[ ص: 30 ] 4 - باب بيان ما أشكل علينا مما قد روي عنه عليه السلام من نهيه عن اتخاذ الدواب مجالس ومن نهيه عن اتخاذها كراسي
38 - كما قد حدثنا
محمد بن سنان بن سرح الشيزري أبو جعفر ، حدثنا
عبد الوهاب بن نجدة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية ،
nindex.php?page=showalam&ids=12434وإسماعيل بن عياش ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، حدثني
يحيى بن أبي عمرو السيباني ، عن
أبي مريم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة ، عن النبي عليه السلام قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=674127إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر ، فإن الله إنما سخرها لكم لتبلغكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس ، وجعل لكم الأرض ، فعليها فاقضوا حوائجكم } .
[ ص: 31 ] 39 - وكما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14614محمد بن علي بن زيد الصائغ ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12434إسماعيل بن عياش ، فذكره بإسناده
40 - وكما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع المرادي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث يقول : حدثني
سهل بن معاذ الجهني عن
أبيه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=695931اركبوا هذه الدواب سالمة ، أو ايتدعوها سالمة ، ولا تتخذوها كراسي } .
[ ص: 32 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : فوقفنا مما في هذين على نهيه عما نهى عنه منهما مع وقوفنا على ما كان منه من جلوسه على ظهر راحلته للخطبة عليها في يوم عرفة
بعرفة ، وفي يوم النحر .
41 - كما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع المرادي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12310أسد بن موسى ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15667حاتم بن إسماعيل ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15639جعفر بن محمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11958أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر في حديثه عن حجة رسول الله عليه السلام :
nindex.php?page=hadith&LINKID=673551أنه لما زاغت الشمس من يوم عرفة في حجته ، أمر بالقصواء ، فرحلت له ، فركب حتى أتى بطن الوادي ، فخطب الناس ، فقال : { إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا ، ألا وإن كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدمي موضوع ، ودماء الجاهلية موضوعة ، وأول دم أضع من دمائنا دم ابن ربيعة بن الحارث ، كان مسترضعا في بني سعد ، فقتلته هذيل ، وإن ربا الجاهلية موضوع ، وأول ربا أضع ربا العباس ، فإنه موضوع كله ، اتقوا الله في النساء ، فإنكم أخذتموهن بأمانة الله ، واستحللتم فروجهن بكلمة الله ، وإن لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه ، فإن فعلن ذلك ، فاضربوهن ضربا غير مبرح ، وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده : كتاب الله ، وأنتم مسئولون عني ، فما أنتم قائلون ؟ قالوا : نشهد أنك قد بلغت ، وأديت ، [ ص: 33 ] ونصحت ، فقال بأصبعه السبابة ورفعها إلى السماء ينكتها إلى الناس : اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، اللهم اشهد ، ثم أذن بلال } .
42 - وكما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب بن إسحاق الحضرمي ، قالا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16718عمرو بن مرة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17058مرة بن شراحيل ، قال : حدثني
رجل من أصحاب النبي عليه السلام ، قال : وأحسبه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=703244في عرفتي هذه ، قال : { قام فينا رسول الله عليه السلام على ناقة حمراء مخشرمة } ، وقال يعقوب في حديثه : { خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة حمراء مخضرمة فقال : هل تدرون أي يوم هذا ؟ قالوا : نعم ، يوم النحر ، قال : صدقتم يوم الحج الأكبر ، قال : هل تدرون أي شهر هذا ؟ قالوا : نعم ، ذو الحجة ، قال : صدقتم ، شهر الله الأصم ، ثم قال : هل تدرون أي بلد هذا ؟ قالوا : نعم ، المشعر الحرام ، قال : صدقتم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن دماءكم وأموالكم - وأحسبه قال - : وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا ، في شهركم هذا ، في بلدكم هذا - أو قال : كحرمة يومكم هذا وشهركم هذا ، وبلدكم هذا - ألا وإني فرطكم على الحوض أنتظركم ، وإني مكاثر بكم الأمم أو الناس ، فلا تسودوا وجهي ، ألا وإني مستنقذ رجالا ، [ ص: 34 ] ومستنقذ مني آخرون ، فأقول : أصحابي ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، ألا وقد رأيتموني ، وقد سمعتم مني ، وستسألون عني ، فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار } .
