن المراد بما ذكر فيه رب المال لا المصدق ، فيكون إليه الخيار في أن يعطي فوق ما عليه أو مثل ما عليه من خلاف نوع ما هو عليه ، ويكون للمصدق قبول ذلك منه إن رأى ذلك حظا لما يتولاه من الصدقة ، والله عز وجل نسأله التوفيق .