[ ص: 135 ] 492 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله : أنزل القرآن على ثلاثة أحرف
3119 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق البصري وعبد الرحمن بن الجارود البغدادي ، قالا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16577عفان بن مسلم ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=700231أنزل القرآن على ثلاثة أحرف .
[ ص: 136 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : فتأملنا هذا الحديث فوجدنا بعض من تقدمنا قد ذهب إلى أن هذه الثلاثة الأحرف قول يقال ، ويقين يوقن به ، وعمل يعمل به ، وممن كان يذهب إلى ذلك
أحمد بن صالح ، وكان أولى مما قالوا في ذلك عندنا - والله أعلم - أنه قد يحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم على ما قد روى عنه
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب في الحديث الذي ذكرناه في الباب الذي قبل هذا الباب مما حكاه عن النبي صلى الله عليه وسلم من جلوس
جبريل صلى الله عليه وسلم عن يمينه ،
وميكائيل صلى الله عليه وسلم عن يساره ، ومن قول
جبريل صلى الله عليه وسلم له : اقرأ القرآن على حرف ، ومن قول
ميكائيل له : استزده ، فقال : اقرأ القرآن على حرفين حتى بلغ سبعة أحرف .
[ ص: 137 ] قال : فيحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم كان بين إطلاق عدد له من هذه الحروف أن يقرأ القرآن عليه يعلم ذلك الناس ويخاطبهم به ، ليقفوا على ما كان من رحمة الله عز وجل لهم ، وتوسعته عليهم فيما يقرؤون القرآن عليه ، فيسمع سمرة منه الحروف التي كان أطلق حينئذ أن يقرأ القرآن عليها وهي يومئذ ثلاثة أحرف لا أكثر منها ، ثم مضى ، ثم أطلق للنبي صلى الله عليه وسلم أن يقرأ القرآن على أكثر من ذلك إلى تتمة سبعة أحرف ، فلم يسمع ذلك سمرة ، فروى ما سمع ، وقصر عما فاته منها مما قد سمعه غيره ممن قد ذكرنا في الباب الذي قبل هذا الباب ، فحدث كل فريق منه ومنهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بما سمعه منه من ذلك ، وكان من سمع منه شيئا من ذلك زائدا على ما سمعه منه غيره أولى بتلك الزيادة التي سمعها ممن سواه ممن قصر عنها ، والله عز وجل نسأله التوفيق .