[ ص: 371 ] 534 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يدل على أنه لا ينبغي للرجل في كلامه أن يقطعه إلا على ما يحسن قطعه عليه ولا يحول به معناه عن ما تكلم به من أجله
3318 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17362يزيد بن سنان ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي ، قال : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16376عبد العزيز بن رفيع ، عن
تميم بن طرفة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=76عدي بن حاتم ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=699418جاء رجلان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتشهد أحدهما ، فقال : من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بئس الخطيب أنت ، قم .
[ ص: 372 ] قال : وكان المعنى عندنا - والله أعلم - أن ذلك يرجع إلى معنى التقديم والتأخير ، فيكون : من يطع الله ورسوله ، ومن يعصهما ، فقد رشد ، وذلك كفر ، وإنما كان ينبغي له أن يقول : ومن يعصهما فقد غوى ، أو يقف عند قوله فقد رشد ، ثم يبتدئ بقوله : ومن يعصهما فقد غوى ، وإلا عاد وجهه إلى التقديم والتأخير الذي ذكرنا كمثل ما عاد إليه معنى قول الله عز وجل :
وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ، إلى قوله جل وعز : وإذ يرفع إبراهيم وإسماعيل القواعد من البيت ، وكمثل ما عاد إليه قوله جل وعز :
واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن إلى معنى قوله : واللائي يئسن من المحيض من نسائكم واللائي لم يحضن إن ارتبتم ، فعدتهن ثلاثة أشهر ، وإذا كان ذلك مكروها في الخطب وفي الكلام الذي يكلم به بعض الناس بعضا ، كان في كتاب الله عز وجل أشد كراهة ، وكان المنع من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكلام بذلك أوكد ، والله عز وجل نسأله التوفيق .
[ ص: 373 ]