[ ص: 310 ] 398 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من جوابه
أسامة لما قال له : انزل في دارك
بمكة ، وهل ترك لنا
عقيل من رباع أو دور
2504 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس nindex.php?page=showalam&ids=15516وبحر جميعا ، قالا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني
nindex.php?page=showalam&ids=17423يونس ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب أن
nindex.php?page=showalam&ids=16600علي بن حسين أخبره أن
nindex.php?page=showalam&ids=16712عمرو بن عثمان أخبره ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=111أسامة بن زيد nindex.php?page=hadith&LINKID=651485أنه قال : يا رسول الله أتنزل في دارك غدا بمكة ؟ فقال : وهل ترك لنا عقيل من رباع أو دور ؟ وكان عقيل ورث أبا طالب هو وطالب ، ولم يرث جعفر ولا علي رضي الله عنهما ، لأنهما كانا مسلمين ، وكان عقيل وطالب كافرين ، وكان nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يقول : لا يرث المؤمن الكافر .
[ ص: 311 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : فتأملنا قوله صلى الله عليه وسلم : هل ترك لنا
عقيل من رباع أو دور فوجدناه موصولا به في هذا الحديث ، وكان
عقيل ورث
أبا طالب هو
وطالب لأنهما كانا كافرين ، ولم يرثه
جعفر ولا
علي لأنهما كانا مسلمين ، فاحتمل أن يكون ذلك من كلام
nindex.php?page=showalam&ids=12300الزهري لأنه كان يخلط كلامه كثيرا بحديثه حتى يتوهم أنه منه .
ومن أجل ذلك قال له
موسى بن عقبة : افصل كلامك من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، مع أنا قد أحطنا علما أن ذلك ليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد احتج محتج بقول النبي صلى الله عليه وسلم : " وهل ترك لنا
عقيل منزلا نبيت به " أن أرض
مكة مملوكة ولم يكن له في هذا عندنا حجة ؛ لأن إضافة الدار من
أسامة إليه ، وإضافته إياها إلى نفسه قد يكون لسكناه كان إياها ،
[ ص: 312 ] لا على أنه كان مالكا لها ، كما أضاف الله تعالى بيت العنكبوت إلى العنكبوت لا أنها تملكه ولكن لسكنه إياها .
وكما حكى لنا عز وجل في قصة نبيه
سليمان صلى الله عليه وسلم من قول النملة :
يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم . على الإضافة لا على التحقيق وكما يقال : يا رب الدار ، وكما يقال : جل الدابة بالإضافة لا بتحقيق الملك ، فكان مثل ذلك ما أضافه إلى نفسه وما أضافه
أسامة إليه قد يحتمل ما ذكرنا ، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرجع إليه شيء من مال
أبي طالب لأن وارثه غيره ، ولا رجع إليه شيء من مال
عبد المطلب لأن
عبد الله أبا النبي صلى الله عليه وسلم قد كان مات قبل
عبد المطلب ، والله عز وجل نسأله التوفيق .