[ ص: 72 ] 86 - باب بيان مشكل ما روي عنه عليه السلام في الصلاة التي لها هذا الفضل الذي ذكرناه في الباب الأول : هل هي من الفرائض أو من النوافل ؟
613 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391ابن مرزوق ،
nindex.php?page=showalam&ids=16586وعلي بن عبد الرحمن قالا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16577عفان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17287وهيب بن خالد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17177موسى بن عقبة قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=15956أبا النضر يحدث عن
nindex.php?page=showalam&ids=15527بسر بن سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت nindex.php?page=hadith&LINKID=656746أن النبي عليه السلام احتجر حجرة في المسجد من حصير ، فصلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليالي حتى اجتمع إليه ناس ، ثم فقدوا صوته فظنوا أنه قد نام ، فجعل بعضهم يتنحنح ليخرج إليهم ، فقال : ما زال بكم الذي رأيت من صنيعكم حتى خشيت أن يكتب عليكم قيام الليل ، فصلوا أيها الناس في بيوتكم ، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة . [ ص: 73 ] 614 - وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17140مكي بن إبراهيم ، حدثنا
عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15956أبي النضر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15527بسر بن سعيد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت الأنصاري أنه قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=673158احتجر رسول الله صلى الله عليه وسلم حجرة في المسجد وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من الليل يصلي فيها فيسمع رجالا وراءه ، وهو يصلي ، فصلوا معه بصلاته فكانوا يأتونه كل ليلة حتى إذا كان ليلة من الليالي لم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتنحنحوا ورفعوا أصواتهم وحصبوا بابه ، فخرج إليهم مغضبا فقال : ما زال بكم صنيعكم حتى ظننت أن ستكتب ، عليكم بالصلاة في بيوتكم فإن خير صلاة المرء في بيته إلا هذه الصلاة المكتوبة .
حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب أن
nindex.php?page=showalam&ids=16867مالكا حدثه عن
nindex.php?page=showalam&ids=15956أبي النضر ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15527بسر [ ص: 74 ] أن
nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=650689أفضل الصلاة صلاتكم في بيوتكم إلا صلاة الجماعة ولم يرفعه
مالك .
وكان في حديث
زيد هذا تفضيل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات النوافل في البيوت عليها في المساجد ، وكان الخطاب بذلك منه عليه السلام الذي خاطبهم به على أن صلواتهم في منازلهم أفضل من صلواتهم في مسجده غير الصلوات المكتوبات .
فعقلنا بذلك أنها كذلك في
المسجد الحرام وفي
المسجد الأقصى .
وفي هذا الحديث من الفقه ما يقضي بين الفقهاء فيما اختلفوا فيه من الرجل يوجب لله تعالى على نفسه أن يصلي صلاة يتطوع بها في واحد من
المسجد الحرام أو من
مسجد النبي عليه السلام أو من
المسجد الأقصى ، فيصليها في بيته أنها تجزئه أو لا تجزئه ، فممن قال إنها مجزئة :
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة ومحمد ، وقد خالفهما في ذلك كثير من أهل العلم فقالوا : لا تجزئه ، وقد روي القولان جميعا عن
nindex.php?page=showalam&ids=14954أبي يوسف .
فكان الصحيح في ذلك عندنا ، والله أعلم ، أنه تجزئه ؛ لأنه صلاها في موضع صلاته إياها فيه أفضل من صلاته إياها في الموضع الذي أوجب على نفسه أن يصليها لله تعالى فيه ، وإنما يجب من النذور والإيجابات ما يكون لله تعالى قربة ، والله نسأله التوفيق .