[ ص: 313 ] 525 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من قوله : للغازي أجره ، وللجاعل أجره وأجر الغازي
3263 - حدثنا
عبد الملك بن مروان الرقي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15697حجاج بن محمد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15784حيوة بن شريح ، عن
شفي الأصبحي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=674087للغازي أجره ، وللجاعل أجره وأجر الغازي .
هكذا حدثناه
عبد الملك ، فلم يدخل بين
حيوة وبين
شفي فيه أحدا .
3264 - وقد حدثناه
nindex.php?page=showalam&ids=15594إسماعيل بن إسحاق الكوفي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16958محمد بن رمح ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=15124الليث بن سعد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15784حيوة بن شريح ، عن
ابن شفي ، عن
أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله .
[ ص: 314 ] وقد اختلف أهل العلم في الجعائل في الغزو ، فأعلى ما وجدنا فيه منها مما روي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها .
3265 - ما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13856إبراهيم بن أبي داود ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16713عمرو بن عثمان بن كثير بن دينار ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15238المسعودي ، قال : حدثني
أبو بكر بن عمرو بن عتبة ، عن
ابن جرير بن عبد الله البجلي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=97أبيه ،
أن معاوية كتب إلى nindex.php?page=showalam&ids=97جرير في بعث ضربه : أما بعد ، فقد رفعنا عنك وعن ولدك الجعل ، فكتب إليه جرير : إني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام ، فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ، فاشترط علي : والنصح لكل مسلم ، فإن أنشط في هذا البعث نخرج فيه ، وإن لا ، أعطينا من أموالنا ما ينطلق المنطلق .
[ ص: 315 ] قال
المسعودي : هذا أحسن ما سمعناه في الجعائل .
وقد روى حديث
حيوة الذي ذكرناه في هذا الباب
nindex.php?page=showalam&ids=16457عبد الله بن لهيعة ، عن
حيوة بخلاف ما رواه عنه
الليث في إسناده وفي متنه .
[ ص: 316 ] 3266 - كما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ، قال : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15784حيوة بن شريح ، عن
حسين بن شفي الأصبحي ، عن
الصحابة أنهم قالوا : يا رسول الله أفتنا في الجاعل والمجتعل في سبيل الله عز وجل ، قال : للغازي أجر ما احتسب ، وللجاعل أجر الجاعل والمجتعل ، ولم يذكر بين
حسين بن شفي وبين الصحابة أحدا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : وأما ما قاله من تأخر من أهل العلم عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن تابعيهم في هذا الباب .
كما قد حدثنا
أحمد بن أبي عمران ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13234محمد بن سماعة ، قال : أخبرنا
محمد بن الحسن ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14954يعقوب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة رحمه الله ، قال :
أكره الجعائل إذا كان للمسلمين فيء ، فإن لم يكن لهم فيء فلا بأس أن يقوي بعضهم بعضا ، ولم يحك
محمد [ ص: 317 ] في ذلك خلافا بين
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف وبين
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة .
[ ص: 318 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : وتأملنا ما ذكرناه في هذا الباب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم عن من ذكرناه من أصحابه ، ثم ما ذكرناه عن من ذكرناه بعدهم من أهل العلم ، فكان ما ذكرناه فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما ظاهره إباحة الجعائل قد يكون عند الحاجة إلى ذلك إذا لم يكن للمسلمين يومئذ فيء يغني عنه ، وكان ما ذكرناه فيه عن
جرير مما لم ينكره
معاوية عليه .
وقد يحتمل أيضا أن يكون ذلك كان حين لا فيء للمسلمين يغنيهم في ذلك ، وكان مما ذكرناه فيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة رحمه الله وأصحابه كان مذهبهم فيه عندنا - والله أعلم - على أن ما يؤخذ في الجعائل ، فإنما يؤخذ للحاجة إلى ذلك التي يسع معها قبول الصدقة ، وكان المسلمون إذا كان لهم فيء كان الأولى بهم التنزه عن الصدقة ، وعن ما حكمه حكمها إذ كانت غسالة ذنوب الناس ، والاستغناء عن ذلك بالفيء الذي هو بخلاف ذلك ، والذي هو ليس من غسالة ذنوب الناس ، فإذا لم يكن ذلك أباحت الحاجة قبول ذلك للضرورة إليه .
وقد ذكرنا في هذا الباب ، وفي الباب الذي قبله
شفي الأصبحي بالضم ، وهو كذلك ، ولأصحابنا
المصريين الهيثم بن شفي بالفتح ، فأردنا ذكره هاهنا ليعلم شأنهما ، وأن كل واحد منهما خلاف صاحبه ،
والهيثم بن شفي هو من
حمير ، وهو
أبو الحصين ،
وشفي فمن
ذي [ ص: 319 ] الأصبح ، وهم رهط من
حمير .
ولهم أيضا
ثمامة بن شفي بالفتح وهو
أبو علي الهمداني .
فمما روي في هذا الحديث مما يدل على ما قد ذكرنا .
3267 - ما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب ، قال : أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16700عمرو بن الحارث أن
أبا علي الهمداني حدثه ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=674725كنا مع nindex.php?page=showalam&ids=16789فضالة بن عبيد برودس من أرض الروم ، فتوفي صاحب لنا ، فأمر nindex.php?page=showalam&ids=16789فضالة بن عبيد بقبره فسوي ، ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها .
[ ص: 320 ] 3268 - وما قد حدثنا
عمران بن موسى الطائي ، قال : حدثنا
عياش بن الوليد الرقام ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16299عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12563محمد بن إسحاق ، عن
ثمامة بن شفي ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=100499خرجنا في غزاة في زمن معاوية ، وعلينا nindex.php?page=showalam&ids=16789فضالة بن عبيد الأنصاري ، فتوفي ابن عم لي يقال له : نافع بن عبيد ، فقام معنا على حفرته ، فلما دفناه ، قال : خففوا عن حفرته ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بتسوية القبور .
فعقلنا بهذين الحديثين أن
ثمامة المذكور في أحدهما هو
أبو علي المذكور في الآخر منهما ، وأن
أبا علي المذكور في أحدهما هو
ثمامة المذكور في الآخر منهما ، والله نسأله التوفيق .