[ ص: 397 ] 704 - باب بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما كان منه من الرجوع إلى أقوال عرفاء المسلمين فيما ذكروه له مما كان من القوم الذين هم عرفاؤهم في السبايا اللائي أراد إطلاقهم لقومهم
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : قد ذكرنا في الباب الذي قبل هذا الباب من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=13856ابن أبي داود الذي بدأنا بذكره فيه رجوع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السبايا إلى ما ذكر له العرفاء أنه قد كان فيهم من القوم الذين هم عرفاء عليهم ، وقد روي في ذلك أيضا
4513 - ما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15397أحمد بن شعيب ، أنبأنا
هارون بن موسى الفروي ، حدثني
محمد بن فليح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16561عروة بن الزبير أن
nindex.php?page=showalam&ids=17065مروان nindex.php?page=showalam&ids=83والمسور بن مخرمة أخبراه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أذن له المسلمون في عتق سبي هوازن قال : إني لا أدري من أذن منكم ممن لم يأذن ، فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم " ، فرجع الناس ، [ ص: 398 ] فكلمهم عرفاؤهم ، فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبروه .
فاستدل بما في هذا الحديث غير واحد من أهل العلم على قبول الحكام من الوكلاء ما يقرون به على موكليهم فيما وكلوهم به عندهم ، لأن العرفاء فيما ذكرنا قد أقامهم الذين هم عرفاء عليهم في أمورهم أكثر من مقام الوكلاء فيما وكلوهم به عند الحكام الذين وكلوهم بما وكلوهم به عندهم ، وممن كان يذهب إلى ذلك منهم
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة ومحمد بن الحسن ، وقالوا : ألا ترون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحتج بعد ما نقل إليه العرفاء عن القوم الذين هم عرفاء عليهم ما نقلوه إليه عنهم أن يرجع إلى الوقوف على ذلك منهم ، وأنه أطلق بذلك السبايا لقومهم الذين كلموهم فيهم ، وكان في ذلك تحريم فروجهن على من كانت حلت له قبل ذلك ممن وقع ملكه عليهن ؟ وهذه حجة صحيحة ، وإن كان لقائلها من أهل العلم مخالفون في ذلك المعنى ، ويقولون : لا يقبل إقرار الوكلاء على موكليهم بما يقرون به عليهم ، ولكنهم مخرجون مما وكلوا منه بذلك الإقرار ، وممن كان ذهب إلى ذلك
زفر وأبو يوسف وأكثر أهل العلم سواهما وسوى
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبي حنيفة رحمه الله تعالى ، والله نسأله التوفيق .