[ ص: 86 ] 873 - باب بيان مشكل ما روي في المراد بقول الله تعالى
فويل للمصلين إلى آخر السورة المذكور ذلك فيها بما يروى مما كان يقال فيه على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبما روي عن أصحابه فيه
5478 - حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17362يزيد بن سنان ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15679حبان بن هلال ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة ، وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=11807أبو أمية ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17122المعلى بن منصور الرازي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة . وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13856إبراهيم بن أبي داود ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16062سهل بن بكار ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12118أبو عوانة ، ثم قال : كل واحد منهم في حديثه عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16115شقيق ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله قال :
كل معروف صدقة ، كنا نعد الماعون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم القدر والدلو وأشباه ذلك .
[ ص: 87 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : وهذا مما يدخله أهل الإسناد في الأحاديث المسندات عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد روي عن غير واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في المراد بما في هذه الآية ما هو مما يوافق هذا القول ومما يخالفه آثار ، فمما روي في ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
ما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17418يونس بن عبد الأعلى ،
nindex.php?page=showalam&ids=13490وعيسى بن إبراهيم الغافقي قالا : حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب رضي الله عنه
في قوله عز وجل : الذين هم يراؤون ويمنعون الماعون قال : يراؤون بصلاتهم ، ويمنعون زكاة أموالهم
[ ص: 88 ] ، ومما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود مما لم يذكر فيه ما كانوا يقولونه في ذلك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13490عيسى ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12402إبراهيم التيمي ، عن
أبيه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ، قال :
هو عارية المتاع : القدر ، والفأس ، والدلو .
[ ص: 89 ]
وما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14797أبو عامر العقدي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14152الحكم ، عن
يحيى بن الجزار ، قال :
كان رجل من بني نمير - يكنى أبا العبيدين - ضرير البصر ، يسأل nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله ، وكان عبد الله يعرف له ، فسأله عن الماعون ، فقال : منع الفأس ، والقدر ، والدلو . [ ص: 90 ]
ومما روي عن
عبد الله بن عباس رضي الله عنه ما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13490عيسى ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16407عبيد الله - يعني ابن أبي يزيد - ، سمع
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، يقول :
هو عارية المتاع .
[ ص: 91 ]
وما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم بن مرزوق ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أنه قال في الماعون : ما تعاطاه الناس ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=8علي : الزكاة .
وما قد حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=12391إبراهيم ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود ، أخبرنا
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16406ابن أبي نجيح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، أنه قال :
الماعون منع الفأس ، وما يتعاون الناس بينهم .
وما قد حدثنا
ابن أبي مريم ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=14906الفريابي ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15683حبيب بن أبي ثابت ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال :
الماعون العارية .
[ ص: 92 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : فاتفق
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ،
وعبد الله بن عباس في المراد عندهما بتأويل هذه الآية ، ما هو ؟ وأنه الذي قد ذكرناه عنهما بتأويل هذه الآية في أحاديثهما هذه .
ومما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر ما حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=13490عيسى بن إبراهيم ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان ، عن
سعيد بن عبيد الطائي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال :
هو الزكاة . فكان ما روي في ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر موافقا لما روي فيه عن
علي ، وما قد روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية مما يدل على أن المراد به كان عندهما في ذلك ،
وهو ما قد حدثنا
أحمد بن داود بن موسى ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد بن مسرهد ، حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى - وهو ابن سعيد - ، حدثنا
جابر بن الصبح ، حدثتني
nindex.php?page=showalam&ids=18091أم شراحيل ، قالت :
[ ص: 93 ] قالت لي nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية : اذهبي إلى فلانة ، فأقرئيها السلام ، وقولي : إن nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية توصيك بتقوى الله عز وجل ، فلا تمنعي الماعون . قالت : يا سيدتي وما الماعون ؟ قالت : أهبلت ! هي المهنة يتعاطاها الناس بينهم .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : فاتفق هذا المعنى من
nindex.php?page=showalam&ids=62أم عطية لما ذهب إليه في
[ ص: 94 ] ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
وابن عباس جميعا .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14695أبو جعفر : فتأملنا هذه الآية ، فوجدنا المذكورين فيها قد وعدوا بالويل ، فكانوا كالمتوعدين به في سورة الجاثية بقوله عز وجل :
ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ، إلى قوله :
فبشره بعذاب أليم . وكالمتوعدين به في سورة ( حم ) السجدة بقوله عز وجل :
وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم كافرون ، وكالمتوعدين به في سورة الزخرف بقوله عز وجل :
فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم ، وكالمتوعدين به في سورة الطور بقوله عز وجل :
فويل يومئذ للمكذبين الذين هم في خوض يلعبون يوم يدعون إلى نار جهنم دعا ، فكان في هذه الآيات المتوعدين بالويل هم أهل النار ، فقوي بذلك في القلوب أن يكون المتوعدون به في سورة ( أرأيت ) هم هم أيضا ، وكان فيما وصف الله تعالى إياهم بالسهو عن صلاتهم ، فكان ذلك دليلا على نفاقهم وعلى تركهم إياها إذا خلوا كالمتساهين عنها ، ومن كان كذلك ، كان منافقا ، وكان حيث ذكر الله من المكان الذي يكون فيه المنافقون بقوله :
إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ومن كان كذلك كانت زكاة الأموال غير ملتمسة منه ، لأن الله تعالى إنما جعلها تطهيرا لمن تؤخذ منه بقوله :
خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم ، والمنافقون لو أخذت
[ ص: 95 ] منهم لم تطهرهم ولم تزكهم ، ثم قال جل وعز : " وصل عليهم إن صلواتك سكن لهم " ، فكان صلى الله عليه وسلم إذا جاءه المؤمنون بزكواتهم يصلي عليهم ، كما قد ذكرناه عنه صلى الله عليه وسلم فيما تقدم منا في كتابنا هذا عن
ابن أبي أوفى ، قال : بعثني أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصدقته ، فقال : اللهم صل على
آل أبي أوفى . وهو صلى الله عليه وسلم لم يكن يصلي على المنافقين . وكان فيما ذكرنا : أن تأويل هذه الآية بما قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ،
وعبد الله بن عباس من تأويلهما إياها عليه أولى مما تأولها عليه من سواهما ممن ذكرناه في هذا الباب ، وبالله التوفيق . وقد كان أهل اللغة يتأولونها عليه.
كما قد حدثنا
ولاد النحوي ، حدثنا
المصادري ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12078أبي عبيدة :
ويمنعون الماعون في الجاهلية : كل منفعة وعطية ، وفي الإسلام الطاعة والزكاة . قال
هميان بن قحافة : لا يحرم الماعون منه .
قال
أبو عبيدة : وسمعت رجلا يقول : لو قد نزلنا ، لقد صنعت
[ ص: 96 ] بناقتك صنيعا تعطيك الماعون ، أي : تنقاد لك . وكما ذكره الفراء في كتابه في معاني القرآن قال : سمعت بعض العرب ، يقول : الماعون : هو الماء ، وأنشدني فيه :
يمج صبيره الماعون صبا
والذي ذكرناه قبل هذا عن أهل العلم بالفقه والآثار في هذا الباب أولى ، وبالله التوفيق .