43 - ومن ذلك ما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16639علي بن معبد بن نوح ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17261هوذة بن خليفة ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16453ابن عون ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16972ابن سيرين ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16323عبد الرحمن بن أبي بكرة [ عن
nindex.php?page=showalam&ids=130أبيه ] قال : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=710638لما كان ذلك اليوم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته ، ثم وقف ، فقال : أتدرون أي يوم هذا ؟ فسكتنا حتى رأينا أنه سيسميه سوى اسمه ، ثم قال : أليس يوم النحر ؟ قلنا : بلى ، ثم قال : أتدرون أي شهر هذا ؟ فسكتنا حتى رأينا أنه سيسميه سوى اسمه ، فقال : أليس ذا الحجة ؟ فقالوا : بلى ، فقال : أتدرون أي بلد هذا ؟ فسكتنا حتى رأينا أنه سيسميه سوى اسمه ، فقال أليس البلد الحرام ؟ فقلنا : بلى ، قال : فإن أموالكم ، وأعراضكم ، ودماءكم حرام بينكم في مثل يومكم هذا ، في مثل شهركم هذا ، في مثل بلدكم هذا ، ألا ليبلغ [ ص: 35 ] الشاهد الغائب ، فرب مبلغ أوعى من مبلغ ، ثم مال على ناقته إلى غنيمات ، فجعل يقسمهن بين الرجلين الشاة ، وبين الثلاثة الشاة } . وذكر حديث
أبي بكرة ، وفيه : {
ركب رسول الله عليه السلام ناقته } .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : فكان ما كان منه من خطبته على راحلته جلوسا منه عليها في ذلك ، وحاش لله أن يكون كان منه في فعله ما يضاد ما كان منه في قوله الذي ذكرناه منه في الحديثين اللذين قدمنا ذكرهما ، ولكنه كان الذي كان منه مما ذكرنا في ذينك الحديثين على نهيه عن الجلوس على ظهور الدواب ، للحديث عليها الذي لا حاجة بالجالس عليها في ذلك منه ، وإذ لا فضل لجلوسه عليها لذلك الحديث ، وجلوسه على الأرض ، وإن كان جلوسه على ظهرها لذلك فضلا لم تدعه إليه ضرورة ، وفي ذلك إتعابها لغير ضرورة دعته إلى ذلك منها ، وكان جلوسه للخطبة على الناس عليها ، ولإسماعه إياهم أمره ونهيه مما لا يتهيأ له مثله في الجلوس على الأرض ، وإذا كان الجلوس على الأرض لا يسمع منه ما يكون من أمره ونهيه كما يسمع ذلك منه ، وهو على ظهر راحلته ، وكانت خطبته على ظهرها بما ذكرنا مما قد دعته إليه ضرورة ، وكان ما في الحديثين الأولين من نهيه عما نهى عنه فيهما إنما هو نهي عن جلوس على ظهرها مما لم تدع إليه ضرورة ، فخرج كل واحد مما في الحديثين ، ومما في خطبته على راحلته على معنى خلاف
[ ص: 36 ] المعنى الذي خرج عليه معنى ما في صاحبه ، وانتفى أن يكون في ذلك تضاد .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : وسأل سائل عن
معاذ المذكور في أحد الحديثين وهو
معاذ بن أنس الجهني ، فقال : هل ثبت له عندكم صحبة يجب بها إدخال حديثه الذي رويتموه عنه في هذا الباب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أدخلتم فيه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الذي رويتموه عنه فيه لصحبة رسول الله عليه السلام ؟ فقيل له : نعم ، قد وقفنا على صحبته له وروايته عنه .
44 - وهو ما حدثنا
فهد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16442عبد الله بن صالح ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15453الهقل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي ، عن
أسيد بن عبد الرحمن ، عن
فروة بن مجاهد ، { عن
سهل بن معاذ عن
أبيه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=695939غزونا مع النبي عليه السلام ، فضيق الناس المنازل ، [ ص: 37 ] وقطعوا الطرق ، فبلغ ذلك النبي عليه السلام ، فقال : ألا من قطع طريقا ، أو ضيق منزلا فلا جهاد له } .
45 - وما قد حدثنا
محمد بن سنان ، حدثنا
عيسى بن سليمان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12434ابن عياش ، عن
أسيد بن عبد الرحمن ، عن
فروة بن مجاهد { عن
سهل بن معاذ الجهني قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=695939غزوت مع أبي الصائفة في زمن nindex.php?page=showalam&ids=16491عبد الملك بن مروان ، فضيق الناس المنازل ، وقطعوا الطرق ، فقام أبي في الناس ، فقال : أيها الناس ، إني قد غزوت مع النبي عليه السلام غزوة كذا وكذا ، فضيق الناس المنازل ، وقطعوا الطرق ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي : ألا من ضيق منزلا أو قطع طريقا ، فلا جهاد له } .
فعقلنا بذلك أن
لمعاذ الجهني من الصحبة لرسول الله عليه السلام والغزو معه ، والرواية عنه ما ذكرناه في هذا الحديث .
وسمعت
nindex.php?page=showalam&ids=13856إبراهيم بن أبي داود يقول : أكثر حديث
معاذ هذا الذي في أيدي الناس هو ما رواه
المصريون عنه ، وليس في شيء من ذلك ما يدل على صحبته رسول الله عليه السلام ، والذي وجدناه مما قد دلنا على
[ ص: 38 ] ذلك ، فهو ما رواه
الشاميون عنه على قلة روايتهم عنه .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : قال
أبو عبيد فيما أجازه لنا
علي بن عبد العزيز عنه : المخضرمة : المشقوقة الأذن ، وأنكر ذلك عليه غيره ، منهم
عباس الرياشي فيما حدثني
إبراهيم بن حميد عنه ، قال : محال عندنا أن يكون النبي عليه السلام خطب على ناقة هذه صفتها لأنها مبتوكة ، ولكنها ناقة ولدت بين العراب واليمانية ، فقيل لها بذلك : مخضرمة كما قيل لمن ولد في الجاهلية ، ولحق الإسلام مخضرم ، أي : لإدراكه الطرفين جميعا .
سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=12538محمد بن علي بن داود البغدادي يقول : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين يقول
لأحمد بن حنبل على باب
عفان : يا
أبا عبد الله ، إن سرك أن تكتب عن رجل لا يكون في قلبك منه شيء ، فاكتب ، عن
أبي غسان مالك بن إسماعيل .