[ ص: 115 ] 375 - باب بيان مشكل ما جاء في السبب الذي نزلت فيه
أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة ... الآية مما أضيف إلى
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود رضي الله عنه مما نحيط علما أنه لم يقله رأيا ، وإنما قاله توقيفا .
2336 م - حدثنا
أحمد بن داود بن موسى قال : حدثنا
محمد بن هشام السدوسي قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12354إبراهيم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12161أبي معمر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله قال :
كان نفر من الإنس يعبدون نفرا من الجن ، فأسلم الجنيون وثبت الإنسيون على عبادتهم ، فهم الذين قال الله عز وجل : أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب .
[ ص: 116 ] 2336 م - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12040داود بن إبراهيم بن داود الفارسي أبو شيبة قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16300عبد الأعلى بن حماد النرسي قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17360يزيد بن زريع قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16465عبد الله بن معبد الزماني ، عن
عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن عمه
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال :
نزلت بنفر من العرب كانوا يعبدون نفرا من الجن ، فأسلم الجنيون والنفر من العرب لا يشعرون بذلك ، يعني : قوله عز وجل : قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا .
[ ص: 117 ] فأنكر منكر هذين الحديثين وقال : إنما أريد بهذه الآية . فذكر ما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12063أبو عاصم ، عن
عيسى بن ميمون ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد :
يبتغون إلى ربهم الوسيلة .
عيسى وعزير صلى الله عليهما والملائكة .
وقال هذا المنكر : الذين علمنا أنهم عبدوا من دون الله عز وجل لا من سواهم من الجن .
فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله عز وجل وعونه أن ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه في ذلك أولى مما قاله
مجاهد فيه لموضعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم والجن ، فقد وجدنا الله عز وجل أنبأنا في كتابه أن بعض الإنس قد كانوا يعبدونهم بقوله عز وجل :
ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون .
[ ص: 118 ] ولا نعلم عن أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في تأويل الآية التي أتينا بهذا الكلام من أجلها غير ما رويناه فيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود رضي الله عنه في الحديثين الأولين ، وليس يصلح خلاف مثل ذلك إلى قول
مجاهد ، لا سيما وقد أخبر
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود في أحد حديثيه بنزوله بأولئك النفر الإنسيين الذين كانوا يعبدون النفر الجنيين ، والله نسأله التوفيق .